مصر: مطالب بالكشف عن مكان احتجاز صحافي منصة متصدقش كريم أسعد وإطلاق سراحه
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
دعت نقابة الصحافيين في مصر الأحد السلطات الأمنية إلى الكشف عن مكان احتجاز الصحافي الشاب كريم أسعد الذي تم توقيفه ليل الجمعة-السبت بعد دهم منزله شرقي القاهرة، وطالبت بـ"إطلاق سراحه".
جاءت هذه المطالبة في بيان صادر عن لجنة الحريات في نقابة الصحافيين.
ويعمل أسعد في منصة "متصدقش (لا تصدق)" الإلكترونية المتخصصة في تقصي الحقائق والتي نشرت خلال الأيام الماضية، معلومات عن ضبط سلطات زامبيا طائرة خاصة آتية من القاهرة محملة بأموال ومعادن وأسلحة.
وكانت منصة "متصدقش" قالت ليل السبت عبر حساباتها في منصات التواصل: "في الواحدة من صباح السبت تعرض زميلنا الصحفي كريم أسعد.. للاعتقال بعد أن اقتحمت منزله قوة أمنية من مسلحين بملابس مدنية". وتابع نفس المصدر: "لم يسأل المسلحون زميلنا قبل اعتقاله سوى عن تغطيتنا على مدى الأيام القليلة الماضية لحادث طائرة زامبيا القادمة من مصر".
بيان من فريق منصة "متصدقش" لتدقيق المعلومات
See the English translation below
في الواحدة من صباح اليوم السبت تعرض زميلنا الصحفي كريم أسعد عضو فريق تحرير "متصدقش" للاعتقال بعد ان اقتحمت منزله قوة قوة أمنية من مسلحين بملابس مدنية، ضربوا زوجته وهددوا طفلهما وبعثروا محتويات الشقة… pic.twitter.com/fErDqFlDEI
وكانت المنصة كثّفت خلال الأيام الماضية من نشر المعلومات حول واقعة الطائرة الخاصة بعد أن أعلنت زامبيا قبل أسبوع عن توقيف عشرة أشخاص بينهم ستة مصريين، على متن طائرة تحمل 5,6 ملايين دولار وقطعا معدنية تزن أكثر من 127 كيلوغراما وأسلحة.
كما كشفت "متصدقش" عن أسماء أربعة من المصريين الستة الذين كانوا على متن الطائرة ومن بينهم ضابط سابق في الجيش ورئيس شركة وتاجر ذهب وشخص يتطابق اسمه مع اسم ضابط شرطة.
في المقابل، نقل موقع صحيفة "الأهرام" الحكومية تأكيد مصدر مطلع بأن "الطائرة التي أثير الكثير من اللغط حول خروجها من مطار القاهرة باتجاه زامبيا.. هي طائرة خاصة كانت قد قامت بالترانزيت داخل مطار القاهرة في وقت سابق.. ولا تحمل الجنسية المصرية".
وحمّلت منصة "متصدقش" التي تأسست في 2018، السلطات الأمنية في مصر "مسؤولية سلامة الزميل كريم أسعد، وباقي فريق العمل"، وطالبت "بإظهاره وتمكين محاميه من معرفة مكانه وظروف احتجازه والتهمة الموجهة إليه". مؤكدة بأن أسعد الذي تخرج من كلية الإعلام في 2016، "يؤمن بحرية الصحافة وحرية تداول المعلومات.. وليس هاربا أو منتميا لأي جماعة أو حزب، وليس له أي نشاط سياسي".
وفي بيانها الأحد، أكّدت لجنة الحريات أن "عودة القبض على الصحافيين تأتي لتنال من مخرجات الحوار الوطني، وهي تثير التساؤلات حول الجهود المبذولة لإغلاق ملف الحبس الاحتياطي في قضايا الرأي". وأشارت اللجنة إلى أن توقيف أسعد "رفع عدد الصحافيين المحبوسين إلى 24 زميلا وزميلة بينهم تسعة نقابيين".
وكان السلطات المصرية أطلقت في مطلع مايو/أيار "حوارا وطنيا" لمناقشة كافة القضايا الخلافية قبل أقل من عام على موعد تنظيم الانتخابات الرئاسية.
وتحتل مصر المرتبة 166 من 180 في تصنيف 2023 لحرية الصحافة، وفق منظمة مراسلون بلا حدود.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: النيجر مونديال السيدات الحرب في أوكرانيا ريبورتاج مصر حرية الصحافة حرية التعبير عبد الفتاح السيسي نقابات فساد صحافة کریم أسعد
إقرأ أيضاً:
قاض أميركي يأمر بالإفراج عن الناشط الفلسطيني محمود خليل
أمر قاض أميركي -اليوم الجمعة- بالإفراج عن خريج جامعة كولومبيا محمود خليل من مقر احتجاز تابع لسلطات الهجرة، مما يمثل انتصارا كبيرا لجماعات حقوق الإنسان التي تحدّت ما وصفته باستهداف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب دون سند من القانون ناشطا مؤيدا للفلسطينيين.
وكان خليل، المولود في سوريا لأبوين فلسطينيين، من الشخصيات البارزة في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة لحرب إسرائيل على غزة، وألقى مسؤولو الهجرة القبض عليه في سكنه الجامعي في مانهاتن في 8 مارس/آذار الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قاض أميركي يرفض الإفراج عن محمود خليلlist 2 of 2جامعات رابطة اللبلاب على خط المواجهة مع إدارة ترامبend of listووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاحتجاجات بأنها معادية للسامية وتوعد بترحيل الطلاب الأجانب المشاركين فيها، وأصبح خليل أول هدف لهذه السياسة، وأنجبت زوجته نور عبد الله، وهي طبيبة أسنان ولدت في ميشيغان، مؤخرا وخليل قيد الاحتجاز.
وبعد الاستماع إلى المرافعات الشفوية من محامي خليل ووزارة الأمن الداخلي، أمر قاضي المحكمة الجزئية الأميركية مايكل فاربيارز الوزارة بالإفراج عنه من مقر احتجاز للمهاجرين في ريف لويزيانا.
وقال فاربيارز إن الحكومة لم تبذل أي محاولة لدحض الأدلة التي قدمها محامو خليل على أنه لا يشكل خطرا على المجتمع أو أنه لن يهرب.
وأضاف القاضي في معرض إصدار حكمه "هناك على الأقل جانب يشوب الادعاء الأساسي وهو وجود محاولة لاستغلال تهمة الهجرة هنا لمعاقبة مقدم الالتماس (خليل)"، وأضاف أن معاقبة شخص في قضية هجرة مدنية أمر غير دستوري.
ويقول خليل، الحاصل على إقامة قانونية دائمة في الولايات المتحدة، إنه يعاقب على خطابه السياسي، في مخالفة للتعديل الأول للدستور الأميركي. واستنكر خليل معاداة السامية والعنصرية في مقابلات مع شبكة "سي إن إن" وغيرها من وسائل الإعلام العام الماضي.
إعلانوكان فاربيارز ذاته سمح -الجمعة الماضية- بمواصلة توقيف خليل لكونه "محتجزا بتهمة ثانية" وهي عدم التصريح عن عمله وانخراطه في حملة مقاطعة إسرائيل، وذلك قبل أن يتراجع عن قراره اليوم.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض أبيجيل جاكسون في بيان "لا أساس لأمر قاض اتحادي محلي في نيوجيرسي -والذي يفتقر إلى الاختصاص القضائي- بالإفراج عن خليل من مركز احتجاز في لويزيانا".
وأضافت "نتوقع تأكيد صحة موقفنا في الاستئناف، ونتطلع إلى ترحيل خليل من الولايات المتحدة".