العدوان العسكري على جنين يتواصل.. والاحتلال يهجّر الفلسطينيين ويحاصر المستشفيات
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
◄ تدمير الطرق أمام مستشفى خليل سليمان لمحاصرته
◄ مدير مستشفى خليل سليمان: الوضع في جنين مروّع
◄ جيش الاحتلال يهجّر أهالي مخيم جنين
◄ غوتيريش يحذر من خطر سعي إسرائيل لضم الضفة
◄ أونروا: تطورات الضفة تهدد وقف إطلاق النار في غزة
◄ وزير الخارجية الأردني: ما يحدث بالضفة خطير وقد يزعزع أمن المنطقة
◄ "حماس" تدين مشاركة أجهزة السلطة في هجوم الاحتلال على جنين
◄ المجلس التشريعي الفلسطيني: عملية الاحتلال في جنين هدفها الانتقام والتهجير
◄ تشكيل غرفة عمليات لتنسيق العمل بين فصائل المقاومة في الضفة
◄ قائد سرايا القدس بالضفة: الاحتلال سيفشل في الضفة كما بغزة
الرؤية- غرفة الأخبار
تنتهج إسرائيل سياسات الترويع والاعتقال الجماعي والقتل واستهداف المستشفيات في مخيم جنين بالضفة الغربية، مثلما فعلت في قطاع غزة، وذلك منذ بدأت عمليتها العسكري الموسعة "الجدار الحديدي"، الإثنين، للقضاء على المقاومة.
ويواصل أفراد المقاومة التصدي للحملة العسكرية عبر الاشتباك المباشر مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة، إلى جانب تفجير عبوان ناسفة في آلياتها العسكرية.
ويروي شهود عيان شهادات مروعة من داخل المدينة والمخيم، إذ تستهدف قوات الاحتلال الفلسطينيين دون تفريق، كما أنها اعتقلت المئات، وحاصرت مستشفيات بدعوى وجود أفراد من المقاومة بداخلها.
وقال محافظ المدينة كمال أبو الرب، في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية: الوضع صعب جدا، لقد قام جيش الاحتلال بتجريف جميع الطرق المؤدية إلى مخيم جنين، وإلى مستشفى جنين الحكومي، وهناك إطلاق نار مستمر وتفجيرات وطائرة إسرائيلية تحلق في سماء المدينة والمخيم".
ونقلت صحيفة الجارديان عن مدير مستشفى خليل سليمان الحكومي في جنين قوله إن "الوضع الحالي مروع، حيث دمر الاحتلال الطرق أمام المستشفى".
وأشار مدير المستشفى إلى أن نحو 600 من الكوادر الطبية يحتمون داخل المستشفى.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت إخراج أهالي مخيم جنين، وحددت لهم مسارا نحو شارع العودة في المدخل الغربي.
وفي هذا السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن هناك خطرا بأن تسعى إسرائيل إلى ضم الضفة الغربية، مشددا على أن ذلك يعد انتهاكا كاملا للقانون الدولي.
بدورها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن التطورات بالضفة الغربية تهدد بزعزعة وقف إطلاق النار "الهش" في غزة، مشيرة إلى أنها خلال الأيام الماضية لم تتمكن من تقديم خدماتها بشكل كامل في مخيم جنين.
أما وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، فأشار إلى أن الوضع في الضفة الغربية خطيرا، وقد يزعزع أمن المنطقة.
ويرى نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، أن عملية الاحتلال في جنين "انتقامية واستعراضية"، كما أنها رسالة من الاحتلال إلى الفلسطينيين والسلطة أنه لا أحد في مأمن.
وأضاف: "الهدف النهائي لعملية الاحتلال في جنين هو ضم الضفة والتهجير، ونأسف لاقتحام عناصر السلطة مستشفى الرازي بجنين ونطالب المسؤولين بإنهاء هذه الحالة الشاذة".
وصرح قائد سرايا القدس بالضفة الغربية: "سنثبت أن النصر الذي فشل العدو في تحقيقه بغزة لن يأخذه بالضفة، ولقد شكلنا غرف عمليات لتنسيق العمل الميداني مع مقاتلي القسام ومقاتلي شباب الثأر والتحرير".
وفي ظل هذه التطورات، فقد أفادت مصادر محلية بأن عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية اقتحمت مستشفى الرازي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وداهمت عددًا من الأقسام الطبية واشتبكت مع مقاومين داخلها.
ووفقًا للمصادر التي تحدثت لـ"الجزيرة"، فقد اعتقلت الأجهزة الأمنية عددًا من المقاومين، بينهم مصاب، وسط توتر أمني شديد في محيط المستشفى، كما أظهرت صور متداولة إصابة شاب برصاص الأجهزة الأمنية أثناء وجوده في محيط المستشفى.
وفي المقابل، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن مشاركة أجهزة السلطة في هجوم الاحتلال على مخيم جنين "جريمة بحق شعبنا وتنكّر لدم الشهداء".
وأضافت: "مشاهد محاصرة مستشفى الرازي وملاحقة المقاومين من قبل أجهزة السلطة سلوك خارج عن الصف الوطني، كما أن انتهاكات السلطة تتزامن مع عدوان الاحتلال على جنين ما يؤكد أن التنسيق بينهما بلغ مستوى كارثيا، وندعو كل الفصائل في الضفة الغربية إلى الخروج بقوة لوضع حد لتجاوزات السلطة الخطيرة ومواجهة عدوان الاحتلال".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
شهيد واعتقالات بالضفة ودعوة إسرائيلية لضم المنطقة ردا على ماكرون
استشهد طفل فلسطيني متأثر بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم العين للاجئين، ونفذ جيش الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في مواقع مختلفة بالضفة الغربية، وتزامن ذلك مع دعوة إسرائيلية لضم الضفة ردا على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الطفل محمد خالد حسن مبروك (14 عاما) استشهد متأثرا بجروح خطيرة في الفخذ أصيب بها أثناء اقتحام قوات الاحتلال مخيم العين للاجئين في نابلس شمالي الضفة الغربية أول أمس الأربعاء.
والأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم العين، واعتقلت فلسطينيا على الأقل، وأسفرت العملية عن إصابات أخرى حسب مصادر طبية ومحلية.
"دائما بقول بدي أستشهد"..
ماذا قالت قريبة الشهيد الفتى محمد مبروك الذي ارتقى متأثرا بجراحه في مخيم العين غرب نابلس؟ pic.twitter.com/HAr9goLUHo
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 25, 2025
وفي مداهمات وسلسلة عمليات بالضفة اليوم الجمعة اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر عايد محمود دار خليل بعد اقتحام منزله في بلدة أودلا جنوب نابلس وتخريب محتوياته، وكان دار خليل قد أمضى 20 عاما في سجون الاحتلال.
قبر يوسفواقتحم عشرات المستوطنين فجر اليوم الجمعة "قبر يوسف" في المنطقة الشرقية بمدينة نابلس، وأدوا طقوسا تلمودية.
وذكر شهود عيان للأناضول أن حافلة ومركبة أقلتا عشرات المستوطنين إلى "قبر يوسف" دون حماية من قبل الجيش الإسرائيلي، وأشار الشهود إلى أن قوات الأمن الفلسطينية أوقفت المستوطنين ومنعتهم من دخول المنطقة، قبل أن تسلمهم للجانب الإسرائيلي.
ويوجد "قبر يوسف" في الطرف الشرقي من نابلس الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقاما مقدسا منذ احتلال إسرائيل الضفة الغربية عام 1967.
إعلانوحسب المعتقدات اليهودية، فإن رفات النبي يوسف بن يعقوب أُحضرت من مصر ودُفنت في هذا المكان، لكن علماء آثار نفوا صحة هذه الرواية، قائلين إن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وإنه ضريح لشيخ مسلم اسمه يوسف دويكات.
فجر اليوم.. أجهزة أمن السلطة تسلم الاحتلال عددا من المستوطنين اقتحموا قبر يوسف شرق مدينة نابلس. pic.twitter.com/nwkiEvKwNe
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 25, 2025
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة شابين من بلدة عنبتا بعد مداهمة منزليهما، كما اعتقلت الشاب عامر سمير أبو جراد من منزله في ضاحية ذنابة.
وداهمت قوات الاحتلال منزل مواطن في ضاحية عزبة ناصر جنوب شرق طولكرم واعتدت عليه بالضرب، وفتشت المنزل وخربت محتوياته.
ضم الضفةمن جانب آخر، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مجلس مستوطنات الضفة الغربية وجّه دعوة إلى حكومة بنيامين نتنياهو من أجل فرض السيادة على الضفة عقب إعلان ماكرون نيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن ماكرون بقراره هذا منح مبررا لإحلال السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وأدان نتنياهو بشدة قرار الرئيس ماكرون، وقال إن خطوة كهذه "مكافأة للإرهاب وتفتح المجال لإقامة ذراع إيرانية إضافية تماما كما حدث في غزة".
وأضاف أن الفلسطينيين "لا يسعون إلى دولة إلى جانب إسرائيل، بل لدولة بدلا منها".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة -بما فيها القدس الشرقية- مما أدى إلى استشهاد 1005 فلسطينيين على الأقل وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ويتزامن ذلك مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل في غزة خلفت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.