الإمارات: التعاون الدولي السبيل لمنع التهديد العالمي للإرهاب
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات أن التعاون الدولي سبيل منع التهديد العالمي للإرهاب ومواجهته بشكل فعّال، خاصة في أفريقيا، داعية إلى تأمين مستقبل أكثر سلاماً وازدهاراً للقارة وجميع شعوبها، الأمر الذي يتطلب السعي بلا هوادة لتحقيق هذا المستقبل.
وقالت الإمارات أمس خلال المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن، في بيان ألقاه السفير محمد أبوشهاب الممثل الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، حول صون السلم والأمن الدوليين، مكافحة الإرهاب في أفريقيا: «إن الأعمال الإرهابية تطلق العنان للعنف العشوائي ضد المدنيين، وتزعزع استقرار مناطق بأكملها وتقوض أُسس الكرامة الإنسانية».
وأضاف، وكما سمعنا اليوم، انتقل مركز الإرهاب إلى أفريقيا، مما أدى إلى تدمير بلدان في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد والقرن الأفريقي، ونتيجة لهذا، فإن هذا التهديد الخطير يسهم في تآكل السلام والأمن والتنمية في أفريقيا.
وفي ظل هذه الخلفية، أكد أبو شهاب ضرورة استخدام الأدوات والأطر الأفريقية لبناء القدرات الوطنية، حتى لا يحتاج المجتمع الدولي إلى البدء من الصفر، عندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب في القارة.
وقال: «من خلال الاستفادة من المبادرات التي تقودها أفريقيا، يمكننا تحقيق نهج أكثر فعالية واستدامة لمكافحة الإرهاب، نهج يحترم السيادة، ويبني القدرات الوطنية، ويعزز هياكل الأمن الإقليمية».
وتابع أبو شهاب: «يمكن أن يكون مركز مكافحة الإرهاب التابع للاتحاد الأفريقي مورداً رئيسياً للبحث وبناء القدرات وتبادل أفضل الممارسات، كما يمكن للمراكز تزويد الدول الأفريقية بالأدوات والخبرات التي تحتاج إليها لمعالجة التهديدات الإرهابية المتطورة»، مشدداً على ضرورة معالجة الأسباب الكامنة وراء الإرهاب والتطرف.
ولفت إلى أن الصراعات وعدم الاستقرار الاقتصادي وأزمة المناخ تخلق أرضاً خصبة لترسيخ هذه التهديدات، مشيراً إلى أن تعزيز التسامح والتعايش السلمي يساعد في مكافحة التطرف وبناء مجتمعات مرنة.
وقال أبو شهاب: «لا ينبغي لمثل هذه المبادرات أن تضمن المشاركة والقيادة الكاملة والمتساوية والمعنوية للمرأة فحسب، بل ينبغي لها أيضاً أن تشمل أصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين مثل المجتمع المدني والشباب والزعماء الدينيين».
كما أشار أبو شهاب إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2686 بشأن التسامح والسلام والأمن، يمثل خطوة مهمة في الاعتراف بأن التطرف والتحريض وخطاب الكراهية والعنصرية، يمكن أن تسهم في الصراع، مؤكداً ضرورة تنفيذ هذا القرار بالكامل لتعزيز المرونة المجتمعية التي ستسهم في منع الصراع وآفة التطرف والإرهاب.
في غضون ذلك، قال أبو شهاب: «تشكل فجوات التمويل الحالية تحدياً كبيراً خاصة مع تزايد تهديد الإرهاب وتأثيراته المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء القارة، ولهذا السبب يجب على مجلس الأمن استكشاف سبل تعزيز التمويل لجهود مكافحة الإرهاب الإقليمية، بما في ذلك في إطار القرار 2719».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التعاون الدولي الإمارات مكافحة الإرهاب القارة الأفريقية مجلس الأمن مجلس الأمن الدولي محمد بوشهاب أفريقيا مکافحة الإرهاب أبو شهاب
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في أعمال منتدى أستانا الدولي 2025
ترأس سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، المبعوث الخاص لسموّ وزير الخارجية لجمهورية كازاخستان، وفد الدولة المشارك في أعمال منتدى أستانا الدولي 2025، ويعقد هذا العام تحت شعار «ربط العقول وتشكيل المستقبل»، في العاصمة أستانا، بمشاركة عدد من قادة الدول وكبار المسؤولين وممثلي الحكومات، وصنّاع القرار من مختلف أنحاء العالم.
ويعد المنتدى منصة دولية رفيعة المستوى تجمع قادة الفكر والسياسة والاقتصاد، لبحث أبرز القضايا العالمية، بما في ذلك التنمية المستدامة، وأمن الطاقة، والتغير المناخي، وتعزيز التعاون الدولي.
وأكد الرئيس الكازاخستاني في كلمته الافتتاحية، ضرورة تبني استجابات موحدة قائمة على القيم المشتركة، وفي ظل تصاعد الصراعات والتحديات الاقتصادية، وشدد على أهمية الحوار والإصلاح وإشراك الــــشبــاب فــــي بناء مستقبل مستقر ومزدهر. وقال إن هدفنا واضح، وهو بناء اقتصاد أكثر تنوعاً وشاملاً وجاهزاً للمستقبل. اقتصاد لا يقتصر فيه النمو على الاستدامة فحسب، بل ويتشارك فيه الجميع.
وأضاف أن شعار هذا العام تواصل العقول، ورسم ملامح المستقبل، هو دعوة وقناعة في آنٍ واحد، فهو يعكس إيماننا بأن التحديات العالمية لا يمكن حلها بمعزل عن بعضها بعضاً، وأن الدبلوماسية يجب أن تتطور لتتجاوز البروتوكولات الرسمية إلى أشكال أعمق وأكثر إنسانية من التواصل.
كما ألقى عدد من القادة العالميين كلمات خلال الجلسة الافتتاحية، وعلى هامش المنتدى، استقبل قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، سهيل المزروعي والوفد المرافق له، بحضور الدكتور محمد سعيد العريقي، سفير الدولة لدى جمهورية كازاخستان.
وفي بداية اللقاء، نقل سهيل المزروعي، تحيات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وتمنياتهم لقيادة جمهورية كازاخستان وشعبها الصديق المزيد من الرقي والتقدم، مؤكداً حرص الدولة على تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد بمستوى التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، مشيراً إلى الزيارة الأخيرة لسموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، إلى أستانا والتي نتج عنها توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الجهات الحكومية والخاصة، لتؤكد حجم العلاقة والشراكة الإستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات.
كما التقى سهيل المزروعي، على هامش أعمال المنتدى، بييرلان أكينجينوف، وزير الطاقة الكازاخستاني، لمناقشة مستجــدات المــشاريــــع المشتركة بين البلدين وبحث الفرص الجديدة المتاحة للاستثمار.
وخلال زيارة الوفد مركز أستانا المالي، ترأس المزروعي الطاولة المستديرة مع نظيره رينات بيكتوروف، محافظ مركز أستانا المالي الدولي والمبعوث الخاص للرئيس الكازاخستاني لمتابعة المشاريع في دولة الإمارات وبحضور عدد من الجهات والشركات الحكومية والخاصة في البلدين.
وأكد الطرفان ضرورة متابعة تنفيذ المشاريع المتفق عليها وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الشركات المتوسطة والصغيرة في البلدين.
ضم الوفد المشارك، الدكتور محمد سعيد العريقي، سفير الدولة لدى جمهورية كازاخستان، وممثلين عن عدد من الجهات شملت كلا من وزارة الخارجية، وزارة الطاقة والبنية التحتية، وصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة، ومجلس حكماء المسلمين، واتحاد غرف التجارة والصناعة، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وشركة مصدر، وشركة بريسايت.