إسرائيل تجبر فلسطينيين على النزوح من جنين
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
قالت وكالتا "رويترز" والأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن القوات الإسرائيلية أجبرت عددا من الفلسطينيين في أحياء داخل مخيم جنين، على النزوح من منازلهم إلى بلدة برقين، الأربعاء.
وكان الجيش الإسرائيلي أطلق عملية عسكرية كبيرة في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء، وهذا هو التوغل الثالث الكبير الذي يشنه في أقل من عامين في المنطقة.
وقال رئيس بلدية جنين محمد جرار في اتصال هاتفي مع "وفا"، إن "قوات الاحتلال أجبرت الأهالي على النزوح من أحياء في شارع مهيوب وجبل أبو ظهير ومناطق أخرى"، بعد أن أمرتهم عبر مكبرات الصوت بضرورة الإخلاء.
وأضاف أن "الاحتلال فتح ممرا واحدا لإجبار الأهالي على سلوكه، وهو باتجاه دوار العودة في المخيم، ومن ثم إلى واد برقين".
وقال جرار إن |البلدية تواصلت مع بلديات برقين وكفر دان وعرابة، لإرسال مركبات لنقل العائلات التي تم إخلاؤها، وتأمينهم في هذه البلدات".
وأشار إلى أن "الاحتلال يمنع تحرك طواقم البلدية في الميدان، إذ يواجهون صعوبة في نقل المواطنين، كما تم التواصل مع عدة مؤسسات دولية لتأمين الاحتياجات الطارئة لمن جرى إخلاؤهم".
كما أكدت "رويترز"، أن عددا كبيرا من الفلسطينيين غادروا منازلهم في مخيم جنين، وهو بلدة مزدحمة بأحفاد الفلسطينيين الذين فروا أو طردوا من منازلهم عام 1948.
وقالت امرأة تدعى أم محمد لـ"رويترز": "نحن الحمد لله متكلون على الله. الله يحمي كل الناس. نسقوا لنا مع إسعاف. الحمد لله. الله من فوق نجانا".
وكشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن مخيم جنين أصبح "شبه غير صالح للسكن"، مشيرة إلى نزوح حوالي ألفي عائلة إليه منذ ديسمبر الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الثلاثاء، مقتل 10 فلسطينيين وإصابة 35 آخرين بجروح في "العدوان الإسرائيلي"، ثم أكدت مقتل 4 آخرين الأربعاء.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة أعمال عنف منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، في أكتوبر 2023.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل جنين الفلسطينيين مخيم جنين المزيد
إقرأ أيضاً:
قوات الإحتلال تعتقل فلسطينيين شمال الخليل
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مواطنين من بلدة بيت أمر شمال الخليل، وداهمت بلدتي إذنا ودير سامت غربها.
وقال الناشط الإعلامي محمد عوض، إن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنين رضا محمود صالح أبو عياش (19 عاما)، ومحمد تحرير ساكت العلامي (22 عاما)، ونقلتهما إلى جهة مجهولة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي دير سامت وإذنا، وأطلقت الرصاص الحي دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات، وصادرت مركبة بعد نصبها حاجزا عسكريا قرب مدخل إذنا.
وعلى صعيد آخر، قالت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية إن مرور عامين على حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة عام 2023، يذكّر بأن ما جرى لم يكن مجرد معركة عسكرية عابرة، بل جزء من مشروع استعماري.
وأضافت :"هذا المشروع يستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المأساة الإنسانية إلى أداة سياسية لفرض الهيمنة".
وأوضحت الدائرة أن غزة ما تزال حتى اليوم تعيش تحت أنقاض الحرب والجوع والحصار، مؤكدة أن سياسة العقاب الجماعي وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء والمأوى تمثل جريمة مستمرة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وأضافت أن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات وتضييقات أمنية وتوسع استيطاني ممنهج، يندرج ضمن السياسة ذاتها التي دمّرت غزة، مشيرة إلى أن الهدف واحد وهو تغيير هوية الأرض وتقويض الوجود الفلسطيني.
وأكدت الدائرة أن الاحتلال يواصل حربه ضد الفلسطينيين بأدوات مختلفة، من القصف في غزة إلى الحصار في القدس، ومن القتل المباشر إلى سياسات الخنق والتجويع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، محذّرة من أن تقاعس المجتمع الدولي عن المحاسبة يشجع الاحتلال على المضي في جرائمه.
واختتمت دائرة شؤون القدس بيانها بالتأكيد على أن غزة ليست وحدها، وأن معركتها امتداد لمعركة القدس والأقصى، داعية إلى إنهاء الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب باعتبار ذلك المدخل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.