دعوات لاعتقاله.. تصاعد الجدل حول تصريحات ظريف عن الحجاب في إيران
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
بغداد اليوم- ترجمة
في تصريح مثير للجدل، دعا روح الله مومن نسب، أمين المجلس المعني بـ"الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في طهران، اليوم الخميس، (23 كانون الثاني 2025)، إلى اعتقال محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، فور عودته من مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا.
وقال مؤمن نسب في تدوينة له عبر منصة "إكس" ترجمتها "بغداد اليوم"، إنه "في حال عدم اعتقال ظريف، فإن إيران ستواجه قريباً أزمات أكثر تعقيداً وخطورة"، مشيراً إلى أن مثل هذه التصريحات قد تزيد من تعقيد الأوضاع الداخلية.
وأدلى جواد ظريف، خلال مشاركته يوم الأربعاء في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بتصريحات تتعلق بموضوع الحجاب الإجباري في إيران.
وأثناء حديثه مع الإعلامي المعروف فريد زكريا من شبكة سي إن إن، قال ظريف "النظام الإيراني قرر عدم الضغط على النساء في قضية الحجاب".
وأضاف: "إذا قمتم بجولة في شوارع طهران، سترون نساء لا يرتدين الحجاب. ورغم أن هذا السلوك يعد مخالفاً للقانون، إلا أن الحكومة قررت عدم ممارسة الضغوط عليهن".
واعتبر ظريف أن هذا النهج هو خطوة نحو "الطريق الصحيح"، لكنه أقر بأن هذه الخطوة ليست كافية، واصفاً إياها بأنها مجرد بداية تحتاج إلى مزيد من التطوير.
تصريحاته أثارت انتقادات واسعة في الداخل الإيراني، لا سيما من التيارات المتشددة، التي تعتبر أي تساهل في تطبيق الحجاب الإجباري تراجعاً عن المبادئ الثابتة للجمهورية الإسلامية.
ويأتي هذا التصعيد في ظل ضغوط دولية وإقليمية متزايدة على إيران، خاصة فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان ووضع المرأة. كما أن النقاش حول الحجاب الإجباري أصبح نقطة جدل كبيرة داخل إيران، بعد موجة من الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البلاد مؤخراً.
وتصريحات ظريف في دافوس حول تخفيف القيود على الحجاب الإجباري سلطت الضوء على التوترات الداخلية في إيران، حيث تعكس انقساماً واضحاً بين التيارات الإصلاحية والمتشددة في البلاد.
ومع تصاعد الدعوات لاعتقاله، يبدو أن المشهد السياسي الإيراني قد يشهد تطورات أكثر حدة في الأيام المقبلة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الحجاب الإجباری
إقرأ أيضاً:
بسبب انتهاكات جسيمة.. دعوات حقوقية لإغلاق مركز احتجاز أميركي للمهاجرين
دعت منظمات حقوقية -بينها هيومن رايتس ووتش والاتحاد الأميركي للحريات المدنية- سلطات الهجرة والجمارك الأميركية إلى إنهاء احتجاز المهاجرين في مخيم "إيست مونتانا" الضخم داخل قاعدة فورت بليس العسكرية في إل باسو بولاية تكساس.
جاء ذلك بعد توثيق انتهاكات وصفتها تلك المنظمات بـ"الجسيمة" وتشمل الضرب والعنف الجنسي والتهديد بالترحيل والإهمال الطبي وسوء التغذية والحرمان من الوصول الفعلي إلى المحامين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقرير ألماني: المسلمون والسود يواجهون تمييزا ممنهجا في السكنlist 2 of 2مراسلون بلا حدود: نصف الصحفيين المتوفين في 2025 قتلتهم إسرائيلend of listوذكرت المنظمات في رسالة مشتركة أنها أجرت خلال أشهر عدة مقابلات مع أكثر من 45 محتجزا في "فورت بليس"، واطّلعت على 16 إفادة قانونية خطية نقلت عن محتجزين روايات عن "نمط واسع وغير مبرر" من استخدام القوة المفرطة، بما في ذلك اعتداءات جنسية.
وبحسب الرسالة، قال محتجز قاصر باسم مستعار هو "صموئيل" إنه تعرّض لضرب شديد أدى إلى إصابته ونقله للمستشفى فاقدا الوعي، مؤكدا أن أحد الضباط كسر ثنيّته نتيجة طرحه أرضا، واعتدى عليه جنسيا أثناء تثبيته، وقد أصاب أذنه اليسرى بأضرار دائمة أفقدته القدرة على السمع بشكل طبيعي.
خرق عشرات المعاييروأشارت المنظمات إلى أن بعض المحتجزين تحدثوا عن تعرضهم للضرب والتهديد بالعنف أو السجن لإجبار غير مكسيكيين على عبور الحدود إلى صحراء المكسيك.
وتطرقت إلى إفادة محتجز آخر كوبي يحمل اسما مستعارا هو "إغناسيو" أكد فيها أن الحراس ضربوا رأسه بالحائط نحو 10 مرات واعتدوا عليه جنسيا، قبل نقله مع آخرين بالحافلة نحو الحدود وإبلاغهم بإمكانية عبورهم إلى المكسيك أو مواجهة السجن في السلفادور أو أفريقيا.
وقالت المنظمات إن هذه الممارسات تأتي في سياق انتهاكات موثقة أوسع، بينها تقرير لصحيفة واشنطن بوست في سبتمبر/أيلول 2025 كشف -نقلا عن تفتيش داخلي مسرب- أن مركز فورت بليس انتهك أكثر من 60 معيارا فدراليا للاحتجاز خلال أول 50 يوما من تشغيله.
إعلانووفق الرسالة، افتتحت إدارة الرئيس دونالد ترامب مخيم "إيست مونتانا" في أغسطس/آب 2025 على نحو عاجل رغم تحذيرات من أعضاء في الكونغرس وناشطين من أنه سيكون "كارثة إنسانية".
ويُعد المخيم حاليا أكبر مركز احتجاز للمهاجرين في البلاد، إذ يستوعب أكثر من 2700 شخص، ويقع على قاعدة عسكرية سبق أن استخدمت أثناء الحرب العالمية الثانية لاحتجاز أشخاص من أصول يابانية.