البديوي: دول مجلس التعاون تعد من بين الدول الأكثر استقرارًا في العالم
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم بن محمد البديوي، أن دول مجلس التعاون تعد من بين الدول الأكثر استقرارًا في العالم، مما يعزز دورها كموردين موثوقين للطاقة عالميًا.
جاء ذلك خلال كلمة معاليه في الجلسة الحوارية التي أقامتها الأمانة العامة لمجلس التعاون تحت عنوان “التنوع الاقتصادي وتأثيره على الاستدامة: دور مجلس التعاون الخليجي في النمو الاقتصادي العالمي”، في مدينة دافوس السويسرية اليوم، وذلك على هامش الاجتماع السنوي الخامس والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025، وقد شارك في الجلسة عدد من أصحاب المعالي والسعادة وزراء الاقتصاد والمالية بدول المجلس، وبحضور عدد من كبار المسؤولين الاقتصاديين والخبراء ورجال الأعمال من مختلف الدول.
وأوضح معالي الأمين العام في كلمته أن مجلس التعاون، رغم التحديات التي يواجهها، يظل ملتزمًا بالسلام واحترام القانون الدولي والسعي نحو تحقيق التنمية المستدامة لصالح الأجيال القادمة.
وتحدث معاليه عن تأسيس مجلس التعاون وأهدافه، مستعرضًا أبرز المراحل الاقتصادية التي مر بها، مؤكدًا أن دول المجلس تواصل العمل معًا لتحقيق التكامل الاقتصادي الكامل، وفقًا للاتفاقية الاقتصادية الخليجية التي تحدد آليات تحقيق هذا التكامل.
واستعرض مجموعة من الحقائق والإحصائيات التي تؤكد مكانة مجلس التعاون الخليجي وقوته الاقتصادية إقليميًا ودوليًا، وأشار إلى أن دول المجلس ستواصل مهمتها لضمان الازدهار والاستدامة ومستقبل أفضل للجميع، من خلال مشاركاتها النشطة ومبادراتها مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وأوضح معاليه أن هذه الجلسة سلطت الضوء على فرص التعاون بين مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية، التي يمكن أن تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي على المستويين الإقليمي والدولي، وتقديم حلول مناسبة للتحديات التي تواجهها المنطقة، كما ستناقش السياسات الاقتصادية والتنموية المتوقعة ضمن إطار التعاون الخليجي المشترك.
وبيَّن أنه في ضوء نجاح الفعالية الخليجية في دافوس وما شهدته من حضور كبير، فقد تم الاتفاق بين الأمانة العامة لمجلس التعاون والمنتدى الاقتصادي العالمي على أن يتم عقد جلسة سنوية تختص فقط بشؤون مجلس التعاون من الجانب الاقتصادي والتجاري والاستثماري، مبينًا أن جميع الأصداء التي سمعت كانت بالفعل إيجابية حول أهمية هذه الفعالية الخليجية.
وخلال الجلسة، استعرض أصحاب المعالي والسعادة الوزراء عددًا من الموضوعات، وتبادلوا وجهات النظر حولها، بما في ذلك أهمية التنويع الاقتصادي ودوره في تعزيز مرونة الاقتصادات الخليجية، وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية للدخل مثل النفط والغاز، وتعزيز الابتكار والتنويع في القطاعات الاقتصادية بما يسهم في تعزيز التنافسية الإقليمية والعالمية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
رواندا وتنزانيا توقعان اتفاقيات لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي
وقّعت رواندا وتنزانيا سلسلة اتفاقيات ثنائية في ختام الدورة السادسة عشرة للجنة الدائمة المشتركة، التي انعقدت في العاصمة كيغالي، بحضور وزيري الخارجية أوليفييه ندهونغيريهي عن رواندا ومحمود ثابيت كومبو عن تنزانيا.
تهدف الاتفاقيات إلى توسيع التعاون الاقتصادي وتعزيز الحوار السياسي. وقد شملت الاتفاقيات افتتاح مكتب ارتباط تنزاني في كيغالي لتسهيل خدمات الموانئ أمام المستوردين والمصدرين الروانديين.
وفي تصريح إعلامي، نوّه ندهونغيريهي بأهمية ميناء دار السلام في دعم اقتصاد رواندا، مشيرا إلى أنه يُشكّل أكثر من 70% من حركة تجارة البلاد الخارجية، وفقا لوكالة شينخوا.
من جهته، أكّد كومبو مكانة رواندا كشريك بارز في قطاع النقل الجوي، مشيدا بالتشغيل اليومي لرحلات "رواند إير" بين البلدين، والذي اعتبره مؤشرا إيجابيا على عمق العلاقات.
النقل والشحن في قلب التعاونتبحث السلطات المعنية إطلاق خدمات الشحن الجوي التابعة لـ"إير تنزانيا"، مستغلة الأسطول المخصص لهذا الغرض، بما يُسهم في تلبية احتياجات رواندا التجارية.
وفي إطار تطوير مشاريع البنية التحتية، جدّد الطرفان التزامهما المشترك بدفع مشروع السكة الحديدية السريعة التي ستربط بين البلدين، حيث أشار كومبو إلى بدء الدراسات الفنية داخل المؤسسات التنزانية المختصة لتحسين حركة البضائع عبر الحدود.
السواحلية لغة تكامل إقليميفي بعد ثقافي لافت، رحّب الوزير التنزاني باعتراف رواندا الرسمي باللغة السواحلية لغة وطنية إلى جانب الإنجليزية والفرنسية والكينيارواندية.
ووصف الوزير الخطوة بأنها تعزز جهود التكامل الإقليمي، خاصة أن بلاده تحتضن مقرّات اللغة السواحلية لدى منظمات إقليمية ودولية مثل الاتحاد الإفريقي واليونسكو.