لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشغل مساحة كبيرة في وسائل الإعلام الدولي والإقليمي نظرا للقرارات والتصريحات المثيرة التي يطلقها.

ونرصد في التقرير التالي ترامب وحديثه عن المملكة العربية السعودية في أعقاب تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.

تفاصيل وعد ترامب بزيارة المملكة العربية السعودية


كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أن المملكة العربية السعودية ستكون وجهته الخارجية الأولى في فترته الرئاسية الثانية كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.

جاء ذلك ردا على سؤال سأله أحد المراسلين عن وجهته الأولى إلى الخارج خلال الـ 90 يوما الاولى من فترة حكمه.

ورد الرئيس الأمريكي، ترامب على السؤال " إن أول رحلة خارجية عادة ما تكون إلى المملكة المتحدة"، لكنه أشار إلى رحلته للمملكة العربية السعودية في فترة رئاسته الأولى، معقبًا بأن ذلك كان "لأنهم وافقوا على شراء ما قيمته 450 مليار دولار من منتجاتنا"، على حد تعبيره.


وأتم : إذا أرادت المملكة العربية السعودية شراء ما قيمته 450 أو 500 أخرى، وسنرفعها بسبب التضخم، فأعتقد أنني سأذهب هناك على الأرجح".

تفاصيل اتفاقية السعودية وأمريكا
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أكد علي رغبة المملكة العربية السعودية في توسيع استثماراتها وتعزيز علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية، بمبلغ قدره 600 مليار دولار كحد أدنى، مع إمكانية زيادة هذا الرقم في حال توفرت فرص إضافية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. تناول الجانبان في هذا الاتصال مختلف أوجه التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك السبل الكفيلة بتعزيز الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.

وخلال المكالمة، نقل الأمير محمد بن سلمان تهاني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتهنئته الشخصية للرئيس ترامب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية لتولي رئاسة الولايات المتحدة.

كما أعرب عن تمنيات القيادة السعودية للشعب الأمريكي بمزيد من التقدم والازدهار تحت قيادة الرئيس ترامب.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المملكة العربية السعودية ستضخ استثمارات بقيمة 600 مليار دولار داعيا المملكة لإيصال هذا المبلغ إلى تريليون دولار.

يشير العديد من الاقتصاديين إلى أن السياسات التي بدأ الرئيس الأميركي بتنفيذها، من شأنها دعم النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، أقله على المدى القصير، خصوصاً بعدما حددت الإدارة الجديدة مستهدفها للنمو عند 3% سنوياً.

في هذا السياق، أعرب جورج بوراس، رئيس قسم الأبحاث في "كي 2 أسيت مانجمنت" (K2 Asset Management) في مقابلة سابقة مع "الشرق" عن تفاؤل بعهد ترمب الثاني، حيث عزز توليه الرئاسة توقعات نمو الاقتصاد بوتيرة سريعة، كما سيدعم تسارع أرباح الشركات 10%، وفق رأيه.

شمل الاتصال أيضاً، بحث سبل التعاون بين المملكة والولايات المتحدة لـ"إحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي لمحاربة الإرهاب".

حجم استثمارات السعودية في امريكا
بلغ إجمالي التجارة الثنائية بين السعودية وأمريك في عام 2023 نحو 34 مليار دولار بحسب تقرير سابق نشرته وكالة "واس"، مشيراً إلى أن المنتجات المعدنية والأسمدة، جاءت على رأس قائمة السلع السعودية المُصدرة للولايات المتحدة.

استثمارات الذكاء الاصطناعي 
يتزامن إعلان ولي العهد السعودي عن رغبة المملكة بتوسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة، مع إعلان ترمب عن مشروع أميركي تحت اسم "ستار غيت" يخطط لاستثمار 500 مليار دولار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في السنوات الأربع المقبلة، بقيادة "أوراكل" و"أوبن إيه آي" و"سوفت بنك" التي تملك المملكة حصصاً فيها. 
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب السعودية ولي العهد المزيد الرئیس الأمریکی دونالد ترامب المملکة العربیة السعودیة الولایات المتحدة ملیار دولار السعودیة فی

إقرأ أيضاً:

إيران تتوعد فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.. كاتس يهدد بـ«إحراق» طهران

وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم السبت، تهديداً شديد اللهجة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، متوعداً بإحراق العاصمة الإيرانية في حال استمرار الهجمات الصاروخية على إسرائيل.

وقال كاتس في ختام جلسة أمنية طارئة: “إذا استمر المرشد الإيراني في إصدار أوامره بإطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فإن طهران ستحترق”.

التهديد الإسرائيلي جاء في أعقاب ضربات جوية مفاجئة نفذها سلاح الجو الإسرائيلي، فجر الجمعة 13 يونيو، تحت مسمى “عملية الأسد الصاعد”، استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية إيرانية، من بينها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، وأسفرت العملية عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية أمير علي حاجي زاده، وفق وسائل إعلام إيرانية.

في المقابل، أطلق الحرس الثوري الإيراني عملية “الوعد الصادق 3″، التي تضمنت قصفاً مكثفاً بالصواريخ استهدف أكثر من 150 موقعاً عسكرياً وأمنياً داخل إسرائيل، بينها قاعدتا نفاتيم وتل نوف الجويتان، ومركز “أودا” في تل أبيب. وأكد قائد الحرس الثوري، العميد أحمد وحيدي، أن الضربات نُفذت بدقة عالية وستستمر طالما اقتضى الأمر.

وأظهرت لقطات مصوّرة حجم الدمار الذي وصف بأنه غير مسبوق في تل أبيب، بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن إيران “تجاوزت الخطوط الحمراء”، مضيفاً: “سنواصل الدفاع عن مواطني إسرائيل، والنظام الإيراني سيدفع ثمناً باهظاً”.

من جهته، حذر المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية من أن “الإطلاق الصاروخي القادم سيكون بنحو ألفي صاروخ، أي 20 ضعفاً من الهجمات السابقة”، مؤكداً أن استهداف قادة إيران “لن يضعف قدراتها، بل سيزيد من عزيمتها”.

ضحايا مدنيون وتحذيرات بيئية

أعلن التلفزيون الإيراني صباح السبت عن ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي على مجمع جمران السكني في طهران إلى 60 قتيلاً، بينهم 20 طفلاً، مؤكداً انتشال 38 جثة حتى الآن، في وقت تتواصل فيه أعمال إزالة الأنقاض.

وفي تطور لافت، أقر المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، بوقوع أضرار داخل منشأتي نطنز وفوردو النوويتين، مع وجود تلوث إشعاعي “محصور داخل نطنز فقط”، نافياً وجود خطر على المناطق المحيطة، لكنه أكد أن العمل جارٍ لتنظيف الموقع.

من جانبه، حذر البروفيسور تشنغ أنجوانج، نائب مدير معهد العلاقات الدولية في جامعة نانجينغ الصينية، من مخاطر تسرب إشعاعي جراء القصف المتبادل للمنشآت النووية، مؤكداً أن “القصف الإسرائيلي لمنشأة نطنز قد يؤدي إلى كارثة بيئية وإنسانية”، مضيفاً أن الرد الإيراني المتوقع على منشآت إسرائيلية يزيد من احتمالات أزمة نووية تهدد أمن المنطقة والعالم، رغم عدم امتلاك إيران أسلحة نووية مقارنة بالتفوق النووي الإسرائيلي.

إيران تهدد برد إقليمي وتحذّر القوى الغربية

نقلت وكالة مهر الإيرانية عن مصادر عسكرية رفيعة أن إيران أبلغت رسمياً الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أنها ستستهدف منشآت هذه الدول في حال تقديمها دعماً لإسرائيل، كما هددت طهران بضرب القواعد العسكرية لدول الخليج والسفن الغربية في الخليج والبحر الأحمر، معتبرة أي مشاركة في صد الهجمات الإيرانية بمثابة “تواطؤ وعدوان”.

وأكد مصدر عسكري إيراني رفيع أن “الحرب ستتوسع لتشمل كامل الأراضي الإسرائيلية، وستطال القواعد الأمريكية في المنطقة”، مشيراً إلى أن الضربات القادمة ستكون “واسعة ومؤلمة وتجعل المعتدين يندمون بشدة”.

الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 9 علماء في البرنامج النووي الإيراني ويصف العملية بـ”ضربة استراتيجية”

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، اغتيال تسعة من كبار العلماء والخبراء الإيرانيين المرتبطين بالبرنامج النووي، مؤكداً أن العملية تمثل ضربة كبيرة لقدرة إيران على تطوير أسلحة دمار شامل.

وذكر الجيش في بيان رسمي أن المستهدفين “كانوا من الشخصيات البارزة في مجالات الفيزياء والهندسة النووية والكيماوية، وأسهموا بشكل مباشر في دعم خطة النظام الإيراني للحصول على أسلحة نووية”. وأضاف البيان أن “اغتيالهم ألحق ضرراً بالغاً بالبنية التحتية المعرفية والتقنية للبرنامج النووي الإيراني”.

وبحسب البيان، فإن قائمة المستهدفين تضم:

فريدون عباسي – خبير في الهندسة الذرية

محمد مهدي طهرانجي – خبير في الفيزياء

أكبر مطلب زاده – خبير في الهندسة الكيماوية

سعيد برجي – خبير في هندسة المواد

أمير حسن فكهي – خبير في الفيزياء

عبد الحميد منوشهر – خبير في فيزياء المفاعلات النووية

منصور عسكري – خبير في الفيزياء

أحمد رضا ذو الفقاري دارياني – خبير في الهندسة الذرية

علي باكوايي كتريمي – عالم ميكانيك

بالأرقام والأسماء.. خسائر إسرائيل وإيران بالمواجهة العسكرية الساخنة

شهدت المنطقة خلال اليومين الماضيين تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في كلا الطرفين، وسط تهديدات متبادلة وتصعيد مستمر.

أعلنت التقارير الإيرانية الرسمية مقتل 78 شخصًا وإصابة 329 آخرين بين المدنيين والعسكريين، نتيجة الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في طهران والمحافظات، أبرزها منشأتي نطنز في أصفهان وخنداب في أراك.

وشملت الخسائر مقتل قادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني، من بينهم اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري، ورئيس هيئة الأركان العامة محمد باقري، ونائب رئيس هيئة الأركان غلام علي رشيد، وقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، بالإضافة إلى قائد القوة الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده، كما قتل 9 علماء وخبراء بارزين في البرنامج النووي الإيراني، منهم فريدون عباسي (خبير الهندسة الذرية) ومحمد مهدي طهرانجي (خبير الفيزياء) وأكبر مطلب زاده (خبير الهندسة الكيمايئية).

وأفاد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، بأن الأضرار في منشأة نطنز النووية كانت سطحية واقتصرت على المنشآت فوق الأرض، مع تأكيد عدم وجود مخاطر تلوث إشعاعي خارجي، رغم تسجيل تلوث محدود داخل المنشأة.

على الصعيد الإسرائيلي، أعلنت السلطات مقتل 3 أشخاص وإصابة 90 آخرين جراء القصف الصاروخي الإيراني المكثف الذي استهدف عدة مناطق في تل أبيب وضواحيها، شملت ريشون لتسيون ورمات غان والقدس. وقد أدى القصف إلى دمار واسع، حيث انهارت 9 مبانٍ بالكامل في رمات غان، إضافة إلى تضرر مئات المباني والمركبات، ما تسبب بنزوح أكثر من 100 شخص.

في تصعيد جديد، أعلن الجيش الإيراني عن نيته إطلاق نحو 2000 صاروخ في الموجة القادمة من الهجمات، في تهديد واضح يرفع سقف المواجهة. وتواصل إسرائيل تفعيل منظومة “القبة الحديدية” للدفاع الجوي، بدعم من الولايات المتحدة التي ساعدت في اعتراض جزء من الصواريخ الإيرانية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الروسي يبحث مع نظيره الأمريكي الصراع الإسرائيلي الإيراني
  • عاجل | وزير الخارجية العماني: المحادثات بين إيران والولايات المتحدة التي كان مقررا إجراؤها بمسقط الأحد لن تنعقد
  • إيران تتوعد فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.. كاتس يهدد بـ«إحراق» طهران
  • لقاء مرتقب بين الملك المغربي وترامب.. تمهيد لأكبر صفقة طيران بتاريخ البلاد
  • بوليتيكو: هجوم إسرائيل على إيران يورط أميركا وترامب بموقف لا يحسد عليه
  • إدارة ترامب تراجع صفقة غواصات مع بريطانيا وأستراليا
  • معركة الرسوم الجمركية تهدأ مؤقتاً.. ماذا يعني الاتفاق الأمريكي الصيني للأسواق؟
  • تراجع أسعار النفط مع تقييم السوق لتداعيات التوتر الأمريكي الإيراني
  • ‏الرئيس الأوكراني يعلن عودة دفعة من الجنود الأوكرانيين المصابين بجروح حرجة ضمن صفقة تبادل أسرى حرب جديدة مع روسيا
  • ترامب يقرع طبول الحرب بفيديو للجيش الأمريكي