رمضان 2025.. 20 نصيحة عملية للاستعداد للشهر الكريم
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تزداد التساؤلات حول موعده، وكيف يمكن للمسلمين الاستعداد بشكل عملي لاستقبال هذا الشهر الفضيل، إذ يعد شهر رمضان ليس مجرد وقت للصيام عن الطعام والشراب، بل هو فرصة لإعادة ترتيب الأولويات، وتعزيز الروحانيات، وتنمية العادات الإيجابية.
موعد رمضان 2025وفقًا للحسابات الفلكية، من المتوقع أن يبدأ شهر رمضان لعام 2025 يوم الأحد 30 مارس 2025، الموافق 1 رمضان 1446 هجريًا، وذلك بعد تحري هلال الشهر الكريم مساء يوم السبت 29 شعبان 1446 هـ.
20 نصيحة عملية للاستعداد لشهر رمضان الكريم
تحديد نية صيام الشهر الكريم
استحضر نيتك للصيام والعبادة من الآن، وتذكر أن الأعمال بالنيات.
البدء في تقليل المنبهات
قلل من شرب القهوة والشاي تدريجيًا لتجنب الصداع في أول أيام الصيام.
تنظيم مواعيد النوم
حاول ضبط نومك بما يتماشى مع مواعيد السحور والفجر للاستفادة من الوقت.
التخلص من العادات السلبية
استغل هذه الفترة للتوقف عن التدخين أو أي عادة سلبية تعيق إنتاجيتك.
البدء بالصيام التطوعي
صم بعض الأيام من شهر شعبان لتعويد جسمك على الصيام.
التخطيط للعبادات
ضع جدولًا محددًا لتلاوة القرآن، وصلاة التراويح، والقيام، والدعاء.
التخلص من التبذير
تدرب على الاقتصاد في الطعام والشراب لتجنب الإسراف في رمضان.
شراء المستلزمات مبكرًا
قم بالتسوق قبل دخول رمضان لتجنب الزحام والضغط في الأيام الأولى.
تخصيص وقت للعبادة
حدد أوقاتًا ثابتة للذكر والصلاة والقراءة الروحانية.
تنظيف المنزل وتنظيمه
جهز منزلك لاستقبال الشهر الكريم بشكل مريح ومرتب.
التعرف على أحكام الصيام
اقرأ عن أحكام الصيام والعبادات المرتبطة برمضان لتجنب الأخطاء.
إعداد قائمة بالصدقات
حدد مسبقًا الجهات التي تريد التصدق لها، وخطط لتقديم الدعم للفقراء والمحتاجين.
التقليل من مشاهدة التلفاز
حاول تقليل وقت الشاشة، وركز على الأعمال التي تقربك من الله.
إعداد الوجبات الصحية
جرب إعداد وجبات خفيفة ومغذية تساعدك على الصيام.
تشجيع الأطفال على المشاركة
اشرك أطفالك في التحضير لرمضان، وعلمهم أهمية هذا الشهر.
تصميم بيئة روحية في المنزل
زين منزلك بأجواء رمضانية لتشعر بالعظمة الروحية للشهر الكريم.
الالتزام بمواعيد الصلاة
ابدأ بالحرص على أداء الصلوات في وقتها، لتعتاد ذلك في رمضان.
تدريب النفس على الصبر
مارس الصبر في تعاملاتك اليومية لتكون مستعدًا للصيام بروح إيجابية.
الانضمام لمبادرات الخير
شارك في الأعمال التطوعية ومبادرات إطعام الفقراء في رمضان.
الدعاء ببلوغ الشهر الكريم
لا تنسَ أن تدعو الله أن يرزقك بلوغ رمضان وأن يعينك على الصيام والقيام فيه.
ختامًا،رمضان هو شهر التغيير والبداية الجديدة. استعد له بروح متفائلة، واجعل من هذا الشهر فرصة للتقرب إلى الله، وتطوير نفسك على المستوى الروحي والجسدي، تذكر أن التخطيط الجيد يجعل تجربتك الرمضانية أكثر بركة وسهولة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شهر رمضان موعد رمضان 2025 شهر رمضان الكريم الشهر الكريم الدعاء رمضان الشهر الکریم شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
نهار عشر ذي الحجة.. خطيب المسجد النبوي: أفضل من العشر الأواخر من رمضان
قال الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن الله جلّ وعلا فاضل بين الليالي والأيام، ومَنَّ على عباده بمواسم الطاعات، ليزداد المؤمنون رِفعةً في درجاتهم.
نهار عشر ذي الحجةوأوضح “ القاسم” خلال خطبة الجمعة الأولى من شهر ذي الحجة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن من الأيام الفاضلة التي أعلى الله شأنها، وعَظم أمرها، أيامُ عشر ذي الحجة، إذ أقسم الله بها – فقال تعالى: "وَالفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرِ" وهي من أيَّامِ اللهِ الخُرم، وخاتمة الأشهر المعلومات.
وأضاف أن نهارها أفضل من نهارِ العشر الأواخر من رمضان؛ مستشهدًا بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن فضل هذه الأيام المباركة بقوله- : “أَفْضَلُ أَيَّامِ الدُّنْيَا، أَيَّامُ العَشْرِ”.
واستشهد بما قال- عليه الصلاة والسلام-: "مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنَ العَمَل فِي هَذهِ، قَالُوا: وَلا الجهَادُ؟ قَالَ: وَلَا الجَهَادُ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعُ بِشَيْءٍ" (رواه البخاري).
وأوصى باغتنام فضل الأيام العشر من ذي الحجة، والتقرّب إلى الله بأداء العبادات، والطاعات، وتلاوة القرآن، والصدقة، وسائر الأعمال الصالحات، لما اختصّ الله هذه الأيام العشر المباركة من فضل، ولما فيها من شعائر دينية عظيمة.
اجتمعت فيها أمهات العبادةونبه إلى أن أيام العشر من ذي الحجة، اجتمعت فيها أُمهات العبادة - من الصَّلاة، والصدقة، والصيام، والحج، والنحر، ومن أعلام أيامها حج بيت الله الحرام، أحد أركان الإسلام، وأصل من أصوله العظام، تُمحى به الذنوب والخطايا.
واستند لما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الحَج يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ" (رواه مسلم)، وهو طهرةً للحاج من أدران السيئات، قال - صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ حَجّ لله فَلَمْ يُرفُث، ولَمْ يَفْسُقُ رَجَعَ كَيوم ولَدَتْهُ أُمُّهُ" (متفق عليه).
وأفاد بأن الأيام العشر من ذي الحجة فيها يوم عرفة، ملتقى المسلمين المشهود، يوم كريم على المسلمين، مستدلًا بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- "مَا مِنْ يَوْمِ أَكثرَ مِنْ أَنْ يُعتق اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عرفة" (رواه مسلم).
وبين أن يوم عرفة، يومُ دعاءٍ ورجاءٍ وخشوعٍ، وذُلٍ وخضوعٍ للواحد الأحد، فقال ابنُ البرّ- رحمه الله-: “دعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ مُجَابٌ كُلَّهُ فِي الْأَعْلَبِ”، منوهًا بأن في العشر من ذي الحجة أحدُ عيديّ المسلمين، ففيها يوم النحر، أعظمُ الأيَّامِ عند الله، وأشدُّها حُرمةً.
يوم الحج الأكبرودلل بما قال النبي – صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع في خطبته يوم النحر: "أَلَا إِنَّ أَحْرَمَ الأيام يومُكُمْ هَذَا"(رواه أحمد)، مضيفًا أنه أفضل أيام المناسك وأظهرها، وأكثر شعائر الإسلام فيه.
وأردف: وهو يوم الحجّ الأكبر الذي قال الله تعالى فيه: "وَأَذَان مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَومَ الحَج الأكبر" وفيه أكمل الله لهذه الأمة الدين، مشيرًا إلى أن في نفوس المسلمين خلال أيام العشر من ذي الحجة حنينٌ لحجِّ بيت الله الحرام.
وأشار إلى أن من فضل الله على عباده أنه لم يُوجبه إلا على المُستطيع، كما أن مَنْ عَزمَ على حجّه ولم يستطِع نال ثوابه، ويُستحبُّ في العشر المباركة صيامُ التِّسعة الأولى منها، قال النووي- رحمه الله-: “مُسْتَحَبٌ استحبابًا شَدِيدًا”.
واستند لما قال- صلى الله عليه وسلم- عن صيامِ يومِ عرفة "يُكَفِّرُ السَّنة الماضية والباقية" (رواه مسلم)، والأفضل للحاج أن لا يصومه، تأسّيًا بفعل النبي- صلى الله عليه وسلم-.
يستحب في العشرولفت إلى أنه يُستحبُّ في أيام العشر من ذي الحجة الإكثار من ذكر الله، امتثالًا لقول الله جلّ شأنه: "وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومات"، كما دعا إلى ذلك النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- في قوله: "فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التهليل والتكبير والتحميد" (رواه أحمد).
ونوه بأن التكبير المطلق في كل وقت من شعائر عشر ذي الحجة، ويُشرَعُ التكبير المقيّد عقب الصلوات المفروضة، من فجر عرفة، وللحُجّاج وغيرهم – إلى عصر آخر أيام التشريق، مشيرًا إلى أن مما يُستحبّ فعله في العشر من ذي الحجة.
واستطرد: تلاوة كتاب الله العظيم، فأجرها مضاعفٌ، والصدقة من أبوب السعادة، وخير ما تكون في وقتِ الحاجة وشريف الزمان، وفي أيام النحر والتشريق عبادة مالية بدنية قرنها الله بالصلاة، فقال سبحانه: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ".
وأكد أن الله سبحانه، حثّ على الإخلاص في النحر، وأن يكون القصد وجه الله وحده، لا فخر، ولا رياء، ولا سمعةً، ولا مُجرَّدَ عادة، فقال سبحانه: "وَلَن يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُم"، وقد "ضحى النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بِكَبْشَيْنِ أَملحين أقرنين، ذَبحهما بيده". (متفق عليه)
مكانة بيت اللهوأبان مكانة بيت الله العتيق، وقدسيته، وحُرمته، مبينًا أن من إحسانه تعالى أن جعل موسم العشرِ مشتركًا بين السائرين للحج والمعذورين، والحاج مع فَضْل الزمان ينال شرف المكان في أحب البقاع إلى الله مكة المكرمة، أقسم الله بها، وقَدَّسَها الله وصالها، وبارك فيها بكثرة الخير فيها ودوامه، وجعلها آمنةً لا قتال فيها، والطَّيرُ فيها أمن لا يُنفر، والشحر لا يُقطع، والمالُ الذي لا يُعرف مالكه لا يُؤخذ إلا لمعرّف به نظر إليها النبي- صلى الله عليه وسلم- ثم قال: "وَاللَّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ" (رواه ابن حبان).
وأشار إلى أن الحاج الموفّق منْ عمر وقته في هذه الأيام المباركة بالطَّاعات، وتزود فيها من الصالحات، وتعرّض فيها لنفحات الرحمات، وشكر فيها ربِّه على النعم المتواليات، ودعا للقائمين على خدمة الحجيج والمعتمرين، فالعباد لهم سعي حثيث إلى الله، وليس لهم حظّ عن رحالهم إلا في الجنة أو النار، وكل ساعة من العمر إن لم تقرب المرء من ربّه أبعدته.