"من حديث القرآن عن الإنسان".. في جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقدِّم جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرِض القاهرة الدولي للكتاب لزوَّاره عددًا من أحدث إصدارات الحكماء للنشر لعام 2025، من أبرزها كتاب "من حديث القرآن عن الإنسان"، بقلم: علي محمد حسن العماري، من كبار علماء الأزهر الشَّريف.
ويُشيرُ الكتاب إلى عناية القرآن بالإنسان؛ حتَّى لَيَصِح القول بأنَّ القرآن هو كتاب الإنسانية بمعناها الشامل، فقد قل أن تخلُوَ آيَةٌ مِن ذكر الإنسان؛ تذكره بلفظه، أو بلفظ يدل عليه، أو بضميره، أو بالكناية عنه، أو تكون تمهيدًا للحديث عن شأن من شئونه، ولا غرو أن يكون الإنسان محورَ حديث القرآن، والله سبحانه قد استخلفه في الأرض، ووكَلَ إليه عمارتها، وخلق لمنفعته كل ما في الأرض من حيوان ونبات وجبال ومعادنَ، وكل ما يُمكنُ أن يَصِلَ إليه العقل البشري من مخترعات وصناعات، بل دبر سبحانه كثيرًا من الكائنات لمنفعة الإنسان، وجعل الانتفاع بها ميسَّرًا له.
ويلفت الكتاب إلى أنَّ القرآن الكريم قد عرض شئونًا كثيرةً تتعلَّق بالإنسان منذ تكوينه جنينًا إلى أن يفارق الحياة، كما حفلت آيات القرآن الكريم بكلِّ ما يحتاجه الإنسان في حفظِ ما تقوم به حياته، وما يضمن للجنس البشري النموَّ والبقاءَ، ولم يكتف القرآن بالحدود الدنيا التي لا بدَّ منها في حفظ حياة الإنسان، ونموها وازدهارها، بل أرشد إلى ما به كمالها، وسنَّ له من الأوامر والنواهي والآداب ما يجعل هذه الحياة سعيدة كاملة لو سار في الطريق المستقيم.
وتحت عنوان "صيانة الإنسان من أهم مقاصد القرآن"، يلفت الكتاب إلى أنَّ الله خلق الإنسان، واستخلفَه في الأرض، يُنفذ أحكامه، ويُطبق شرائعه، وكلفه بالسعي فيها وعمارتها، ومنحه العقل الذي يُدرك به بعض أسراره في كونه إذا أطال النَّظَر وأمعن التفكير، وسخَّر له كثيرًا من مخلوقاته، ولو تركَه ونفسه تفتك به الطبيعة، وتلعب به الأهواء، فيسير على غير هدى، وتتصارع مصالح النَّاسِ بعضهم مع بعض، فيفتك قويهم بضعيفهم، ويأكل غنيهم فقيرهم. لو تركه هكذا دون أن يضع لكل داءٍ دواءَه، لما امتدَّت حياته على هذه الأرض، ولكانت إن قدر لها أن تمتد أشبه بحياة الوحوش في الغابات.
ويتألف الكتاب من 5 أبواب، يضمُّ الباب الأول منها ثلاثة فصول: "أحسن الحديث، وَصفُ القُرآنِ مِن آياتِه صِلَةُ هذه الأوصاف بالإنسان، وَصفُ النَّبِيِّ للقرآن". ويحوي الباب الثاني أربعة فصول: "الإنسان، البُرْهانُ النَّفْسِي، الإنسان في الآية الأولى من القرآن، ضلالة حذر منها القرآن". ويناقش الباب الثالث مقاصد القرآن الكريم وصيانة الإنسان. ويتضمن الباب الرابع ثلاثة فصول: "السلوك الأخلاقي للإنسان كما يعرضه القرآن، الضمير، تربية الإرادة". ويضم الباب الخامس والأخير ثلاثة فصول: "التحلي بالفضائل، الفحشاء، نماذج إنسانية يُشير إليها القرآن الكريم".
ويشارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56، في الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير 2025؛ حيث يضم الجناح عددًا كبيرًا من الإصدارات المتميزة للمجلس، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الندوات والأنشطة والفعاليات التي تركِّز على نشر قيم الخير والمحبَّة والسَّلام والتعايش المشترك بين جميع البشر.
ويقع جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بجوار جناح الأزهر الشريف، في قاعة التراث رقم (4)، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، بالتجمع الخامس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأزهر الش ريف أحدث إصدارات القاهرة الدولى للكتاب جناح مجلس حكماء المسلمين مركز مصر للمعارض والمؤتمرات معر ض القاهرة الدولي للكتاب مصر للمعارض والمؤتمرات مجلس حكماء المسلمين معرض الكتاب مجلس حکماء المسلمین القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
بشور لـ عربي21: أبطال الأمة يكتبون فصول النصر في غزة وفلسطين رغم الخذلان
عبّر معن بشور، الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، عن تقديره العميق وصدمته تجاه ما يجري في غزة وفلسطين، مؤكداً أن حجم الألم أمام معاناة أهل غزة لا يُخفف إلا بالشعور بالبطولات والمواقف المضيئة التي تسطرها شعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
بشور وصف، في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، غزة بـ"العظيمة" وفلسطين بـ"الآبية"، مشيداً بالمقاومة البطولية التي تُخاض على الأرض، إضافة إلى الدعم المتواصل الذي يأتي من اليمن، حيث تُطلَق الصواريخ فرط الصوتية على العدو، إلى جانب القوافل البرية والبحرية التي تندفع، مثل سفينة "مادلين" الأوروبية وقافلة "الصمود الهادرة" القادمة من دول المغرب العربي، والتي تعكس بشكل واضح وجود قوة شعبية حقيقية في الأمة تنتصر لفلسطين رغم تخاذل وتواطؤ بعض الحكومات العربية الرسمية.
وقال بشور: إن الأمة اليوم تملك أبطالاً في ساحات الشرف في اليمن والمغرب والأردن وتونس والجزائر والبحرين ولبنان وإيران وتركيا وغيرها من الدول العربية والإسلامية، ما يؤكد أن الفجوة بين شعوب الأمة وحكامها تتسع يوماً بعد يوم، حيث يقف الشعب مع قضية فلسطين بينما تغيب مواقف بعض الحكومات.
وأضاف: "أما الضمير الإنساني، فتجده ينبض في تظاهرات أمريكا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، وفي وقفات شعوب تُظهر موقفاً مغايراً لصمت بعض الحكام الذين يحاصرهم التخاذل، كما يحاصر الموت أهل غزة". وشدد على أن ما يجري اليوم في غزة ليس مجرد مواجهة محلية، بل معركة دولية يشارك فيها أحرار العالم، حيث لم يرفع علم في العالم كما يرتفع علم فلسطين الآن.
في النهاية، أكد بشور أن المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي موجعة ومروعة، لكن المعركة المفتوحة التي تشهدها فلسطين، والشعوب التي تتضامن معها في كافة القارات، تؤكد أن الانتصار في فلسطين لم يعد بعيداً، وأن تفكك كيان الاحتلال وانهياره قريبان، "شاء من شاء وأبى من أبى"، وفق تعبيره.
ووصفت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، أمس الاثنين، إسرائيل بأنها "دولة مجرمي حرب"، على خلفية اعتراضها سفينة "مادلين" الإغاثية أثناء اقترابها من شواطئ القطاع الفلسطيني المحاصر.
ودعت في منشور على منصة إكس، الناشطين في العالم إلى مواصلة دعم المتضامنين الاثني عشر الذين اعتقلتهم إسرائيل على متن السفينة "مادلين" فجر اليوم.
وقالت اللجنة: "استمروا في الكتابة والنشر والمشاركة عن الأبطال الاثني عشر للضغط على إسرائيل لإطلاق سراحهم فورا".
ودعت أيضا إلى بدء تجهيز مزيد من السفن الإغاثية في العالم وإرسالها إلى الفلسطينيين المجوّعين بالقطاع المحاصر.
وشددت على أنه "إذا أوقفوا سفينة واحدة، فلا بد أن تتبعها مئة سفينة، وإذا احتجزوا 12، فسيثور الآلاف".
This must become reality .. and SOON.
Madleen was only the beginning of a global movement that won’t stop until the siege is broken.
Everyone has a role to play .. and the time to ACT is now. pic.twitter.com/UmVAy3obbd — ICBSG | اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة (@ICBSOFGAZA) June 9, 2025
وتقل السفينة "مادلين" 12 شخصا، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.
وسبق أن تعرضت سفينة أخرى تابعة أيضا للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وهي سفينة "الضمير"، لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في 2 مايو/ أيار الماضي، أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، ما تسبب في ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.
وانطلقت، صباح أمس الاثنين، قافلة الصمود المغاربية من تونس العاصمة متجهة إلى غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، وذلك بمشاركة مئات الناشطين.
وتنطلق هذه القافلة ضمن "مبادرة عالمية من نحو 30 دولة من أوربا وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا، كلها من المقرر أن تصل إلى مصر وتقترب من قطاع غزة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.