في ليلة شتوية جميلة احتضن مسرح ميدان حارة العقر بولاية نزوى الجلسة الافتتاحية لملتقى نزوى الشعري الثالث الذي تنظّمه اللجنة الثقافية العلمية بنادي نزوى، ويشارك فيه قرابة ثمانية عشر شاعرًا من مختلف الولايات على مدى ثلاثة أيام في مواقع تراثية بارزة داخل الولاية، ويأتي الملتقى بهدف تعزيز حضور الشعر العماني وإبراز مكانة نزوى الثقافية والأدبية على مر العصور.

وأقيمت الأمسية الافتتاحية في المسرح المفتوح بحارة العقر بمشاركة كوكبة من الشعراء، إذ شارك فيها الدكتور حمد بن سالم الراجحي وأحمد بن مرهون البوسعيدي وجمال بن خلفان الرواحي وخليفة بن حمدان الحامدي وحمد بن حارث الحراصي، وأدرها الدكتور خالد بن صالح السليماني.

وقال عبدالله بن محمد العبري، رئيس اللجنة الثقافية والعلمية بنادي نزوى: إن الملتقى يأتي استمرارًا لجهود اللجنة في تنويع فعالياتها وأنشطتها لتتضمن جوانب مختلفة يستفيد منها أبناء الولاية بصفة خاصة وعموم أبناء سلطنة عمان، ولم تقتصر الأنشطة داخليًا بل امتدّت لخارج حدود سلطنة عمان من خلال ملتقيات علمية وأدبية أُقيمت في جمهورية الجزائر والمملكة الأردنية الهاشمية، وهناك خطة لإقامة نشاط خارجي آخر خلال هذا العام ويتم التحضير له حاليًا.

وتبارى الشعراء المشاركون في الأمسية في تقديم قصائدهم، التي شملت موضوعات مختلفة، غلب عليها الطابع الوطني وبعض القصائد الغزلية، إضافة إلى قصائد في حب نزوى ودورها التليد في ماضي عمان وحاضرها المشرق، وجاءت القصائد للتعبير عن أهمية الحفاظ على التراث الشعري وتعزيز مكانة الشعر العماني في المشهد الثقافي، وشهدت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور، الذين شاركوا كذلك ببعض مداخلاتهم الشعرية في ختام الأمسية.

وشهدت الأمسية الثانية، التي احتضنتها قرية تنوف على سفح الجبل الأخضر، مشاركة الشعراء العبد بن سعيد الناصري وطلال بن أحمد الزعابي وعبدالله بن أحمد الكعبي ومشعل بن محمد الصارمي وأحمد بن محمد الوائلي، حيث أدار الأمسية الدكتور سالم النبهاني.

ومن المقرر أن يختتم الملتقى مساء اليوم في حصن بيت الرديدة ببركة الموز، بأمسية ختامية يحييها عدد من الشعراء، أبرزهم محمد بن سالم الفهدي وعبدالعزيز بن ناصر الغافري وعبدالحليم بن عبدالله البداعي ويونس بن حمود البوصافي وعبدالله بن هلال الإسماعيلي.

وقال أحمد بن هلال العبري، المشرف العام على الملتقى وعضو اللجنة الثقافية العلمية بنادي نزوى: إن الملتقى الثالث يأتي استمرارًا للملتقيات التي انطلقت مع اختيار نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية، وجاء تنظيمه هذا العام بمرور عشر سنوات من عمر اللجنة، إذ يهدف إلى إثراء الساحة الشعرية الأدبية وكذلك لحضور نزوى في الشعر العماني من خلال مشاركة الشعراء من مختلف محافظات سلطنة عمان، وكذلك الاطلاع على إرثها العظيم وحاضرها المشرق، حيث حرصت اللجنة على توزيع أمسيات الملتقى لتشمل مركز الولاية وشمالها وشرقها في أمسيات شتوية جميلة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

"أكسفورد للأعمال" تؤكد الثقة في مسار التنمية في عمان.. وتسليط الضوء على إنجازات التنويع الاقتصادي

 

 

 

 

مسقط- الرؤية

سلطت مجموعة أكسفورد للأعمال (OBG)- وهي شركة استشارية وبحثية عالمية- الضوء على التقدُّم الذي تحققه سلطنة عُمان في مجالات التنويع الاقتصادي والاستدامة وتوسيع دور القطاع الخاص ضمن رؤية "عُمان 2040"، وذلك في تقريرها الجديد "عُمان 2025".

ويرصُد التقرير التقدُّم الذي أحرزته سلطنة عُمان في تقليل اعتمادها على قطاع الهيدروكربونات؛ حيث تُسهم القطاعات غير النفطية حالياً بأكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي. وتشملُ المجالات الرئيسية للنمو كلًّا من: الصناعات التحويلية، واللوجستيات، والسياحة، والطاقة المتجددة، كما يُبرز التقرير إطلاق "صندوق مستقبل عُمان" بقيمة 5.2 مليار دولار أمريكي باعتباره تطوراً رئيسياً يهدف لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة المستهدفة، لا سيما في الصناعات ذات النمو المرتفع.

ويتضمَّن التقريرُ فصلًا مخصصًا للتجارة والاستثمار -وهو الأول من نوعه في هذه السلسلة من المنشورات- والذي يُسلط الضوء على جهود عُمان لتوسيع حضورها في التجارة العالمية، وتعزيز جاذبيتها للمستثمرين الدوليين. كما يستعرضُ التقرير المبادرات الجديدة التي تهدف لتبسيط إجراءات الأعمال؛ بما في ذلك إنشاء صالة "استثمر في عُمان" التي تقدم خدمات مُوحَّدة لدعم الاستثمارات الواردة.

ويعرضُ التقرير أيضاً بيانات عن تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتزايدة، والأداء القوي للصادرات، والزخم القطاعي في مجالات؛ مثل: الطاقة المتجددة، والصناعات التحويلية، واللوجستيات. كما يتم تقييم توسع شبكة اتفاقيات التجارة الخاصة بسلطنة عُمان، ومشاركتها المتزايدة في المنتديات التجارية مُتعددة الأطراف، مع التركيز بشكل خاص على الشراكات الإستراتيجية؛ بما في ذلك تعميق الروابط التجارية مع الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وعدد من الشركاء الإقليميين الرئيسيين.

ويستعرضُ التقرير مشاريع البنية الأساسية الإستراتيجية؛ مثل: توسيع نطاق الوصول إلى الإنترنت عريض النطاق وشبكات النقل، إلى جانب دور مناطق التجارة الحرة ؛ مثل: صحار، صلالة، المزيونة والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم (SEZAD) في تعزيز مكانة عُمان التجارية الإقليمية، كما يستعرض الإصلاحات المالية والتنظيمية التي تم تنفيذها لتحسين بيئة الأعمال، بما في ذلك تطبيق ضريبة القيمة المضافة وتعديلات قانون العمل.

وحظيتْ جهُود التحول الرقمي بتركيز كبير، مع تقديم رؤى حول إستراتيجية السلطنة لسد الفجوة الرقمية والاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز التنافسية، ويتضمَّن التقرير أيضاً لمحة عامة عن جهود دمج القطاع المصرفي، ونمو التمويل الإسلامي، والإجراءات المتخذة لضمان الاستقرار النقدي.

ويحتوي تقرير "عُمان 2025" على آراء ولقاءات مع كبار الشخصيات في القطاعين الحكومي والخاص، ومن أبرز من تمَّت مقابلتهم: معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار؛ ومعالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني؛ ومعالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040"؛ ومعالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات؛ ومعالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة؛ ومعالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وسعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي رئيس هيئة الخدمات المالية؛ والدكتور أفلح بن سعيد الحضرمي المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان.

وفي تعليقه خلال مقابلته مع مجموعة أكسفورد للأعمال، أكد معالي قيس اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، التزام سلطنة عُمان المستمر بتحقيق أهداف المناخ يُسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي وزيادة اهتمام المستثمرين، موضحا: "من الضروري أن يكون نظام التجارة في عُمان قادراً على التعامل مع قضايا التغير المناخي والاستدامة؛ لتجنب الانقسامات وضمان سلامة طرق التجارة، والحفاظ على بيئة أعمال مستقرة ويمكن التنبؤ بها".

من جانبها، قالت دانا كارمن أغاربشيان مديرة مكتب مجموعة أكسفورد للأعمال في سلطنة عُمان، إنَّ نتائج التقرير تعزز أهمية التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق التحول الاقتصادي. وأضافت: "يعكس تقريرنا ثقة متزايدة في مسار التنمية في سلطنة عُمان. وتُظهر المقابلات والتحليلات الواردة في هذا الإصدار كيف أن تنفيذ السياسات، والانضباط المالي، والأطر الاستثمارية الجديدة تُسهم في تحقيق نمو شامل ومستدام على المدى الطويل".

وقد أُعِد تقرير "عُمان 2025" بالشراكة مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وصالة "استثمر في عُمان"، والشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار "أومينفست"، وهو نتاج عام كامل من البحث الميداني أجراه فريق من المحللين في مجموعة أكسفورد للأعمال، إذ يقدم التقرير تحليلاً شاملاً لأداء الاقتصاد العُماني وآفاقه، وهو متوفر بنسختيه المطبوعة والإلكترونية.

مقالات مشابهة

  • "أكسفورد للأعمال" تؤكد الثقة في مسار التنمية في عمان.. وتسليط الضوء على إنجازات التنويع الاقتصادي
  • عمان والمكسيك تحتفلان بـ50 عامًا من العلاقات الدبلوماسية
  • تكريم عمان الاهلية بحفل الأولمبياد العالمي لجمعية المواهب العلمية الثقافية
  • "مكتب الدولة" يناقش دراسة "آلية تنويع مصادر الدخل في سلطنة عمان"
  • بمشاركة سلطنة عمان .. وزاري التعاون يناقش تطورات العمل الخليجي المشترك
  • وزير العمل يشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العمل الدولي بجنيف
  • أكسيوس: مقترح مسقط حول تخصيب اليورانيوم يحظى بموافقة أمريكية
  • اقتراح أمريكي لإيران بشأن الاتفاق النووي.. والوسيط سلطنة عمان
  • هيئة قصور الثقافة تقدم أجندة حافلة بالفعاليات الثقافية والفنية والأدبية هذا الأسبوع
  • توقيع اتفاقية الازدواج الضريبي بين سلطنة عمان وجهورية كازاخستان