شهران من العرض وإيرادات تجاوزت مليار دولار ولا يزال فيلم "موانا 2" (Moana 2) قادرا على المنافسة مُتصديًا بجدارة لباقي الأفلام على اختلاف فئاتها وحتى تلك التي أنتجها الأستوديو نفسه.

ومع ذلك جاءت مراجعاته الفنية متوسطة وسط خيبة أمل جمهوره من الكبار، وإن كان لا يمكن اعتبار العمل إخفاقا جديدًا يُضاف إلى سجل ديزني التي حاولت خلاله إعادة إحياء أعمال قديمة في سبيل ضخ قبلة الحياة بشباك التذاكر.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2القائمة النهائية لترشيحات أوسكار 2025list 2 of 2فيلم "ريبيل ريدج".. اختبر قدرتك على مواجهة الفسادend of list

في 2016 صدر الجزء الأول من "موانا"، حقق الفيلم نجاحات ساحقة فنية ومادية وأثنى الجميع على محتواه ورسالته وتجربته البصرية. وفي حين كان من المفترض أن يستكمل الأستوديو الحكاية عبر مسلسل تعرضه منصة "ديزني بلس"، تراجع القائمون على العمل فجأة وجرى تحويله إلى فيلم لجني مزيد من الدولارات وتمهيد لأجزاء أخرى.

الأمر الذي أثّر على جودة العمل فجاء أشبه بالقصاصات السريعة القابلة للحرق والإسكتشات العاجلة دون تفسيرات منطقية أو مُقنعة، فكل عدو للبطلة سرعان ما يتحول إلى حليف مفاجئ، وعوضًا عن الحوار والأحداث لجأ صانعو العمل للأغاني لحل المشكلات والانتقال من صراع للتالي على الفور قبل أن يتورط المشاهدون معه عاطفيا.

‘MOANA 2’ has finally crossed $1 BILLION at the global box office.

The 3rd 2024 film to reach this mark. With all of them being from Disney. pic.twitter.com/I8AW6crLFG

— The Hollywood Handle (@HollywoodHandle) January 19, 2025

إعلان  صراعات مكررة

تماما مثل الجزء الأول تُقرر موانا أن تخوض مغامرة بحرية جديدة من أجل عشيرتها، تذهب لمواجهة الأقدار بشجاعة وبعض من التهور، فيتقاطع طريقها مع ماوي -حليفها السابق- ومن ثمّ يتحدان لتحقيق الهدف المرجو.

هذا التكرار والاستنساخ الباهت للأحداث بل ومحاولة محاكاة الأغنيات تسبب بإحباط كل من تمنوا مشاهدة شيء جديد خاصة من الكبار، أما الأطفال الذين ذهبوا للمتعة البصرية والحصول على بعض من البهجة فتحقق لهم غرضهم بالكامل.

وعلى عكس العمل الأصلي، حيث تطورت الشخصيات وحظوا بنضج جلي لم يجن الأبطال هذه المرة مزيدًا من الوعي أو يخوضوا صراعات أكثر عمقًا، حتى شخصية الشرير أتت مُبهمة الدوافع والهوية، لهذا لم يتعلق المشاهدون بهم بقدر ما تعلّقوا بالشخصيات الثانوية من أبناء القرية الذين انضموا إلى موانا في رحلتها، إذ أضافوا إلى القصة بعضًا من المرح والدماء الطازجة.

وهو عكس ما جرى تقديمه بالجزء الثاني من فيلم "قلبا وقالبا" (Insidout) الذي عُرض في 2024 وفاجأ العديدين، إذ شهدنا خوض بطلته لمرحلة عمرية جديدة وتحدياتها المُستحدثة، الأمر الذي راق للمهووسين بالعمل القديم وناسب هو الآخر تقدمهم بالعمر، مؤكدًا استسهال ديزني مع "موانا 2" من حيث الإعداد الجيد للحبكة وصقل عناصر العمل الفنية.

مجرد أغنيات مسلية

أحد أهم عناصر نجاح "موانا" هو الأغنيات القوية التي يصعب نسيانها، ورغم الإصرار على تطابق غالبية العناصر إلا أن الأغنيات هنا لم تتجاوز حدود التسلية وهو ما يمكن إعادته لعدة أسباب يأتي على رأسها عدم مشاركة لين مانويل ميراندا، مؤلف أغنيات الجزء الأول بهذا الجزء وإسناد كتابة الأغنيات إلى كل من أبيجيل بارلو وإميلي بير اللتين نجحتا بتقديم أغنيات قد تليق بالحكاية المعروضة على الشاشة لكنها ليست عاطفية بما يكفي لترك انطباع خاص.

It's also insane how the songs from Moana (2016) are more popular than those from Moana 2 despite them being over 8 years old pic.twitter.com/kVzsFzW2ST

— Mufasa: The Lion King Updates (@MufasaUpdate) January 12, 2025

إعلان

 

انتصار الهوية والسرد القصصي

رغم العيوب السابق ذكرها، تظل رسالة العمل إحدى نقاط قوته وأهم امتيازاته خاصة وأنه يُخاطب الصغار حيث يهدف إلى سحبهم بعيدًا عن عالم التيك توك ومنصات التواصل الاجتماعي وقصص الرسوم المتحركة التقليدية والزج بهم داخل عالم مختلف شكلا وموضوعا، عالم يحترم تاريخ الأسلاف ويحرص على تناقل القصص باعتبارها ممارسة ثقافية تحافظ على الهوية وتُبقي الجذور ممتدة في الأرض لا يقوى على اقتلاعها شيء.

#Moana2 was full of vibrant colors & gorgeous animation, but it sadly did not live up to its predecessor’s magic, warmth, entertainment, or especially the music for me. Still a fun watch w/ many endearing moments, and sequels can be tough, but I had hoped for & expected much more pic.twitter.com/53yLB2h34u

— Jane Blatz Meissner (@Jane_Blatz) January 14, 2025

فيلم "موانا 2" يعد خيارًا مثاليًا لمن يبحثون عن فيلم لطيف مستوحى من كلاسيكيات ديزني. ومع ذلك، فإنه لا يلبي توقعات من يرغبون في عمل أصلي يلامس القلوب بشكل أعمق، ما يجعله، على الأرجح، موجهًا للأطفال فقط، على عكس الجزء الأول. وفي ضوء نهاية الفيلم، يبدو أن صانعيه يخططون لتقديم أجزاء جديدة تتضمن مغامرات إضافية.

قام بإخراج الفيلم 3 مخرجين: جيسون هاند، ودانا ليدوكس ميلر، وديفيد جي ديريك جونيور، الذين لم يسبق لهم إخراج أي عمل روائي طويل. وعلى الرغم من أنها كانت تجربتهم الأولى، إلا أن العمل كان مبهرًا بصريًا، حيث تم استغلال التقنيات البصرية والصوتية بشكل مميز، مما أضاف متعة خاصة لأولئك الذين شاهدوه عبر شاشات الآيماكس أو 4D.

أما في مجال التأليف، فقد شارك فيه كل من دانا ليدوكس ميلر، وغاريد بوش، وبيك سميث، في حين تم تقديم الأداء الصوتي من قبل أولي كارافالو، ودواين جونسون، وريتشل هاوس، وتيمويرا موريسون، ونيكول شيرزينجر، وكاليسي لامبرت تسودا.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات سينما الجزء الأول موانا 2

إقرأ أيضاً:

3.1 مليار دولار أرباح أسترازينيكا خلال الربع الثاني

ارتفعت أرباح وإيرادات شركة أسترازينيكا البريطانية-السويدية للأدوية خلال الربع الثاني، كما أكدت الشركة توقعاتها بالنسبة لعام 2025.

وقالت الشركة إن أرباحها قبل حساب الضرائب ارتفعت بنسبة 30 بالمئة لتصل إلى 3.13 مليار دولار خلال الربع الثاني، مقارنة بـ 2.4 مليار دولار.

وارتفعت الإيرادات قبل حساب الفائدة والضرائب وضريبة الاستهلاك وضريبة الاهلاك بنسبة 22 بالمئة لتصل إلى 4.9 مليار دولار مقارنة بـ 4.03 مليار دولار.

وقالت أسترازينيكا إن إجمالي الدخل خلال الربع الثاني ارتفع بنسبة 12 بالمئة ليصل إلى 14.46 مليار دولار مقارنة بـ 12.94 مليار دولار خلال العام الماضي.

ويُعتبر نجاح التجربة المتأخرة لدواء "داتروواي" الواعد لعلاج سرطان الرئة، والمقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام، أمرًا بالغ الأهمية لمستقبل الدواء وأداء أسهم الشركة.

وعلى الرغم من النتائج الإيجابية العديدة التي أظهرتها الدراسات الحديثة لأدوية أخرى، بما في ذلك دواء لعلاج ارتفاع ضغط الدم وعلاج لحالة المناعة الذاتية المعروفة باسم الوهن العضلي الوبيل، إلا أن أسهم أسترازينيكا شهدت أداءً أقل من منافستها المحلية GSK Plc هذا العام، بحسب وكالة بلومبرغ نيوز.

وتعمل أسترازينيكا أيضًا على تعزيز وجودها التصنيعي في الولايات المتحدة، حيث تعهدت باستثمار 50 مليار دولار بحلول عام 2030 في كل من الإنتاج والبحث والتطوير.

وتسعى الشركة بذلك لإظهار جديتها في تصنيع الأدوية محليًا في الولايات المتحدة الأميركية، خاصة وأن الرئيس دونالد ترامب قد هدد بفرض تعرفات جمركية على الأدوية في محاولة لزيادة تصنيعها محليا.

مقالات مشابهة

  • 131 مليار دولار قيمة خسائر الكوارث الطبيعية
  • مدبولي يتابع جهود اقتصادية قناة السويس:11.4 مليار جنيه إيرادات و8.6 مليار دولار تعاقدات استثمارية
  • جولة كاوبوي كارتر لبيونسيه تصبح الأعلى إيرادات في تاريخ موسيقى الكانتري
  • الكوارث الطبيعية تسبب أضراراً بـ 131 مليار دولار
  • 4.1 مليار درهم صافي أرباح الدار خلال النصف الأول من 2025
  • 3.1 مليار دولار أرباح أسترازينيكا خلال الربع الثاني
  • 6.9 مليار دولار أرباح "باركليز" في 6 أشهر
  • الكوارث الطبيعية على مستوى العالم تتسبب بأضرار بقيمة 131 مليار دولار في النصف الأول من 2025
  • بنك عُمان العربي يُطلق برنامج "موظف البنك الصغير"
  • 3.23 مليار درهم عمولات الوسطاء العقاريين بدبي خلال النصف الأول