بـ5 أفلام..البطولة الشبابية تُعيد الثقة للإنتاج السينمائى

أحمد مالك: الإيرادات دليل نجاح الجيل الشباب
عصام عمر: نجاح البطولة الأولى خطوة نموذجية
أحمد داش: نمتلك الحماس لتقديم أعمال فنية مميزة

 

شهدت دور العرض السينمائى خلال النصف الثانى من عام 2024 واستكمالا بموسم نصف العام 2025، انتعاشة سينمائية واسعة، حيث كان النصيب الأكبر لأدوار البطولة الأولى للفنانين الشباب فى واحدة من التغيرات النموذجية غير المعتادة فى الوسط الفنى باعتماد جهات الإنتاج على البطولات الشبابية والرهان عليهم فى منافسة انتهت بالربح الجماهيرى والإنتاجى.

تزاحم البطولات الشبابية لأول مرة بعدد من الأفلام التى تصدرت نسب الأعلى إيرادات يفتح المجال لكبار النجوم أنهم يقدموا أعمالًا تنافسية تليق بتاريخهم الفنى، بينما يصب ذلك التنافس فى صالح الجمهور والعمل على إنتاج سيناريوهات قيمة تنال استحسان وإعجاب الجمهور، كما يقدم الفنانين الشباب وجبة دسمة من الأعمال السينمائية منها الرومانسى والرياضى والكوميدى، كـ فيلم «الحريفة 2، والبحث عن منفذ لخروج السيد رامبو، و6 أيام» ومن الأفلام التى تم الانتهاء من تصويرها وفى انتظار عرضها بالسينمات الفترة المقبلة لنجوم الشباب «نجوم الساحل، وسيكو سيكو»، وبهذه الأعمال تنجح البطولات الشبابية فى استقطاب جميع فئات الجمهور وتلبية احتياجاتهم.
ومن الأفلام التى اعتمدت على البطولات الشبابية وحققت نجاحات واسعة جدًا فيلم «الحريفة 2»، الذى وصلت إيراداته قرابة 114 مليون جنيهًا، بالإضافة إلى أنه حقق نجاحا جماهيريًا واسعا وسط الجمهور خاصة الشباب لما يتناوله من أهمية ممارسة الرياضة لدى الشباب والفتيات ومناقشة أمورًا تطرأ على الحياة اليومية ومعالجتها.
وبهذه الإيرادات يحجز فيلم «الحريفة 2» مكانه فى المركز الرابع فى قائمة الأعلى إيرادات بتاريخ السينما المصرية، حيث يأتى فى المركز الأولى فيلم «ولاد رزق 3» إلى 260 مليون جنيه، وفى المركز الثانى فيلم «بيت الروبى» بـ 130 مليون جنيه، وفى المركز الثالث فيلم «كيرة والجن» بـ 120 مليون جنيه، وفى المركز الخامس فيلم «الفيل الأزرق 2» بـ 103 ملايين جنيه، وفى المركز السادس فيلم «ولاد رزق 2» بـ 101 مليون جنيه.
وعلق نور النبوى، بطل فيلم «الحريفة 2»، على دخول الفيلم ضمن أعلى خمس أفلام تحقيقا للإيرادات، فى تصريحاته، قائلًا: «كرم كبير من ربنا، شكرًا للجمهور الحبيب، الرهان صعب ولكن الإصرار والعزيمة والجهد يكون نتاجه نجاح، الفيلم حاليا فى السينمات ومنتظرين كل الجمهور يدخله».
ومن الأفلام التى لاقت تفاعلا كبيرا حال عرضه، فى مصر، «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، خاصة بعد مشاركته الأولى فى مهرجان فينيسيا بعد غياب المشاركات المصرية لمدة 12 عاما، الأمر الذى سلط الضوء على الفيلم عالميًا وعربيًا ونال إعجاب الجمهور والنقاد، بطولة الفنان الشاب عصام عمر، الذى استطاع خلال الفترة الماضية من كسب ثقة الجمهور لأعماله، كما أن السيد رامبو، تُعد أولى تجارب «عصام» السينمائية، فهو يقدم الشخصية الرئيسية فى العمل، ويجسد دور شاب يدعى «حسن»، وهو فى الثلاثينيات من عمره، ويعيد اكتشاف نفسه مرة أخرى ويضطر لمواجهة مخاوف ماضيه خلال رحلته لإنقاذ كلبه وصديقه الوحيد «رامبو» من مصير مجهول بعدما تورط فى حادث خطير دون ذنب، ليصبح بين ليلة وضحاها مُطاردًا من قبل جاره وجميع أهالى الحى، وتتصاعد الأحداث.
وعبر الفنان عصام عمر، عن سعادته الكبيرة حول إتاحة الفرص أمام الشباب للبطولة المطلقة لما لدينا من طموحات وقدرات وشغف حول تقديم ما يليق بالجمهور، لافتًا إلى إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، عرض عليه قبل تقديمه لمسلسل «بالطو»، الذى حقق نجاحا كبيرا فى العام قبل الماضى، وعندما قرأ سيناريو العمل أعجب به وتمسك بتقديم الفيلم، دون النظر لأى أبعاد أخرى فى شباك التذاكر، فهو تعلق بهذه القصة بين الإنسان وكلبه بغض النظر عن نتائجها، كما أن العمل يصلح للعرض فى أى وقت، فهو يعلم جيدا أن الجمهور دائما ينتظر أفلام الأكشن والكوميديا، بالإضافة إلى التصنيفات المستمرة للأفلام، ولكن إذا اعتبر الناس فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» فيلم مهرجانات فلا مانع من ذلك، لكنه يرى أن هذا الفيلم سيظل خالدا فى الأذهان، ولا يشاهده مرة واحدة فقط، وهذه وجهة نظره من قبل عرضه فى المهرجانات العالمية، أو يشيد الناس به بعد عرضه فى السينما المصرية.
واستكمالا لسيناريو بطولة الشباب المطلقة فى السينمات فى هذا الموسم، نجح فيلم «6 أيام» بطولة أحمد مالك وأية سماحة، أن يجذب انتباه الجمهور الذى تفاعل معاه منذ اليوم الأول من عرضه، ويدور الفيلم فى إطار رومانسى اجتماعى، حيث يسلط الضوء على فكرة التحولات التى تحدث فى الشخصيات بسبب مرور الوقت، من خلال شخصية «يوسف» أحمد مالك، و«عالية» أية سماحة، حيث كان يربطهم علاقة حب وافترقا لسنوات طويلة ثم عادوا ليلتقوا من جديد فهل مشاعرهم كما كانت منذ سنوات؟، أم تغيرت بسبب مرور الوقت؟، والفيلم من تأليف وائل حمدى، وإخراج كريم شعبان.
وعبر الفنان أحمد مالك، عن سعادته لمشاركة 5 أفلام شبابية تنافس هذا الموسم وسط أفلام لكبار النجوم التى حققت أفلامهم فى المواسم السابقة نجاحات ضخمة، لذا فأن اتجاه المنتجين والقائمين على صناعة الأعمال الفنية للاعتماد على الشباب حدث جلل وغير معتاد فى الوسط الفنى، مشيرًا إلى أنها نقلة مهمة فى الجيل السينمائى الجديد، حيث أنه فى وقت سابق كانت شركات الإنتاج تقلق من إسناد بطولة مطلقة لفنان شاب أو وجه جديد، الأمر الذى تغيير حاليًا وشاهدنا خلال المواسم الماضية إتاحة الفرص أمام الشباب لإظهار قدراتهم الفنية.
وحول الأفلام الشبابية التى انتهى تصويرها وينتظر الإعلان عن موعد طرحها فى السينمات، فيلم «نجوم الساحل» وفيلم «سيكو سيكو»، الذى عرض لأول الإعلان التشويقى له، تمهيدا لعرضه خلال الفترة المقبلة، وهو من بطولة أحمد داش، ومايان السيد، وعلى صبحى، وأحمد عبدالحميد، وعلى السبع، ومالك عماد، وتميمة حافظ ومغنى الراب فليكس فى أولى تجاربه التمثيلية، إضافة لمشاركة العديد من ضيوف الشرف، وفيلم «نجوم الساحل» من إخراج رؤوف السيد، وتأليف محمد جلال، وشارك فى الكتابة كريم يوسف.
وقال الفنان أحمد داش، إن الجيل الجديد من الشباب يمتلك الحماس لتقديم أعمال فنية مميزة، لافتًا إلى أن هناك الكثير من المواهب تحتاج إلى ثقة الإنتاج لتقديمها، فضلًا عن أن نجاح الأعمال الشبابية يفتح الباب نحو المزيد من التجارب المماثلة، وهى تجارب جميعها تفيد الصناعة الفنية.
أما بالنسبة لفيلم «سيكو سيكو»، أعلن الفنان طه دسوقى، الانتهاء من تصوير فيلمه الذى يخوض بطولته إلى جانب الفنان عصام عمر، ومن المقرر عرضه خلال الفترة المقبلة بدور العرض السينمائى، فى مشاركة إيجابية لبطولة الشباب بهذا الموسم، من بطولة كل من طه دسوقى، عصام عمر، على صبحى، خالد الصاوى، باسم سمرة، تارا عماد، ديانا هشام، أحمد عبدالحميد، وعدد آخر من الفنانين، والفيلم تأليف محمد الدباح وإخراج عمر المهندس وإنتاج أحمد بدوى.
وعلق طه دسوقى على فيلم «سيكو سيكو» المنتظر عرضه خلال الفترة المقبلة، قائلا: تمت بحمد الله الانتهاء من تصوير فيلم «سيكو سيكو».

المصدر: بوابة الوفد