طائرات عسكرية أميركية ترحل مهاجرين بينما والبنتاغون يستعد لإرسال المزيد من القوات إلى الحدود
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
يناير 24, 2025آخر تحديث: يناير 24, 2025
المستقلة/- بدأت طائرات عسكرية أمريكية من طراز سي-17 في نقل المهاجرين المحتجزين خارج البلاد يوم الجمعة، بناءً على أوامر من الرئيس دونالد ترامب، بينما يستعد البنتاغون لإرسال المزيد من القوات إلى الحدود الجنوبية، بما في ذلك من الفرقة 82 المحمولة جواً.
وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن طائرتين عسكريتين أمريكيتين، كل منهما تحمل حوالي 80 مهاجراً، طارتا من الولايات المتحدة إلى غواتيمالا.
وقالت وزارة الخارجية: “غواتيمالا والولايات المتحدة ملتزمتان بإنهاء الهجرة غير الشرعية وتعزيز أمن الحدود. بدءًا برحلتين اليوم”.
في الماضي، تم استخدام الطائرات العسكرية الأمريكية لنقل الأفراد من دولة إلى أخرى، كما حدث أثناء الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في عام 2021.
وقال أحد المسؤولين إن هذه كانت المرة الأولى في الذاكرة الحديثة التي يتم فيها استخدام الطائرات العسكرية الأمريكية لنقل المهاجرين خارج الولايات المتحدة.
أعلن ترامب في أول يوم له في منصبه الهجرة غير الشرعية حالة طوارئ وطنية، وكلف الجيش الأمريكي بمساعدة أمن الحدود، وإصدار حظر واسع النطاق على اللجوء، واتخاذ خطوات لتقييد الجنسية للأطفال المولودين على الأراضي الأمريكية.
أمره الأمر التنفيذي الصادر في 20 يناير / كانون الثاني بإرسال أكبر عدد ممكن من القوات للحصول على “السيطرة التشغيلية الكاملة على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة”.
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفات في منشور على X: “بدأت رحلات الترحيل”.
قال البنتاغون إن الجيش الأمريكي سيوفر رحلات لترحيل أكثر من 5000 مهاجر محتجزين لدى السلطات الأمريكية في إل باسو بولاية تكساس وسان دييغو بولاية كاليفورنيا.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت إدارة ترامب إن الجيش الأمريكي سيرسل 1500 جندي إضافي في الخدمة الفعلية إلى الحدود مع المكسيك.
وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن الجيش يستعد لإرسال دفعة ثانية من القوات إلى الحدود مع المكسيك في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، ومن المرجح أن تشمل قوات من الفرقة 82 المحمولة جواً. وقال المسؤول إن القوات الإضافية قد يصل عددها إلى الآلاف لكن لم يتم اتخاذ قرار رسمي بعد.
عادة ما تكون القوات من الفرقة المحمولة جواً 82 مستعدة للانتشار في غضون مهلة قصيرة للأزمات في جميع أنحاء العالم، وعادةً في مناطق الصراع وليس على الحدود الأمريكية مع المكسيك.
أفادت رويترز هذا الأسبوع أنه كانت هناك مناقشات غير رسمية حول إرسال ما يصل إلى 10000 جندي بمرور الوقت، على الرغم من عدم تحديد الرقم النهائي وأن أعداد القوات ستعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك التأثير على الجاهزية العسكرية.
خلال فترة ولايته الأولى، أمر الجمهوري ترامب بإرسال 5200 جندي للمساعدة في تأمين الحدود مع المكسيك. كما نشر الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن قوات نشطة على الحدود أيضًا.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: إلى الحدود مع المکسیک من القوات
إقرأ أيضاً:
مؤتمر أممي لحل الدولتين وسط مقاطعة أميركية وإسرائيلية
يشارك عشرات وزراء الخارجية، الإثنين، في مؤتمر أممي يُعقد في نيويورك بدعوة مشتركة من فرنسا والسعودية، بهدف إعادة إحياء الجهود الدولية نحو حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك وسط مقاطعة واضحة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 عضوا، قد أقرت في سبتمبر من العام الماضي عقد المؤتمر في 2025، إلا أن الهجوم الإسرائيلي على إيران في يونيو الماضي أدى إلى تأجيله، قبل أن يُعاد تنظيمه هذا الأسبوع.
ماذا يهدف المؤتمر؟
يهدف المؤتمر إلى وضع معايير واضحة لخريطة طريق تُفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع ضمان أمن إسرائيل.
وفي تصريح لصحيفة "لا تريبيون ديمانش" الفرنسية، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إنه سيستغل المؤتمر لحث مزيد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة تتماشى مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي عن نية باريس الاعتراف رسميا بفلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة في سبتمبر المقبل.
وأضاف بارو: "سندعو من نيويورك إلى مسار أكثر طموحاً يصل ذروته في 21 سبتمبر"، معربا عن أمله في أن تُصدر الدول العربية في حينه إدانة واضحة لحركة حماس، والمطالبة بنزع سلاحها.
موقف واشنطن وتل أبيب
الولايات المتحدة أعلنت مقاطعتها للمؤتمر، ووصفت وزارة خارجيتها الحدث بأنه "هدية لحماس، التي تواصل رفض مبادرات وقف إطلاق النار التي قبلتها إسرائيل".
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن واشنطن لن تدعم "أي خطوات تُقوّض فرص السلام الدائم"، مشيرا إلى أن بلاده صوتت ضد انعقاد المؤتمر من الأساس.
من جهته، قال جوناثان هارونوف، المتحدث الدولي باسم بعثة إسرائيل في الأمم المتحدة، إن إسرائيل ترفض المشاركة في مؤتمر "يتجاهل أولا مسألة إدانة حماس وإعادة الرهائن المتبقين".
المنظور السعودي
من جهته، أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، أن رئاسة المملكة للمؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، تأتي استنادا لموقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية واستمرارا لجهودها في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وجهود التوصل للسلام العادل والشامل بما يكفل قيام الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال وزير الخارجية السعودي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "واس": "المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تبذل كافة الجهود لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى دائما من منطلق مبادئها الراسخة إلى نشر السلم والأمن الدوليين من خلال المساعي الحميدة والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وإيقاف دائرة العنف المستمرة والصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، وراح ضحيته عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، وأَجج الكراهية بين شعوب المنطقة والعالم".
وأضاف: "من هذا المنطلق جاءت رئاسة المملكة بالشراكة مع فرنسا للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي سيُقام هذا الأسبوع بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بمشاركة دولية واسعة، متطلعين إلى الدفع باتجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تقضي بإقامة دولتين ينعم فيها الفلسطينيون بدولتهم المستقلة، ويحقق للمنطقة السلام والاستقرار، ويدفع بها للمضي قدما تجاه التنمية والازدهار".
تأييد الأمم المتحدة
وتؤيد الأمم المتحدة منذ سنوات رؤية الدولتين، بحيث تقوم دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل ضمن حدود آمنة ومعترف بها، تشمل الضفة الغربية، القدس الشرقية، وقطاع غزة، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
وفي مايو من العام الماضي، صوّتت 143 دولة لصالح مشروع قرار يعتبر فلسطين مؤهلة لنيل عضوية كاملة في الأمم المتحدة، مقابل اعتراض 9 دول فقط، فيما دعت الجمعية العامة مجلس الأمن إلى إعادة النظر في المسألة بشكل إيجابي.