واشنطن"أ ف ب":أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكثر من عشرة مفتشين عامين من أجهزة الرقابة الحكومية، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام أميركية، في آخر خطوة لافتة يقوم بها الرئيس الجمهوري في غضون أقل من أسبوع على توليه السلطة.

وأفادت "واشنطن بوست" نقلا عن جهات لم تسمها مطلعة على القرارات بأنه تم إبلاغ مفتشين عامين مستقلين من 12 وكالة فدرالية على الأقل بإقالتهم فورا عبر رسائل بالبريد الإلكتروني من مدير موظفي البيت الأبيض.

ويؤدي المفتشون العامون دور المشرفين لرصد وردع الاحتيال والهدر واستغلال الموظفين الحكوميين لمناصبهم.ويوكلون مهمة التحقيق في أي انتهاكات للقوانين والقواعد والمعايير الأخلاقية من قبل الموظفين كما يقومون بالتدقيق في العقود والمسائل المالية وأداء الموظفين.

وأضافت الصحيفة أن الوكالات الفدرالية المتأثرة بقرارات الإقالة تشمل وزارات الدفاع والخارجية والداخلية والطاقة، إضافة إلى وكالة حماية البيئة وإدارة الضمان الاجتماعي.

وقال أحد المفتشين العامين المقالين، بحسب الصحيفة، "إنها مجزرة واسعة". وأضاف "أي شخصية يعينه ترامب الآن سيعد من مناصريه وهو أمر يقوض النظام بأكمله".وذكرت الصحيفة أن معظم من تمّت إقالتهم هم أشخاص عينهم ترامب في ولايته الأولى.

ونقلت نيويورك تايمز عن ثلاثة أشخاص لم تسمهم مطلعين على الإقالات قولهم إنه تمّت إقالة 17 مفتشا عاما، فيما أشار مصدر إلى أن الهيئة الرقابية التابعة لوزارة العدل لم تتأثر.

ووصفت السناتورة الديموقراطية إليزابيث وارن الإقالات بأنها "عملية تطهير.. في منتصف الليل".

وقالت في منشور على منصة "إكس" "يتولى المفتشون العامون مهمة اجتثاث الهدر الحكومي والاحتيال والاستغلال ومنع سوء السلوك".

وأضافت "يفكك ترامب أي محاولات لمراقبته في السلطة ويمهد الطريق لفساد واسع النطاق".

وفي أول يوم كامل له في السلطة، أعلن ترامب خططا لاجتثاث حوالى ألف معارض من الحكومة الأميركية.

وبدأ الرئيس الجمهوري البالغ 78 عاما ولايته الأولى بسلسلة من القرارات التنفيذية الهادفة إلى إصلاح سياسات الحكومة في مجالات الهجرة والجنسية والنوع الاجتماع والتنوع الاجتماعي والمناخ، علما أن عددا من قراراته تواجه تحديات في المحاكم.

من جهة أخرى زار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة ولايتَي كارولاينا الشمالية وكاليفورنيا اللتين تعرّضتا لكوارث طبيعية مؤخرا، مستغلا أول رحلة له منذ عودته إلى البيت الأبيض لتحويل المساعدات الفدرالية للكوارث الطبيعية إلى ورقة مساومة سياسية.

وقال ترامب إنه سيعمد "ربما الى إلغاء" الوكالة الفدرالية لإدارة الاعاصير والحرائق والكوارث الأخرى، خصوصا أنه يسعى للتحكم في شكل كبير في توزيع المساعدة الفدرالية في حال وقوع كوارث طبيعية.

وقال الرئيس الجمهوري خلال زيارته كارولاينا الشمالية "سأوقع أمرا تنفيذيا للبدء بإصلاح عميق، وإصلاح الوكالة الفدرالية لإدارة الكوارث أو ربما الغائها".

وكان ترامب هدد بالكف عن مساعدة كاليفورنيا، الولاية المحسوبة على الديموقراطيين، في عملية مكافحة الحرائق في لوس انجليس.

لكن في مواجهة الدمار الذي خلفته الحرائق الضخمة التي اجتاحت كاليفورنيا، بدا ترامب أقل حدة وصرح "الحكومة الفدرالية تقف خلفكم. بنسبة 100 في المئة".

وقال بعدما قام بجولة فوق المناطق المتضررة "لا أعتقد أنكم تستطيعون إدراك مدى صعوبة الوضع ومدى الدمار حتى ترونه" مضيفا "لقد رأيت الكثير من المشاهد القاسية على التلفزيون، لكن نطاقه وحجمه... إنه دمار. إنه أمر لا يصدق".

وأتت تصريحات ترامب بعدما هدد بوقف المساعدة إذا لم تغير كاليفورنيا قوانين يقول إنها تسمح للمهاجرين غير النظاميين بالتصويت، وربط ذلك بادعاء بأن الولاية يمكن أن تحل الجفاف الذي تعانيه بمجرد فتح صمام لتجري المياه.

وقال الرئيس الأميركي "في كاليفورنيا أريد أمرين: إثبات لهويات الناخبين ورؤية المياه تجري".

وفي لوس أنجليس، خرجت إحاطة مع سياسيين وعناصر إطفاء كانت قد بدأت بالتعاطف، عن مسارها، حين بدأ ترامب يقول إن كاليفورنيا لديها إمدادات "غير محدودة" من المياه والتحدث بشكل مسيء عن الوكالة الفدرالية لإدارة الكوارث.وقال "تدار الوكالة الفدرالية لإدارة الكوارث بطريقة تفتقر إلى الكفاءة، وتكلف ثلاثة أضعاف أكثر مما ينبغي".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أمريكا والصين على استعداد لتمديد هدنة الرسوم الجمركية

اتفق المفاوضون الأميركيون والصينيون من حيث المبدأ على تأجيل الموعد النهائي لتصعيد الرسوم الجمركية، على الرغم من أن ممثلي أميركا قالوا إن أي تمديد سيحتاج إلى موافقة الرئيس دونالد ترامب.

وقال مسؤولون من الجانبين بعد يومين من المحادثات في ستوكهولم إنه على الرغم من فشلهما في التوصل إلى حل بشأن العديد من مجالات النزاع فإنهما اتفقا على تمديد الهدنة التي كان من المقرر أن تنتهي في 12 أغسطس، بحسب صحيفة الجارديان.

وقال كبير المفاوضين التجاريين في بكين لي تشنغ جانج، إن تمديد الهدنة التي تم التوصل إليها في منتصف مايو سيسمح بإجراء المزيد من المحادثات، دون تحديد متى وإلى متى ستستمر الهدنة الأخيرة.

لكن الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير، أكد أن الرئيس ترامب سيكون له "القرار النهائي" بشأن أي تمديد.

بعد أشهر من التهديد بفرض رسوم جمركية عالية على الشركاء التجاريين، نجح ترامب في تأمين صفقات تجارية مع الاتحاد الأوروبي واليابان وآخرين، لكن الاقتصاد الصيني القوي وقبضته على تدفقات المعادن النادرة العالمية تجعل هذه المحادثات معقدة بشكل خاص. 

أمريكاالصينهدنة الرسوم الجمركيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • بعد تهديدات ترامب.. أمريكا تعلن التوصل لاتفاقات تجارية مع كمبوديا وتايلاند
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعود إلى إيران للمرة الأولى منذ حرب الأيام الـ12
  • كامالا هاريس تحدد موقفها من الترشح لمنصب حاكمة كاليفورنيا
  • ترامب يرفع الرسوم الجمركية على واردات أمريكا من الهند إلى 25%
  • ترامب يلوّح بفرض رسوم جمركية أعلى على الهند
  • الصحة تطلق المرحلة الرابعة لتدريب العاملين بالجهات الحكومية على أجهزة إزالة الرجفان القلبي (AED)
  • ميلانيا تأثرت.. ترامب عن نقل سكان غزة ومراكز توزيع الطعام وعن المهلة المعطاة لبوتين
  • أمريكا والصين على استعداد لتمديد هدنة الرسوم الجمركية
  • يتضورون جوعا.. ترامب يرد على نتنياهو بشأن “مجاعة غزة”
  • ترامب يرد على نتنياهو بشأن “مجاعة غزة”