تمويل مشاريع البنية التحتية والقطاعات الحيوية.. صندوق التنمية الوطني.. رافعة قوية لإنتاج الطاقة الشمسية
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
البلاد – الرياض
يشارك صندوق التنمية الوطني في إتمام تمويل أحد أكبر مشاريع إنتاج الطاقة المتجدّدة (الكهروضوئية) في العالم والأكبر في المملكة، والواقع بالشعيبة في منطقة مكة المكرمة، وذلك انطلاقاً من دوره الهادف لتمكين القطاعات والصناعات الواعدة في المملكة وتعزيز إمكاناتها بما يضمن تحقيق رؤية السعودية 2030 ويسهم في بناء مستقبل مستدام ومزدهر للاقتصاد الأهم والأكثر ابتكارًا في المنطقة.
وقد شارك صندوق التنمية الوطني – نيابة عن صندوق البنية التحتية الوطني (تحت التأسيس) – في تمويل المشروع، بالإضافة إلى عدد من البنوك المحلية والدولية، بقيمة قروض إجمالية بلغت 6.1 مليارات ريال، وكانت مساهمة صندوق البنية التحتية الوطني (تحت التأسيس) فيها بتمويل قيمته 1.7 مليار ريال.
ويحقق هذا التمويل أحد أهداف صندوق البنية التحتية الوطني (تحت التأسيس) في الإسهام بتسريع تنفيذ مشاريع البنية التحتية الإستراتيجية في المملكة ذات الأثر التنموي طويل الأمد، وتعزيز شراكاته مع البنوك المحلية والدولية للإسهام في تنويع المصادر التمويلية لمشاريع البنية التحتية بالقطاعات الحيوية.
ويأتي تمويل هذا المشروع ليؤكد الالتزام المستمر لصندوق البنية التحتية الوطني (تحت التأسيس) بدعم مبادرة السعودية الخضراء ومشاريع الطاقة المتجدّدة والنظيفة، والمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تنويع مزيج الطاقة ومصادرها، وجذب المستثمرين المحليين والدوليين.
ويُعد تمويل مشروع الشعيبة (الأول والثاني) أولى تمويلات صندوق البنية التحتية الوطني لأحد المشاريع التي تشارك بها شركة أرامكو السعودية، كما يعتز الصندوق بدعمه الأول لإحدى المشاريع الاستثمارية المعلنة من قبل “بديل”، وهي شركة مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة. ويعد مشروع الشعيبة (الأول والثاني) شراكة بين أرامكو السعودية، وشركة “بديل” وشركة أكوا باور الرائدة في مجال الطاقة المتجددة وتحلية المياه لإنشاء أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية على مستوى المملكة بقيمة إجمالية تبلغ نحو 8.3 مليارات ريال، الذي من المقرر أن تبدأ أنشطتها التجارية عام 2025م، وستولّد المنشأة طاقة إجمالية تزيد عن 2.6 جيجاواط من الطاقة النظيفة، قادرة على تزويد نحو 450 ألف أسرة بالكهرباء.
مؤسسة تنموية مميزة
تأسّس صندوق التنمية الوطني بموجب الأمر الملكي بهدف رفع مستوى أداء الصناديق والبنوك التنموية لتكون محققًة للأهداف المنشودة من إنشائها، ومواكبةً لما يخدم أولويات التنمية والاحتياجات الاقتصادية، في ضوء أهداف ومرتكزات رؤية السعودية «2030».
وأصبح الصندوق علامة عالمية متميزة كمؤسسة مالية تنموية من خلال المواءمة والتكامل والتسهيل بين الشركاء لتمكين التحـول الاقتصادي وتعظيم الأثر التنموي والإنتاجية للمملكة، عبر تطبيق أفضل الممارسات الدولية لتعزيز التنمية والتركيز على دعم النمو المستدام للقطاع الخاص ، مما يسهم في تنويع الاقتصاد، ويحقق التحسين المستمر للإنتاجية، ويضمن كفاءة وفعالية للتمويل التنموي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الطاقة الشمسية صندوق التنمية الوطني
إقرأ أيضاً:
الجروان: العلاقات الإماراتية الفرنسية نموذج رائد للتعاون بالمجالات الحيوية
باريس: «الخليج»
ترأّس الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، وفداً حكومياً رفيعاً ضمّ ممثلين عن شركات قطاع المياه والكهرباء في الإمارة، في زيارة رسمية إلى الجمهورية الفرنسية.
وشهدت مشاركة الوفد في «القمة العالمية للمياه» التي تعد منصة دولية رفيعة هدفها تعزيز التعاون العالمي لمواجهة تحديات المياه المتزايدة.
جمعت القمة قادة العالم وصنّاع السياسات والخبراء لتبادل الحلول المبتكرة وضمان الأمن المائي المستدام، بالإضاءة على الترابط بين المياه والمناخ والتنمية. كما سعت إلى تسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وتحفيز الشراكات الفعالة بين الدول والقطاعات المختلفة.
وهدفت الزيارة إلى بناء شراكات استراتيجية مع الجهات الحكومية، والمؤسسات الصناعية ومزوّدي الخدمات الرئيسيين في فرنسا، وتسريع وتيرة تبنّي تقنيات إعادة استخدام المياه، وتعزيز الحلول الرقمية والابتكار في إدارة الموارد المائية.
وقال الدكتور الجروان «العلاقات الإماراتية الفرنسية نموذج رائد للتعاون في المجالات الحيوية، لا سيما في الطاقة والمياه. إن زيارتنا للجمهورية الفرنسية تأتي في سياق هذا التعاون البنّاء، وسعينا عبرها إلى تبادل الخبرات واستكشاف فرص جديدة للابتكار، بما يخدم أهدافنا المشتركة في مجالات الطاقة والمياه والاستدامة».
وأوضح أن دائرة الطاقة ماضية في تحقيق المستوى الأمثل في تقديم الخدمات المرتبطة بقطاع الطاقة، والعمل على تطويره بما يواكب التطورات العالمية.
وأشار إلى أن اللقاءات ركزت على مناقشة الفرص الاستثمارية، والمشاريع المشتركة، وسبل تعزيز التعاون مع الجانب الفرنسي في مختلف المجالات ذات الصلة، واستعراض دور الدائرة واستراتيجيتها في تطوير قطاع الطاقة في إمارة أبوظبي.
وتضمّن برنامج الزيارة مناقشة تحديات قطاع المياه واستشراف مستقبله، وعقد اجتماعات رفيعة مع صُنّاع القرار والمنظمين، ومزوّدي المرافق، ومراكز البحث والتطوير، ومطوري الحلول الرقمية المتقدمة في فرنسا، لتعزيز التعاون في تبنّي نماذج مبتكرة ومستدامة لإدارة المياه والطاقة.
وتناولت الاجتماعات محاور أبرزها: تطوير الأطر التنظيمية الداعمة لإعادة استخدام المياه، واستكشاف نماذج التمويل المستدام كالسندات الخضراء، وتوسيع التعاون في مجال الاقتصاد الدائري، وتعزيز مرونة قطاع المياه في مواجهة التغيرات المناخية.