بوابة الوفد:
2025-07-29@18:43:47 GMT

المضاعفات الطبية ومخاطر العمل الطبى

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

من المضاعفات ما يحدث عند بعض الناس الطيبين وأذكر منهم ممرضة بمستشفى حكومى قد تم لها تغيير الصمام الأورطى منذ ما يقرب من ثلاثين عام وهى ما زالت طالبة ولم تكن قد بلغت العشرين من العمر ثم حدثت تغييرات عادية فى الصمام الآخر بعد عشرين عاماً والذى قد يُطلق عليه عند الخبثاء «مضاعفات» فقامت بتغيير الصمام المترالى جراحيًا واصلاح الصمام الثلاثى وبعد عشر سنوات أخرى حدثت لها مشاكل فى نبض القلب يستوجب تركيب منظم دائم لضربات القلب وبطبيعة الحال لأنّها من الناس الطيبين فهى تفهم ما يحدث وقد لا يحدث عند غيرها ولا دخل للطب فى ذلك وطوال الثلاثين عام لابد أنها تعرّضت للنزيف أكثر من مرة بخلاف خطورة الحمل فى وجود صمام معدنى وبخلاف أيضًا أنها حكيمة فى مستشفى تعمل ليل نهار من أجل لقمة العيش وهى مثال للمرأة المصرية الكادحة الصابرة فضلًا عن أنها أم ومسئولة عن أولادها وهى أولى بالتكريم من الوزارة عن آخرين ان كان هناك من يفكر أن يكرّم الذين أفنوا عمرهم فى مهنة الطب وهم أيضًا يعانون من المرض.


وقد حضرنا أطباء كبار نعرف مرضهم ولكنّهم لا يشتكون بل يقومون بعملهم دون أن يتحدثوا عن المرض الذى يشتكون منه بخلاف المخاطر فى العمل الطبى ومنها «الحبس نظير العمل» يُوجد أيضًا بعض المخاطر الحقيقية لابد أن تُوضّح للشباب قبل أن يلتحقوا بكلية الطب اذا كانوا يريدون دراسة الطب أو الالتحاق بالعمل الطبى الذى يختلف من بلد إلى آخر.
ثانيًا لابد أن توضح هذه الخطورة لكل طبيب ممن يقبلون على العمل الطبى كمورد للرزق لأنه قد لا يكون هناك مال أو متاع وتظل تعمل بالمجان أو مال بسيط لا يكفى «حياة كريمة» وثالث هذه الأمور وبالتأكيد هناك غيرها هى النصيحة لكل طبيب ممن حدثت له أخطار من العمل الطبى وعانى من تبعاتها لكى يوضحها للزملاء كى يتجنبوها فخطورة العمل الطبى ليس لها علاقة بالمجموع الكبير الذى تحصل عليه فى الثانوية العامة ثم تلتحق بكليات القمة وليس فيما نقوله علاقة بأى قمة بل ان الطبيب المتعلم الذى يعتبر من أرقى الفئات قد يجد نفسه أمام فئة من العامة يحبون أن يعتدوا عليك بالضرب فقط لأنك لم تسعف ذويهم أو هكذا يظنون أو قصّرت فى علاج والغالب أن الفئة التى تريد أذيتك يعرفون مسبقًا أنك ليس لك ظهر من حكومة أو وزارة أو نقابة فضلًا عن أن الطبيب دائمًا يُؤثر السلامة ليس خوفًا على سمعته فقط ولكن لأنّ هناك مريض فى هذه القصة ودائمًا يستنجد بك المريض أن تسامح أهله لأنهم «خائفون عليه» وفى النهاية يتم لطم الطبيب أو ضربه دون جزاء رادع.
وبطبيعة الحال فى بلدان العالم الثالث القانون يحمى كل موظف أثناء عمله الا الطبيب فقد يتعرض لأذى وغير ذلك فى أثناء عمله فان تم تحقيق جاد (وهذا لا يحدث فى الأغلب) يتم جزاء الطبيب أو توجيه اللوم له فى نهاية الأمر باختلاق أى مبرر لأنه ليس عندنا ضمير فى أى تحقيق.
على الجانب الآخر أيضًا قد يكون خطورة العمل الطبى ليس موتًا أو مصيبة بل قد يكمن الخطر فى أن يحال بين الطبيب وبين أن يتعلم وأن يُنتج وأن يصبح قادرًا على أن ينفع الآخرين وهذا هو الجانب المظلم فى حياتنا الطبية وهو المشقة فى حياة الطبيب التى هى قائمة من اليوم الأول الذى دخل فيه إلى الحياة العملية وأصبح خطابه إلى المريض واستماعه اليه هو مصدر الرزق الذى يكاد يكون وحيدًا للطبيب بل ان جلوس المريض إلى الطبيب قد يمتد لساعات دون تقدير ولذلك فالطبيب فى خطر دائم من ألا يتقدم فى العلم أو العمل فلا يستطيع أن يجابه الحياة العلمية بما فيها من صعوبات وبما تحمله من عناء ولا الحياة المادية التى تزيد يوما بعد يوم لذلك فحرمان الطبيب من التعليم بقصد أو بغير قصد والحيلولة بينه وبين التعليم هو أشد أنواع الخطورة التى يتعرض لها الطبيب وعندما يقف الطبيب فى وجه كل أنواع المخاطر هذه فلا بد للدولة ومؤسساتها أن تقف بجواره وخلفه وأن تدعمه فالأطباء هم واجهة الأمة الصحية والدوائية.
والأسرة لابد أن تحمى الطبيب فكم من مخاطر قد يتعرض لها الطبيب من أهله أو قد تحيق بأهله أو أولاده فلا تجد أحدًا يسأل عنهم من نقابات أو مؤسسات فالطبيب أن ينجح فقد يكون ذلك معلوم بالضرورة وان فشل فلا أحد يسال عنه أو يساعده أن يقوم مرة أخرى.
ويقول العارفون بالأخطار انها الأختبار من الجبار فيه كل الأسرار لمن أراد الاعتبار أو تدبر الأخبار فى الليل أو فى النهار حتى ينتهى به المسار إلى نهاية المشوار.

استشارى القلب–معهد القلب
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: استشارى القلب معهد القلب د طارق الخولي مستشفى حكومى العمل الطبى لابد أن

إقرأ أيضاً:

بعد فحص الرسائل وتسجيلات الصوت.. المحكمة تشكك في رواية الطبيب وتبرئ فتاة التجمع من الابتزاز

لا تزال وقائع انعدام الضمير وهتك العرض داخل بعض المنشآت الطبية تلقي بظلالها السوداء على مهنة يفترض أنها ملاذ للثقة والرحمة.

بين أروقة المستشفيات، ظهر من استغل الثقة في «البالطو الأبيض» ليحولها إلى ستار خلفه جرائم مخزية، من تحرش وهتك عرض مرضى لا حول لهم ولا قوة.

قصص مؤلمة تتكرر، والضحايا في ازدياد، مما يدق ناقوس الخطر حول استغلال النفوذ الطبي في ارتكاب انتهاكات لا أخلاقية القصة الكاملة كشفتها حيثيات المحكمة في واقعة تعدى طبيب على مريضه بالتجمع وتقبيلها وتلفيق تهمة الابتزاز لها.

رئيس مجلس القضاء الأعلى يؤكد أهمية التعاون والتنسيق بين النقض ومحاكم الاستئنافرئيس النيابة الإدارية يوجه رسالة للأعضاء بمناسبة الإشراف على انتخابات الشيوخ

حيثيات المحكمة أكدت أن الطبيب أكد في أقواله أنه ذهب إلى منزل المريضة للكشف الطبي عليها وأثناء ذلك قام الطبيب بتقبيلها، وبعدها حرر الطبيب محضر ضد المريضة يتهمها بالابتزاز والتهديد، إلا أن المحكمة قررت براءتها من التهم المنسوبة إليها بعد اكتشاف عدم صحة التحريات، واقوال الطبيب.

أكدت الحيثيات أن جريمة التهديد باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي يتعين لقيامها توافر ركنين الأول هو الركن المادي وهو المتمثل في الافعال المادية التي ياتيها المتهمة والمتمثلة في عبارات التهديد بالشيء الذي يخشى المجنى عليه نشره بوسائل التواصل وافتضاحه سواء كان صور او تسجيلات صوتية حصل عليها المتهم أو أمور لو صحت لا وجبت التقليل من شان المجنى عليه او المساس بشرفه وسمعته .

والركن الآخر هو ركن معنوى يتمثل في قصد المتهمة من اتيان تلك الأفعال المادية وهو ترويع وتخويف المجنى عليه بغية ابتزازه والحصول منه على منفعة بدون وجه حق سواء كانت مالية أو عينية أو أى منفعة كانت .

وحيث أن المحكمة بعد ان محصت الدعوى واحاطت بظروفها وبادلة الثبوت التي قام الاتهام عليها عن بصر وبصيرة وازنت بينها وبين ادلة النفى وداخلتها الريبة في صحة عناصر الاثبات فانها ترى أن للواقعة صورة اخرى غير تلك التي قال بها شاهد الواقعة والتي أيدتها تحريات الشرطة الأمر الذي جعل المحكمة تتشكك في صحة اسناد التهمة الى المتهمة واية ذلك أن المحكمة وقد راجعت التقرير الفني وما احتواه من رسائل صوتية ونصية مرسلة من المتهمة الى المجنى عليه والتي تضمنت عبارات مثل":اللي انا عايزاه هاخدة بالقانون وبالمحكمة وعبارة حقى الشرعي والقانوني هاخد تعويض، وتتجوزني بمهر وشبكة وفرح ومؤخر وعبارة مراتك الأولانية مش احسن منى علشان تطلقها تدفعلها ثلاثة مليون،  الأمر الذي يستقر معه في يقين المحكمة ان الحوار المتبادل بين المتهمة والمجنى عليه لا يتحقق به الركن المعنوى لجريمة التهديد والابتزاز بطرق شبكات التواصل الاجتماعي بل أن الأمر لا يعدو كونه وجود علاقة سابقة عن الواقعة بين المتهمة والمجنى عليه يتبادلا الحديث بشان انهائها وفقا لما يترأى لكل منهما أذ انه ليس من المنطقى ان التهديد يكون باللجؤ الى القانون أو المحاكم كما جاء بأقوال المتهمة الا اذا كان من قالها يرى من وجهه نظرة انه له حق قانونى يجوز بموجبة اللجوء للقانون والمحاكم لاقتضاءة وقد اقر المجنى عليه انه ذهب الى منزل المتهمة واتى معها بعض الافعال المتجاوزة على حد ما قرره الطبيب بأقواله بالتحقيقات وقد خلت التحقيقات من وجود اية صور او فيديوهات او رسائل تتضمن عبارات او ايحاءات جنسية قد اعدتها المتهمة لتهدد بها المحنى عليه، ولذلك قررت المحكمة براءة الفتاة من التهم المنسوبة إليها.

طباعة شارك هتك العرض انعدام الضمير المستشفيات تحرش النفوذ الطبي حيثيات المحكمة

مقالات مشابهة

  • بعد فحص الرسائل وتسجيلات الصوت.. المحكمة تشكك في رواية الطبيب وتبرئ فتاة التجمع من الابتزاز
  • حكم خطأ الطبيب إذا تسبب في ضرر للمريض.. الإفتاء تجيب
  • محافظ أسوان: تجهيز القومسيون الطبى بشكل حضاري لعلاج حالات التأمين الصحي
  • 7 أعراض تُنذر بسرطان العين.. متى يجب زيارة الطبيب؟
  • "حيرة".. مابعد النتيجة
  • قومى المرأة بأسوان: ندوات لتشجيع السيدات والفتيات للمشاركة بإنتخابات مجلسى الشيوخ والنواب
  • رصف الطرق الرئيسية بأسوان لتأمين سير المواطنين والحد من حوادث الطرق
  • مهاجم الزمالك السابق يكشف عن المراكز التى يحتاجها الفريق
  • هيثم: العمل على توطين الخدمات الطبية بالولايات
  • بلادك حلوة أرجع ليها دار الغربة مابترحم