بسبب الحرائق والمباني القديمة.. شركات التأمين مهددة في أمريكا
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
بعد الحرائق التي شهدتها لوس أنجلوس الأمريكية، بات الحصول على التأمين أكثر صعوبة وكلفة في أغلب أنحاء البلاد، حيث عملت شركات التأمين الأمريكية على رفع أقساط التأمين أو الانسحاب من أعمال التغطيات الخاصة بالممتلكات المشتركة لجمعيات أصحاب المساكن بالكامل، بسبب الخسائر المتزايدة الناجمة عن الطقس القاسي والمباني القديمة المتهالكة.
وأوضح موقع «finance»، أنه عادة ما كان ينقل الزيادات الحادة ضمن أقساط التأمين للملاك الأفراد في شكل رسوم شهرية أعلى، أما بالنسبة للعديد من شركات التأمين حاليًا، فإن تغطية اتحاد أصحاب المنازل هي منتج متخصص نسبيًا، وفي تلك المجتمعات يعيش 74 مليون أمريكي يعتمدون على ما يعرف بالسياسات الرئيسية للتأمين على الممتلكات المشتركة كالأرصفة والملاعب، وفي حالة المباني متعددة العائلات.
وتشكل تكاليف التأمين المرتفعة نفقات كبرى تجعل من امتلاك المساكن تحدي كبير للشريحة المتنامية من الأمريكيين، وقالت داون بومان، المديرة التنفيذية لمؤسسة أبحاث الجمعيات المجتمعية، إن الكوارث ساهمت بارتفاع أقساط التأمين، والأمر لا يتعلق فقط بجمعيات الشقق السكنية أو الجمعيات المجتمعية، بل يتعلق بكل جزء من سوق التأمين.
بدء انهيار الشقق في فلوريدا عام 2021انهيار الشقق في ولاية فلوريدا عام 2021 يعد نقطة تحول كبرى جعلت من الصعب الاحتفاظ بالتغطية، خاصة بالنسبة لجمعيات الشقق، حيث تأثرت بمشكلات التأمين على جمعيات أصحاب المساكن المكونة من منازل عائلية واحدة، لكن كانت أكثر عمقًا بمجتمعات الشقق والمنازل المتجاورة لأن تلك التطورات تتمتع بميزات مشتركة أكثر.
وخلال الساعات الماضية، تجددت الحرائق مرة أخرى في جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة، حيث لا يزال كابوس حرائق الغابات يهدد أمريكا، وحتى مع هطول الأمطار ترفض حرائق لوس أنجلوس التوقف، وبحسب موقع صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» فإن مئات من رجال الإطفاء المنهكين خاضوا معارك ضد حرائق لوس أنجلوس المتعددة في التلال المحيطة بمقاطعتي لوس أنجلوس وفينتورا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرائق شركات التأمين أقساط التأمين أصحاب المساكن خسائر أمريكا الولايات المتحدة لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: فرار أكثر من 4 ملايين لاجئ من السودان بسبب الحرب
جنيف"وكالات":
قال مسؤولون في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم إن عدد الفارين من السودان منذ بداية الحرب الأهلية في 2023 تجاوز أربعة ملايين شخص، وأضافوا أن العديد من الناجين لم يجدوا المأوى المناسب بسبب نقص التمويل.
وذكرت يوجين بيون المتحدثة باسم المفوضية في مؤتمر صحفي في جنيف "وصول عدد اللاجئين إلى أربعة ملايين شخص بعد (دخول الحرب) عامها الثالث يعد علامة فارقة خطيرة في أكثر أزمات النزوح ضررا بالعالم في الوقت الحالي".
وأضافت "نتوقع في حالة استمرار الصراع في السودان أن يواصل آلاف الأشخاص الآخرين الفرار من البلاد مما يعرض الاستقرار الإقليمي والعالمي للخطر".
واندلع الصراع في السودان في أبريل نيسان 2023. والسودان له حدود مع سبع دول هي تشاد وجنوب السودان ومصر وإريتريا وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا.
وقال دوسو باتريس أهوانسو من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المؤتمر الصحفي ذاته إن أكثر من 800 ألف لاجئ وصلوا إلى تشاد حيث تتردى ظروف الإيواء بسبب نقص التمويل اللازم الذي لم يصل منه سوى 14 بالمئة.
وأضاف "نواجه أزمة ليس لها مثيل. إنها أزمة إنسانية. إنها أزمة ... حماية تنبع من العنف الذي يبلغ عنه اللاجئون".
وتابع أن العديد من الفارين أبلغوا عن تعرضهم للحظات من الرعب والعنف. وقال إنه التقى بفتاة تبلغ من العمر سبع سنوات في تشاد سردت له ما حدث لها ولعائلتها حيث أصيبت في هجوم على منزلها في مخيم زمزم للنازحين في السودان أدى إلى مقتل والدها وشقيقيها وبتر ساقها في أثناء هروبها. وقال إن والدتها قُتلت في هجوم سابق.
وذكر أن لاجئين آخرين رووا قصصا عن استيلاء جماعات مسلحة على خيولهم وحميرهم وإجبار البالغين على جر العربات التي تحمل عائلاتهم بأنفسهم خلال عملية الفرار.
م جهة أخرى استُهدفت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في إقليم دارفور غرب السودان مساء أمس الاثنين ما تسبب في وقوع ضحايا بحسب التقارير الأولية، على ما أفادت متحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وقالت المتحدثة باسم يونيسف إيفا هيندز إن القافلة التي ضمت شاحنات مساعدات تابعة لليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، "كانت تقف في مدينة الكومة بشمال دارفور في انتظار الموافقة للتوجه إلى الفاشر". ولم توضح هيندز أي من طرفي الحرب يقف خلف الهجوم.
وتقع مدينة الكومة، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، على بعد نحو 80 كيلومترا من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، التي يسيطر عليها الجيش وتحاصرها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.
وفي إقليم دارفور ذي المساحة الشاسعة غربي البلاد تشتد المعارك بين طرفي الحرب حيث تسعى قوات الدعم السريع لإحكام سيطرتها على كامل الإقليم بعد خسارتها في العاصمة الخرطوم ومدن رئيسية في وسط وشرق السودان.
وفي بيان اتهمت الحكومة الموالية للجيش الدعم السريع باستهداف قافلة المساعدات التي كانت في طريقها لمدينة الفاشر التي أعلنتها الأمم المتحدة منطقة مجاعة، بينما تتهم الدعم السريع الجيش بقصف القافلة.
وقال المتحدث باسم الحكومة في بيان اليوم الثلاثاء إن "طائرات مسيّرة هجومية تتبع لميليشيا الدعم السريع" قصفت "سيارات إغاثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة.. في محاولة متعمدة لقطع الطريق أمام الفرق الإنسانية وتعطيل مهمتها في إيصال المساعدات إلى المواطنين المحاصرين في مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين".
وأشار البيان إلى وقوع قتلي وإصابات جراء الهجوم.
من جانبها اتهمت قوات الدعم السريع في بيان الجيش السوداني بشن هجوم الاثنين بطائرة على قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي"، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة اثنين.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، يعيش أكثر من مليون من سكان ولاية شمال دارفور وحدها على حافة المجاعة، فيما أُعلنت المجاعة في عدد من مخيمات النزوح.