حماس عززت صفوفها رغم الخسائر.. 15 ألف مقاتل جديد منذ بدء الحرب الإسرائيلية وفق التقديرات الأمريكية
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أفاد مصدران في الكونغرس الأمريكي، استنادًا إلى معلومات استخباراتية، بأن حركة حماس تمكنت من تجنيد ما بين 10 آلاف و15 ألف مقاتل جديد منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأشار المصدران لوكالة رويترز إلى أن المعلومات الاستخباراتية تشير أيضًا إلى مقتل عدد مماثل من مقاتلي الحركة خلال تلك الفترة. وأضافا أن معظم هؤلاء المجندين الجدد شباب صغار السن.
وتعد هذه التقديرات أحدث المعلومات الرسمية الأمريكية التي تم الكشف عنها، حيث جاءت ضمن سلسلة من التحديثات من وكالات الاستخبارات الأمريكية في الأسابيع الأخيرة من إدارة الرئيس جو بايدن.
في 14 كانون الثاني/يناير، صرح وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة تعتقد أن حماس جندت عددا من المقاتلين يوازي تقريبًا عدد الذين فقدتهم خلال الحرب مع إسرائيل. وأضاف: "في كل مرة تنهي إسرائيل عملياتها العسكرية وتنسحب من غزة، يعيد مقاتلو حماس تجميع صفوفهم والظهور من جديد".
وفي تعليق على تصريحات بلينكن، أقر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، بجهود التجنيد التي تقوم بها حماس، لكنه قلل من خطورتها قائلاً: "نعلم أن حماس تجند الشباب، لكنهم يفتقرون إلى الأسلحة ومرافق التدريب".
من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، في خطاب إعلانه الاستقالته يوم الثلاثاء، إن حماس تعرضت لضربات شديدة، مشيرًا إلى أن معظم قادتها العسكريين قد قتلوا، لكنه أكد أنه لم يتم القضاء على الحركة بالكامل.
إسرائيل لم تنجح في القضاء على حماساستهدفت الحرب، منذ اندلاعها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، قيادات حماس السياسية والعسكرية. وشملت عمليات الاغتيال أسماء بارزة مثل رئيس حركة حماس يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، ونائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري.
ورغم الضربات الكبرى التي تلقتها الحركة، لم تنجح إسرائيل بتحقيق أحد أبرز أهدافها الرئيسية المعلنة وهو القضاء التام على حماس.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد أفادت بأن حركة حماس تكبدت خسائر كبيرة، حيث فقدت الآلاف من مقاتليها ومعظم قادتها البارزين، لكنها تمكنت من تعويض جزء من هذه الخسائر عبر تجنيد أعداد كبيرة من الشباب في غزة. وأضافت أن حماس، رغم الضربات القاسية، نجحت في قتل العشرات من الجنود الإسرائيليين خلال الحرب، مما يعكس استمرار قدرتها على التأثير ميدانيًا.
Relatedفي مشهد مؤثر.. أهالي غزة يبكون فرحًا بعد الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماسبدء سريان الهدنة في غزة: حماس تفرج عن 3 أسيرات إسرائيليات وبدء عودة النازحين إلى بيوتهم المهدّمةفيديو: لحظة تسليم حماس 4 مجندات إسرائيليات للصليب الأحمر ضمن الدفعة الثانية لوقف إطلاق النارووفقًا للصحيفة، تظل حماس حركة ذات جذور عميقة ودعم قوي في مجتمع غزة، وهو ما يعززه اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، بالإضافة إلى الإفراج عن مئات النشطاء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وقد توصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأحد، بعد صراع استمر 15 شهرًا دمر قطاع غزة وأشعل التوترات في الشرق الأوسط. وفي الأيام التي أعقبت الاتفاق، أظهرت حماس قدرتها على فرض وجودها في غزة، حيث تحركت سريعًا لإعادة فرض الإجراءات الأمنية وإعادة تشغيل الخدمات الأساسية في القطاع.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل تفرج عن 200 أسير فلسطيني بعد إطلاق حماس سراح 4 مجندات أسيرات وفقا لاتفاق وقف النار وزير الخارجية الإسرائيلي: نعترف بأننا لم نقضِ على حماس وسننظر في وقف دائم لإطلاق النار بعد 16 يومًا إسرائيل تواصل إغلاق محور نتساريم بغزة وسكان جنوب لبنان يعودون إلى قراهم متحدين تحذيرات تل أبيب طوفان الأقصىقطاع غزةحركة حماسإسرائيلالولايات المتحدة الأمريكيةاغتيالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فلسطين إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فلسطين طوفان الأقصى قطاع غزة حركة حماس إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية اغتيال إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس احتجاز رهائن إطلاق نار فلسطين أسرى أبحاث طبية ضحايا احتجاجات وقف إطلاق النار یعرض الآنNext حرکة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس تقرير منظمة العفو الدولية الذي اتهمتها فيه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، معتبرة أنه يحوي مغالطات وتناقضات ويعتمد الرواية الإسرائيلية.
وقالت الحركة في بيان إن "ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هدفه هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية الاحتلال الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة".
وشدد البيان على أن "دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات إسرائيلية"، وطالب منظمة العفو "بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات الاحتلال شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية، أو محاولة التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية".
وذكرت حماس أن من الوقائع التي وثقتها تلك المنظمات، الادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت، التي ثبت قيام الاحتلال نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكدت تقارير عدة تعرضهم للقتل على يد قوات الاحتلال، في إطار استخدامه لبروتوكول هانيبال.
وأكد البيان أن الحكومة الإسرائيلية، ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات.
واعتبرت حماس أن "هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تبنى بعيدا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض".
تقرير العفو الدوليةوزعمت العفو الدولية في تقرير لها نشر اليوم أن حماس وفصائل المقاومة ارتكبوا انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال هجماتها في غلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″.
إعلانوبعدما خلصت المنظمة العفو في ديسمبر/كانون الأول 2024 إلى أن إسرائيل كانت ترتكب إبادة جماعية خلال حربها ضد حماس في غزة، حذرت أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت من أن إسرائيل "ما زالت ترتكب إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في القطاع، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه مطلع أكتوبر/تشرين الأول برعاية أميركية.
ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه التهم رفضا قاطعا ووصفتها بأنها "مزيفة تماما" و"ملفّقة" و"مبنية على أكاذيب".
وبموجب شروط وقف إطلاق النار، التزمت حماس وحلفاؤها الإفراج عن 47 محتجزا أحياء وأمواتا جرى أسرهم خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. وحتى الآن تم الإفراج عن جميع الأسرى باستثناء جثمان ضابط شرطة إسرائيلي.
وأسفرت الحملة العسكرية الاسرائيلية على غزة عن استشهاد ما لا يقل عن 70 ألفا و369 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.