تعرف على الإمام سفيان الثوري ونشأته
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
العبرة من قصص التابعين والصحابة من اسباب زيادة الايمان وهو الإمام الفقيه الحافظ سفيان بن سعيد بن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهبة بن أبي بن عبد الله بن منقذ بن نصر بن الحارث بن ثعلبة بن عامر بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، والكعرف بـ سفيان الثوري ، سيد أهل زمانه في علوم الفقه والحديث والتفسير.
ولد ونشأ في الكوفة، عام 95 للهجرة وقيل سنة 97 للهجرة، ترعرع في بيت علم ودين فوالده هو سعيد بن مسروق أبو سفيان من محدثي الكوفة الثقات، وأمه كانت ذات زهد وورع، ذكرها ابن الجوزي والمناوي في الصالحات المتورعات من النساء، ونقلا عنها كلمة جديرة بأن تحفظها امهات المسلمين جيلا بعد جيل، ويلقينها على أولادهن مرة بعد اخرى. سلك سفيان الثوري مسلك أبيه في طلب الحديث والفقه كما طلب العلم على عدد من علماء تلك الفترة منهم: إبراهيم بن ميسرة ، وجبلة بن سحيم ، وجعفر بن برقان ، وجعفر الصادق ، وجعفر بن ميمون ، وحبيب بن أبي ثابت – وهو من كبار شيوخه – وحبيب بن الشهيد والحسن بن عبيد الله ، والحسن بن عمرو الفقيمي ، و وإسماعيل السدي ، وإسماعيل بن كثير ، والأسود بن قيس . وأشعث بن أبي الشعثاء ، والأغر بن الصباح ، و، وبرد بن سنان، عمرو بن دينار ، وعمرو بن عامر الأنصاري ، وعمرو بن قيس الملائي ، وعمرو بن مرة ، وعمرو بن ميمون بن مهران ، وعمير بن عبد الله الخثعمي وأبو الزبير محمد بن مسلم ، ومحمد بن المنكدر وخلق غيرهم من مشائخ الكوفة والبصرة والحجاز.
ويقال : إن عدد شيوخه ست مائة شيخ ، وكبارهم الذين حدثوه عن أبي هريرة ، وجرير بن عبد الله ، وابن عباس ، وأمثالهم ، وقد قرأ الختمة عرضا على حمزة الزيات أربع مرات. ولما انتشر صيته في بلاد الاسلام، رحل إليه طلبة الحديث والفقه، وكثر اجتماعهم عنده حتى انه لم ينقطع حين كان مختفيا في مكة المكرمة، والبصرة – ذكر ابن ابي حاتم والخطيب وغيرهما من اشتهر من تلامذته وذكروا فيهم شعبة، والإمام مالك بن أنس، ويحيى بن سعيد القطان، والأوزاعي، وابن المبارك، وسفيان بن عيينة. كان سفيان الثوري يحتل مرتبة عالية عند أهل الحديث، ذكره ابن سعد، وابن أبي حاتم ، والخطيب، والذهبي، والعسقلاني في كتبهم أكثر ما قال أرباب الجرح والتعديل في سفيان وشأنه في الحديث – ومن جملتها: قال شعبة، وابن عيينة، وأبو عاصم، وابن معين، وغيرهم: (سفيان أمير المؤمنين في الحديث). وقال ابن المبارك: كتبت عن ألف ومائة شيخ – ما كتبت عن أفضل من سفيان – فقال رجل: (ابا عبد الرحمن، رأيت سعيد بن جبير وغيره، وتقول هذا؟ قال ابن المبارك: (هو ما اقول – ما رأيت أفضل من سفيان) – وقال ابن عيينة: لم يدرك مثل ابن عباس في زمانه، ولا مثل الشعبي في زمانه، ولا مثل الثوري في زمانه.
كما اعتبر سفيان الثوري – رحمه الله – من أكابر مفسري عصره. وكان علمه بالقرآن واسعا جدا، حتى كان يأخذ المصحف، فلا يكاد يمر بآية الا فسرها، وكان يقول: سلوني عن المناسك والقران، فإني بهما عالم. له من الكتب (الجامع الكبير) و (الجامع الصغير) كلاهما في الحديث، وكتاب في (الفرائض) ، إضافة إلى تفسيره المميز لبعض آيات وسور القرآن (تفسير سفيان الثوري) .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بن عبد الله سعید بن بن أبی
إقرأ أيضاً:
الإمام الأكبر يوجّه بترميم 100 أسطوانة نادرة لـ محمد رفعت وإتاحتها على بوابة الأزهر
وجَّه فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال لقائه بمشيخة الأزهر هناء حسين رفعت، حفيدة الشيخ محمد رفعت، بالتكفُّل بترميم مائة أسطوانة نادرة تضم قراءات لم تُذَع من قبل لفضيلة الشيخ محمد رفعت «قيثارة السماء»، والتي عُثر عليها حديثًا، وتمثل نسبة كبيرة من التسجيلات المتاحة لهذا الصوت القرآني الفريد، وأن بترميم هذه الأسطوانات سيصبح لدينا 70% من قراءة الشيخ محمد رفعت للمصحف الشريف.
وأكَّد فضيلته أن الأزهر الشريف لن يدَّخر جهدًا في حفظ تراث قراءات الشيخ محمد رفعت وصونها ونشرها بالصورة التي تليق بمكانة الشيخ الراحل رحمه الله، انطلاقًا من مسؤوليتنا التاريخية في حفظ التراث القرآني لكبار القراء، وتقديرًا لقيمة الشيخ رفعت الذي يُعد علمًا بارزًا في سماء دولة التلاوة.
كما وجَّه فضيلته قيادات الأزهر بدراسة إطلاق مشروع شامل لحفظ التراث القرآني لكبار المقرئين، والتواصل مع الجهات المعنية لجمع التلاوات والقراءات التي لم تُنشر بعد، توثيقًا لهذا التراث وصونًا له للأجيال القادمة.
وفي سياق آخر أكد الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن الاهتمام بالقرآن الكريم هو حجر الأساس في حماية الهوية وترسيخ قيم المجتمع، مؤكداً أن مصر ماضية في رؤيتها الثابتة لإعداد جيل يحمل رسالة القرآن إلى مختلف أنحاء العالم.
وأوضح الضويني في كلمته خلال افتتاح النسخة الثانية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم بمسجد مصر الكبير، أن مسابقة وزارة الأوقاف تعكس الدور المحوري الذي تؤديه الدولة في دعم حفظة القرآن وتعليمهم، وأن مصر كانت وما زالت موطناً لتلاوة القرآن وعلومه.
وبيّن الضويني أن الأزهر الشريف يحمل لواء الرسالة القرآنية منذ نشأته، وأن المشاركة الواسعة في هذه المسابقة تمثل دليلاً واضحاً على قوة مصر وتأثيرها في مجال خدمة القرآن الكريم، موضحاً أن الأمة اليوم بحاجة ماسّة إلى التمسك بكتاب الله والاستنارة بتعاليمه لما يمثله من أساس لبناء الحضارة الإنسانية.
وشهدت الفعالية حضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، والمهندس محمد جبران وزير العمل، والمهندس إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والسيد محمود الشريف نقيب الأشراف، إضافة إلى عدد من القيادات والمسؤولين.