مسقط- الرؤية

أعلنت هواوي وبالتعاون مع فريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية في منظمة التعاون الإسلامي (OIC-CERT) وفريق الاستجابة الوطني للطوارئ الحاسوبية في سلطنة عُمان، إصدار إطار عمل جديد لأمن سلاسل توريد البرمجيات؛ يتضمن تقديم إرشادات مُهمّة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بشأن إنشاء إدارة قوية لأمن سلاسل توريد البرمجيات الخاصة بها.

وتأتي هذه الخطوة في وقتٍ مُهم بات فيه الأمن السيبراني يشكل أولوية قصوى للشركات في المنطقة؛ إذ يشير تقرير صادر عن شركة برايس ووترهاوس كوبرز (PwC) إلى أن 55% من شركات الشرق الأوسط تولي اهتماماً كبيراً بإجراءات التخفيف من المخاطر الرقمية والتكنولوجية وتضعها ضمن أولويّاتها للعام القادم، وهو ما يتجاوز المتوسط العالمي البالغ 53%، كما يشير التقرير كذلك إلى أنَّ المخاطر السيبرانية لا تزال مصدر قلق كبير، حيث تعتبرها 42% من الشركات في المنطقة مصدر تهديدٍ مباشرٍ لأعمالها.

وقد طوِّر إطار العمل من قبل مجموعة عمل أمن سلاسل التوريد التابعة لفريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية في منظمة التعاون الإسلامي، والتي يرأسها بشكل مشترك فريق الاستجابة الوطني للطوارئ الحاسوبية في سلطنة عُمان وشركة هواوي.

ويتناول هذا الإطار تعقيدات الترابط المتنامي بين أنظمة البرمجيات والمخاطر المتزايدة للهجمات السيبرانية التي تستهدف سلاسل التوريد، كما يقدم الإطار توجيهاتٍ عملية لمساعدة السلطات التنظيمية في البلدان الأعضاء على صياغة سياسات فعالة لمصنّعي سلاسل توريد البرمجيات ومقدمي الخدمات.

ويطرح الإطار كذلك نهجاً شاملاً لحوكمة أمن سلاسل توريد البرمجيات، حيث يُغطّي مجالات رئيسية مثل إدارة الأمن السيبراني لمورّدي البرمجيات، وإدارة البرمجيات مفتوحة المصدر، وإدارة عمليات البحث والتطوير والإنتاج، كما يوجّه المؤسسات نحو تنفيذ التدابير الأمنية الضرورية على امتداد دورة حياة البرمجيات، بدءاً من تقييم الموردين واختيارهم، إلى تأمين عمليات التطوير والنشر.

ويؤكد إطار العمل على أهمية إدارة مكونات البرمجيات مفتوحة المصدر ودمج ممارسات الأمن في بيئات البحث والتطوير والإنتاج، إذ يهدف هذا النهج الشامل إلى التخفيف من المخاطر عبر جميع أقسام سلاسل توريد البرمجيات.

وقال ألويسيوس تشيانغ، كبير مسؤولي الأمن السيبراني في هواوي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى: "تلتزم هواوي بالتعاون مع شركائها العالميين لتعزيز مستويات الأمن السيبراني، ويمثل إطار العمل الجديد خطوة مهمة لتعزيز أمن سلاسل توريد البرمجيات عبر الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي".

وأكّد الدكتور صالح سعيد الهاشمي من فريق الاستجابة الوطني للطوارئ الحاسوبية سلطنة في عُمان أهمية هذا الإطار قائلاً: "يعد أمن سلاسل توريد البرمجيات أمراً بالغ الأهمية في عالمنا المترابط تقنيا، ومن هنا تأتي أهمية هذا الإطار الذي يُرسي أساساً متيناً يُتيح للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بناء اقتصادات رقمية مرنة. ونطمح، من خلال شراكتنا مع هواوي، إلى الاستفادة من خبراتها ورؤيتها لوضع توجيهاتٍ شاملة تعالج تحديات التهديد السيبراني المتواصل، ومن خلال تبني هذه التوجيهات، يمكن للدول التخفيف من المخاطر بشكل فعال وحماية البنية التحتية الحرجة. ونعتقد أن هذه الجهود المشتركة ستعزز بشكل كبير الأمن السيبراني في مجتمع منظمة التعاون الإسلامي".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بوتين يحيل لـ”الدوما” مشروع تعديل اتفاقية تحرك القوات العسكرية على أراضي دول معاهدة الأمن الجماعي

روسيا – أحال الرئيس فلاديمير بوتين إلى مجلس “الدوما” مشروع قانون تعديل اتفاقية منظمة معاهدة الأمن الجماعي الناظمة لتحرك قوات الدول الأعضاء على أراضيها.

وجاء في نص المشروع: “تصديق البروتوكول المعدل لاتفاقية دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي في مجال نقل القوات وغيرها من التشكيلات وممتلكاتها المنقولة والمعدات العسكرية الموقعة في أستانا بتاريخ 28 نوفمبر 2024”.

وأشير في نص المشروع إلى أن التعديل يهدف إلى تحسين الإطار التنظيمي القانوني لتحرك قوات الدول الأعضاء وتنفيذها المهام الموكلة إليها أو مشاركتها في التدريبات والمناورات على أراضي الدول الأعضاء.

يشار إلى أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي حلف سياسي عسكري تأسس في الـ7 من أكتوبر 2002، ويضم روسيا الاتحادية، وبيلاروس، وكازاخستان، وطاجكستان وقرغيزستان، وأرمينيا.

وتتخذ المنظمة من موسكو مقرا لها، فيما تتناوب الدول الأعضاء على رئاستها لولاية مدتها سنة واحدة.

وتتبنى المنظمة أهدافا سياسية وعسكرية، أبرزها ضمان الأمن الجماعي والدفاع عن سيادة وأراضي الدول الأعضاء واستقلالها ووحدتها، والتعاون العسكري والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة.

كما تهدف المنظمة إلى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، فيما يحظر ميثاقها على الدول الأعضاء استخدام القوة أو التهديد بها ضمن نطاق المنظمة والانضمام إلى أحلاف عسكرية أخرى، ويعتبر الاعتداء على أي عضو في المنظمة اعتداء على سائر أعضائها.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • الخير هنأ قوى الأمن بعيدها: لتأمين كل الدعم المطلوب لهذه المؤسسة الوطنية
  • الأمين العام لمجلس التعاون يلتقي أمين منظمة الدول الأمريكية
  • شركات الأمن السيبراني تأمل في فك تشفير ألقاب القراصنة الرقميين الغريبة
  • رجال الأمن في مواقعهم خلال العيد.. والمديرية تواصل الجولات التفقدية
  • كينيا توقف التعاون مع منظمة بيئية لخفض تكاليف الشاي
  • «الإدارة العامة للدعم المركزي» تواصل جهودها لتعزيز الأمن في طرابلس
  • تركيا وسوريا تضعان خريطة طريق اقتصادية جديدة
  • أمين مجلس التعاون يرحب بقرار منظمة العمل الدولية برفع صفة تمثيل دولة فلسطين إلى صفة “دولة مراقب غير عضو”
  • بوتين يحيل لـ”الدوما” مشروع تعديل اتفاقية تحرك القوات العسكرية على أراضي دول معاهدة الأمن الجماعي
  • بوتين يحيل لـالدوما مشروع تعديل اتفاقية تحرك القوات العسكرية على أراضي دول معاهدة الأمن الجماعي