في ذكراها .. علاقة سعاد حسني بقرار اعتزال أحمد مظهر
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
يوافق اليوم الأحد 26 يناير، ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة سعاد حسني، التي ولدت في مثل هذا اليوم عام 1943، ورحلت عن عالمنا في 21 يونيو عام 2001، عن عمر يناهز الـ 58 عامًا.
ولدت السندريلا سعاد حسني، في حي بولاق بالقاهرة، لعائلة فنية تمتد جذورها إلى دمشق، بدأت مسيرتها الفنية في سن صغيرة واستطاعت بموهبتها الفريدة أن تحجز لنفسها مكانة خاصة في قلوب الجماهير.
بدأت سعاد حسني مشوارها الفني من خلال الغناء مع شقيقتها نجاة الصغيرة، ثم انتقلت إلى عالم التمثيل حيث لفتت الأنظار لأول مرة في فيلم "حسن ونعيمة" عام 1959. تميزت في تقديم الأدوار المتنوعة بين الرومانسية، الاجتماعية، والكوميدية، لتصبح أيقونة للسينما المصرية في الستينيات والسبعينيات.
قدمت أكثر من 80 عملاً سينمائياً، من بينها أفلام خالدة مثل "الزوجة الثانية"، "شفيقة ومتولي"، و"خلي بالك من زوزو"، الذي يعد أحد أطول الأفلام عرضاً في تاريخ السينما المصرية. كما شاركت في أعمال تلفزيونية وإذاعية قليلة لكنها حققت نجاحاً بارزاً.
سعاد حسنيتزوجت عدة مرات، وكان أشهر زواج لها من المخرج علي بدرخان. ومن المواقف النادرة في حياتها، حبها الشديد للرسم والأعمال اليدوية، حيث كانت تفضل قضاء وقتها بعيداً عن الأضواء في ممارسة هواياتها.
سعاد حسني واعتزال أحمد مظهريعرف كثيرون أن أحمد مظهر، اتخذ قرارا بالاعتزال خلال إحدى فترات حياته الفنية، وذلك بسبب الفنانة سعاد حسني الذي فوجئ بإصرارها على أن يسبق اسمها اسمه في أحد أعمالهما الفنية، بل وأصرت على يكون اسمها هو الاسم الأول على أفيش الفيلم، هذا الإصرار من قبل السندريلا جعله يفكر جديا في الاعتزال.
وبالفعل فتح أحمد مظهر ورشة لتصليح السيارات في منزله بمساعدة بعض من أصدقائه، خاصة أنه كان معروفا عنه شغفه الشديد بالميكانيكا وتصليح السيارات.
لكن أحمد مظهر تراجع بعد فترة عن قرار الاعتزال وظل لسنوات يشترك في أعمال فنية تليفزيونية أو سينمائية، وقام أيضا بالتعاون مع السندريلا سعاد حسني بعدها في فيلم "شفيقة ومتولي" عام 1978 وظل يعمل بالفن حتى رحيله.
وفاة سعاد حسنيفي 21 يونيو 2001، رحلت سعاد حسني عن عمر يناهز 58 عاماً في حادث غامض أثار جدلاً واسعاً. وبرحيلها، فقد الفن العربي رمزاً للموهبة والجمال والإبداع، لكنها ما زالت حاضرة في قلوب محبيها بأعمالها التي لا تنسى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سعاد حسني ذكرى سعاد حسني ذكرى ميلاد سعاد حسني أحمد مظهر المزيد أحمد مظهر سعاد حسنی
إقرأ أيضاً:
تدشين المشروع الوطني لأرشيف الفرق والمهرجانات الفنية المستقلة بمسرح المعهد الثقافي الإيطالي
نظّم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان، وبإشراف المخرج هشام عطوة رئيس قطاع المسرح، حفل تدشين مشروع الأرشيف الوطني لقاعدة بيانات ودعم الفرق والمهرجانات الفنية المستقلة والحرة، وذلك بمقر المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة، وبحضور نخبة من المسرحيين والفنانين والباحثين، إلى جانب عدد من ممثلي المؤسسات الثقافية المصرية والدولية، وذلك في خطوة تهدف إلى حماية الذاكرة الفنية المصرية وتعزيز البنية التحتية للقطاع الثقافي برعاية ودعم د.أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد المخرج عادل حسان أن المشروع يأتي استجابة لحاجة ملحّة رصدها المركز، في ظل غياب قاعدة بيانات دقيقة وضعف التواصل بين المركز والشارع والمؤسسات والكيانات الفنية المستقلة، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف إلى إرساء منظومة مؤسسية متكاملة تُسهم في دعم الممارسين وتطوير البنية المعلوماتية للقطاع الثقافي المصري.
وأوضح حسان أن المركز عمل خلال الأشهر الماضية على وضع تصور شامل لإنشاء أرشيف وطني مستقر يُوحّد الجهود ويؤسس لبنية مهنية طويلة الأمد، مشددًا على أن المشروع يحظى بدعم مباشر من معالي وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، الذي وجّه بضرورة امتداد المشروع إلى المحافظات، وتكليف فرق عمل بالتنسيق مع الهيئة العامة لقصور الثقافة والإدارات الفنية المعنية لضمان التنفيذ الفعّال على مستوى الجمهورية.
وأضاف أن المشروع لا يقتصر على جمع البيانات فحسب، بل يشمل أيضًا تقديم خدمات بحثية وفنية للفرق المستقلة، وتوفير مساحات ثقافية لاستضافة الفعاليات، إلى جانب توفير مسارات للدعم اللوجيستي الخاص بالمهرجانات، بما يتيح فرص مشاركة عادلة ومنظمة للفرق في مختلف الفعاليات الثقافية.
وشهد الحفل مداخلة للمخرج أحمد العطار، عبّر فيها عن تقديره لإطلاق هذا المشروع، مؤكدًا أن المجتمع الفني المستقل عانى طويلًا من غياب التوثيق وصعوبة الوصول إلى المعلومات، مما أدى إلى ضياع جزء كبير من الأرشيف الفني المصري. وأشار إلى أن حجم المادة الفنية المتراكمة — من عروض وصور ونصوص وأرشيف شخصي — ضخم للغاية، وأن جزءًا كبيرًا منها مهدد بالاندثار بعد رحيل أصحابها، داعيًا إلى استخدام أدوات تكنولوجية حديثة تتيح الأرشيف للباحثين والمهتمين بشكل عصري وآمن، معتبرًا أن المشروع يمثل خطوة جوهرية نحو إنقاذ الذاكرة المسرحية المصرية.
من جانبه، قال رامي دسوقي، المدير المالي والإداري باتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية (EUNIC)، الجهة المستضيفة لانطلاق المشروع، أن هذه المبادرة تمثل خطوة هامة لتوثيق مشهد محوري من مشاهد المسرح المصري، مشيدًا بانفتاح وزارة الثقافة ودعمها المتواصل لمثل هذه المبادرات، وموجهًا الشكر للوزير الدكتور أحمد فؤاد هنو على دعمه وإيمانه بأهمية المشروع.
وتضمّن الحفل عرضًا تقديميًا شاملاً لهيكل المشروع ورؤيته ومراحله التنفيذية، قدّمته منى سليمان - عضو اللجنة التنفيذية للمشروع -، حيث استعرضت مراحل الإعداد والتصميم، وآليات تسجيل وتصنيف الفرق، وتقديم الدعم الفني واللوجيستي، والتدريب والتطوير، وصولًا إلى آليات التقييم والتحديث الدوري لضمان استدامة المشروع.
واختُتمت الفعالية بجلسة نقاشية موسعة مع الفنانين والحضور، تناولت التحديات التي تواجه عملية التوثيق الفني، وسبل تعزيز التعاون بين المؤسسات الرسمية والمجتمع الفني المستقل، بما يضمن حفظ الإرث المسرحي وإتاحته للأجيال القادمة.
وتتشكل اللجنة التنفيذية للمشروع برئاسة المخرج عادل حسان، وعضوية نخبة من الفنانين والخبراء، وهم: المخرجة عبير علي، المخرج سامح مجاهد (مدير فرقة مسرح الغد)، المخرج تامر كرم (مدير فرقة مسرح الشباب)، الكاتب سامح عثمان ( مدير التدريب بالادارة العامة للمسرح بهيئة قصور الثقافة)، الفنانة منى سليمان (مدير ثقافي)، الأستاذة دينا فوزي (مدير رقابة المسرحيات بالرقابة على المصنفات الفنية)، الأستاذة جيهان علام (المدير المالي والإداري بالمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون لشعبية)، ويشغل الدكتور محمد أمين عبد الصمد (مدير إدارة تراث الفنون الشعبية بالمركز) مقررا للجنة، وستضم اللجنة لاحقا عدد من الفاعلين في المسرح و الموسيقى والفنون الشعبية.
ويُعد هذا المشروع، في مرحلته التأسيسية الأولى، خطوة استراتيجية نحو بناء أرشيف وطني شامل للفرق الفنية المستقلة، بما يضمن حماية التراث الفني المصري، ودعم استدامة الإبداع، وتوفير بنية عمل آمنة ومنظمة تسهم في تطوير المشهد الثقافي على مستوى القاهرة والمحافظات.