الأسبوع:
2025-10-08@02:22:32 GMT

لماذا كل هذا العنف؟!!

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

لماذا كل هذا العنف؟!!

موجةٌ من حوادث العنف المتكررة (خاصة بين الشباب وصغار السن وطلبة المدارس) تغزو جنبات مواقع الأخبار ومنتديات التواصل، وتنذر بما لا تُحمد عقباه إنْ لم ننتبه لهذا التطور السلوكي الفج الذي يهدد السلامَ الاجتماعيَّ في بلادنا الطيبة. لماذا كل هذا العنف؟ وكيف تحوَّل مجتمعُنا المصريُّ إلى متفرج يكتفي بالمشاهدة أو تصوير هذه المشاجرات والأحداث العنيفة دون أن يتدخل لمنعها؟!! لم يذكرِ التاريخ يومًا أننا كنا هكذا، فلماذا كلُّ تلك القسوة والحِدة التي تصل أحيانًا إلى سفك الدماء وترويع الآمنين دون أدنى تفكير أو تردد؟ هل أصابع الاتهام تشير إلى المواد المخدرة التي يتعاطاها البعض فتُذهب عقلَه وتحوِّله إلى مسخ لا يشعر، أم هو انخفاض المخزون الديني والفكري في عقول وقلوب الصغار وفقدان الوازع الأخلاقي الذي يهذب الروح ويحجِّم العنف لديهم؟ لماذا تراجعنا وأُصبنا بقسوة المشاعر ورُبَّما تبلُّدها رغم التقدم التكنولوچي الذي يُفترض فيه ومعه أن يطوِّرَ العقولَ ويهذبَ الأخلاقَ ويدفعهما نحو الأفضل؟ هل ماتتِ القلوب، أم أنها بالفعل -كما يقول البعضُ- مجرد حالات فردية تمَّ تسليطُ الضوءِ عليها بشدة لننخدعَ ونصدقَ أنها ظاهرة عامة فنسقط من داخلنا تحت تأثير كاذب للميديا اللعينة؟ أسئلةٌ حائرةٌ تحتاج إلى إجابات من المختصين في دروب علوم الاجتماع والجريمة ورجال الفكر والدين.

لماذا كلُّ هذا العنف بين الشباب والصغار حتى في تعاملهم مع ذويهم وأهلهم؟ لماذا يتشاجرون لأتفه الأسباب، ورُبَّما دون سبب أحيانًا؟ ليس الأمرُ ترفًا، ولكنه مستقبلُ جيل ووطن لابد من إنقاذه من أن يصطبغَ بالعنف فنصبح شعبًا آخرَ غيرَ الذي يعرفه العالمُ منذ فجر التاريخ. من أجل المستقبل حاربوا القبحَ والعنفَ والتعصبَ بالتسامح والفكر المعتدل والخطاب الديني المتطور والفن الرفيع حتى تهدأَ ثورةُ الغضبِ التي أشعلتها الحداثةُ وتقلباتُ الأيام في وجدان الصغار.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: لماذا کل

إقرأ أيضاً:

جوتيريش: ارتفاع العنف الجنسي ضد المرأة بنسبة 35%

كشف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمام مجلس الأمن اليوم، عن ارتفاع العنف الجنسي ضد المرأة بنسبة 35% في الانتهاكات ضد الفتيات، وفي بعض المناطق شكّلن قرابة نصف الضحايا.


وأوضح جوتيريش أن نحو 676 مليون امرأة حول العالم عشن العام الماضي على بُعد 50 كيلومتراً من أحداث نزاع دامٍ، وهو أعلى رقم منذ عقود.


وسلط الضوءالأمين العام خلال جلسة مجلس الامن على استهداف النساء في المجال العام "من سياسيات وصحفيات ومدافعات عن حقوق الإنسان" بالعنف والتحرش، وتوقف عند أفغانستان حيث "يتسارع محو النساء والفتيات من الحياة العامة"، بينما تواجه النساء والفتيات في الأرض الفلسطينية المحتلة والسودان وهايتي وميانمار وغيرها مخاطر جسيمة ومستويات مروعة من العنف.


وطالب جوتيريش منح النساء دوراً أكبر في صياغة اتفاقات السلام، وإصلاحات الأمن، وخطط التعافي بعد النزاعات. وجاء الاجتماع في إطار المناقشة السنوية المفتوحة حول أجندة المرأة والسلام والأمن، قبيل الذكرى الخامسة والعشرين للقرار 1325 (2000) بوصفه قراراً مفصلياً في هذا المجال. وأكد الأمين العام أن القرار "عبّر عن حقيقة بسيطة: أن قيادة المرأة ركيزة لتحقيق سلام عادل ودائم"، كما نتج عنه صدور قرارات وتقارير وموائد مستديرة لا حصر لها.


تقصير عالمي


وقال جوتيريش بصراحة: "نجتمع كثيراً في قاعات كهذه بحماس والتزام، لكننا نفشل كثيراً في إحداث تغيير حقيقي في حياة النساء والفتيات العالقات في النزاعات".

وكان تقرير حديث، أشار إلى تحقيق تقدم في ذلك الملف على مدى ربع قرن، تضمن تبني أكثر من 100 دولة خطط عمل وطنية بشأن المرأة والسلام والأمن. لكنه حذر من أن "هذه المكاسب هشة، وللأسف تتراجع"، في ظل اتجاهات مقلقة تشمل ارتفاع الإنفاق العسكري، وتزايد النزاعات المسلحة، وتصاعد وحشية العنف ضد النساء والفتيات.


وأشار إلى أن منظمات المرأة، رغم كونها شريان حياة للملايين في الأزمات، تعاني شحاً شديداً في التمويل، إذ أظهر مسح حديث لهيئة الأمم المتحدة للمرأة أن 90% من المنظمات المحلية التي تقودها نساء في سياقات نزاع تعيش ضائقة مالية حادة، مع توقع إغلاق نحو النصف خلال ستة أشهر.


وحثّ الأمين العام الدول الأعضاء على تسريع الوفاء بالالتزامات ضمن "الميثاق من أجل المستقبل" الذي اعتُمد العام الماضي، بما يشمل زيادة التمويل المخصص لمنظمات النساء في البلدان المتأثرة بالنزاع.
وشدد على ضرورة توسيع مشاركة النساء "على طاولة صنع القرار—ليس كتمثيل رمزي، بل كشريكات متكافئات"، إلى جانب محاسبة مرتكبي العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما فيه العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات.


وأكدت سيما بحّوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن الذكرى الخامسة والعشرين للقرار 1325 "يجب ألا تكون مجرد مناسبة إحيائية".


وقالت: "النساء والفتيات اللواتي يعشن وسط النزاعات يستحققن أكثر من مجرد إحياء الذكرى"، بل يجب أن تكون لحظة "لإعادة التركيز والتجديد بالالتزام وضمان أن تقدم الأعوام الخمسة والعشرين المقبلة أكثر بكثير مما مضى".
وأشارت إلى انعقاد الاجتماع على وقع حرب غزة حيث "يطلّ بصيص أمل"، مرحبة بالاستجابات الإيجابية لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء القتال.

مقالات مشابهة

  • (( مبادرات حكومية تحت المجهر ))
  • درويش في كلمة لبنان باليونيسكو : لقد حان الوقت ليتوقف العنف
  • لماذا يبحث الإنسان عن العيش حتى عمر 150 عاما؟
  • لماذا سرطان الثدي في أكتوبر؟
  • لماذا تخشى روسيا صاروخ توماهوك؟!
  • جنحة مباشرة ضد محمد رمضان بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص
  • جوتيريش: ارتفاع العنف الجنسي ضد المرأة بنسبة 35%
  • لماذا غضب جيل زد في المغرب؟
  • رغم قربه من نتنياهو.. لماذا سيغيب ديرمر عن المفاوضات الأولية بشأن غزة في مصر؟
  • عن الديكتاتوريات الثورية التي لا تُهزم