"مستجير والهندسة الجينية".. ندوة تكرم عالما استثنائيا بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
في إطار فعاليات اليوم الثالث لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، احتضنت القاعة الرئيسية ندوة بعنوان "مستجير والهندسة الجينية"، تكريمًا للعالم الراحل الدكتور أحمد مستجير، الذي تم اختياره شخصية المعرض هذا العام.
أدارت الندوة الإعلامية آية عبدالرحمن، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين.
استهل الدكتور جمال مصطفى السعيد، أستاذ الجراحة بجامعة القاهرة، حديثه عن تأثيرات الهندسة الوراثية، مشيرا إلى قدرتها على تسريع التحور الوراثي الطبيعي، مما قد يؤدي إلى ظهور إنسان فائق قبل أوانه.
وذكر السعيد أن الدكتور مستجير كان دائمًا يحذر من استغلال نجاحات الهندسة الوراثية لإحياء أفكار تحسين النسل، التي شاعت في القرن العشرين.
كما أشار إلى ردود فعل الدكتور مستجير المتوجسة عقب استنساخ النعجة "دوللي"، واصفًا إياه بالعلمي المتأمل الذي يجمع بين التحليل الدقيق والحس الإنساني.
من جانبه، أكد الدكتور رضا علواني، الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، أن الدكتور مستجير هو أحد رواد الهندسة الوراثية والزراعة في مصر.
وأشار إلى أن مركز الهندسة الوراثية بجامعة القاهرة، الذي ساهم مستجير في تطويره، نفذ مشروعات بارزة، منها إنتاج نباتات مقاومة للجفاف.
وأوضح أن مساهماته العلمية تضمنت مؤلفات وأبحاث رائدة، مثل التحسين الوراثي للحيوانات والدواجن، التي تعد مرجعًا أساسيًا للأجيال الحالية.
أما الكاتب والمفكر الدكتور مصطفى عبدالحميد، فقد سلط الضوء على جهود مستجير في تطبيقات الهندسة الوراثية، خاصة في تهجين الأبقار باستخدام تقنيات التلقيح الصناعي، في وقت كان علم الجينات في بداياته.
كما أشار إلى إنتاجه الأدبي والعلمي المميز، سواء من خلال تأليفه كتبًا مثل "التحسين الوراثي لحيوانات المزرعة"، أو ترجماته لأعمال علمية بارزة مثل "اللولب المزدوج" و"عصر الجينات والإلكترونيات".
أكد المتحدثون أن الدكتور أحمد مستجير يمثل نموذجًا متفردًا للعالم الموسوعي، الذي جمع بين التفوق العلمي والوعي الثقافي. ترك إرثًا ثمينًا من المعرفة والتطبيقات العلمية التي تسهم في تطوير الزراعة والهندسة الوراثية، وتجعل منه رمزًا يستحق التكريم في هذا المحفل الثقافي الكبير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب الدكتور أحمد مستجير آية عبدالرحمن الهندسة الوراثیة
إقرأ أيضاً:
بيان عاجل: تفاصيل الزلزال الذي شعر به سكان القاهرة وعدة محافظات
منذ قليل، شعر سكان القاهرة الكبرى وبعض المحافظات بزلزال متوسط القوة، مما أثار حالة من القلق بين المواطنين، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات، حسب البيانات الرسمية الصادرة عن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
المعهد القومي للبحوث الفلكية يعلن تفاصيل الزلزالوفي بيان عاجل، أعلن المعهد أن الهزة الأرضية وقعت في تمام الساعة 3:51:15 صباحًا بالتوقيت المحلي، بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر، وكان مركز الزلزال يقع على بعد 431 كيلومترًا شمال شرق جزيرة كريت بالبحر المتوسط.
وأوضح البيان أن الزلزال تم تسجيله بواسطة محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد، حيث بلغ خط العرض 35.12 شمالًا وخط الطول 27.72 شرقًا، على عمق 71 كم تحت سطح الأرض.
المعهد القومي للبحوث الفلكية يعلن تفاصيل الزلزالوأكد الدكتور طه توفيق راجح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن تأثير الهزة الأرضية قد شعر به بعض المواطنين في مناطق مختلفة من الجمهورية، منها القاهرة الكبرى، لكن دون أي تأثيرات مادية أو بشرية تُذكر. وأضاف أن الوضع لا يستدعي القلق، وأن النشاط الزلزالي في تلك المنطقة من البحر المتوسط يعتبر أمرًا طبيعيًا نظرًا لموقعها الجغرافي.
كما طمأن المعهد المواطنين بأنه لا توجد أي توابع زلزالية قوية متوقعة، وأنه يتم متابعة الوضع لحظة بلحظة من خلال المحطات الزلزالية المنتشرة في أنحاء الجمهورية.
وفي سياق متصل، تداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تفيد بإحساسهم بالهزة الأرضية، خاصة في الأدوار العليا، مما أثار موجة من التساؤلات التي رد عليها الخبراء بكون هذه الزلازل طبيعية ولا تحمل خطورة مباشرة.
يذكر أن منطقة البحر المتوسط والأناضول تعتبر من المناطق النشطة زلزاليًا نتيجة حركة الصفائح التكتونية، وهو ما يجعل مثل هذه الزلازل ظاهرة متكررة لكنها غالبًا ما تكون محدودة التأثير على مصر.
المعهد القومي للبحوث الفلكية شدد في بيانه على ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًا كاملًا مع الجهات المعنية للتعامل مع أي طارئ.