المعارضة تُلاقي الخماسيّة: لقطع الطريق رئاسياً
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
كتب طوني كرم في" نداء الوطن": لاقى 31 نائباً لبنانياً معارضاً مندرجات بيان الدوحة الصادر عن مجموعة الدول الخمس قبل أسابيع. وبعد رفضهم منطق «ربط النزاع»، وترتيب تسويات ظرفيّة تعيد إنتاج سيطرة «حزب الله» على الرئاسات الثلاث والبلد، أكّدوا «أنّ التفاوض الوحيد المقبول يجريه رئيس الجمهوريّة بُعَيد انتخابه، ويتمحور على مصير السلاح غير الشرعي، وتنفيذ كل مندرجات وثيقة الوفاق الوطني (اتفاق الطائف)، وتطبيق الدستور وقرارات الشرعية الدوليّة، ولا سيّما القرارات 1559 و1680 و1701».
وإلى جانب خطوط المواجهة العريضة التي تضمّنها البيان، تؤكّد أوساط المعارضة لـ»نداء الوطن»، «العمل على تحصين وحدتها ومواقفها كمعارضة برلمانية، من أجل منع الفريق الممانع من إيصال مرشحه الرئاسي، وإبقاء الوضع في لبنان بالحالة المأسوية التي يمرّ فيها. وذلك بالتوازي مع استمرار الاتصالات من أجل إنشاء نصاب سياسي وطني، يساهم في تقوية النصاب البرلماني بهدف قطع الطريق أمام انتخاب الفريق الممانع مرشحه لرئاسة الجمهورية، رغم ما يملك من سلاح وعلاقات إقليمية».
ومع اقتصار عدد موقّعي بيان المعارضة على 31 نائباً، كشفت أوساطهم عن وجود تأييد نيابي واسع لمندرجات بيانهم، الذي ترك الباب مفتوحاً أمام جميع قوى المعارضة داخل البرلمان وخارجه، بل دعاها إلى الإتفاق على خارطة طريق للمواجهة التصاعدية. وذلك مع التأكيد على أنّ النواب الـ31، يشكّلون نواة معارضة نيابية صلبة ومتجانسة، تجتمع دورياً وتتحلّى بالقدرة على إصدار بيانات مشتركة وسريعة انطلاقاً من رؤيتهم ومقاربتهم المشتركة التحديات التي يمرّ فيها لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بعد انسحاب الإتحاد الإشتراكي.. المعارضة تتبادل الإتهامات حول فشل ملتمس الرقابة
زنقة 20 | الرباط
بعد أن نسف حزب الإتحاد الإشتراكي مبادرة صياغة ملتمس الرقابة الذي كان يهدف إلى إسقاط الحكومة ، فتحت أحزاب المعارضة النار على بعضها البعض متبادلة الإتهامات.
حزب العدالة و التنمية عبر في بلاغ لآخر اجتماع لأمانته العامة، عن استيائه العميق من “تنصل أحد أحزاب المعارضة بطريقة مشبوهة وغير مسؤولة من التزامه مع باقي أحزاب المعارضة بتقديم ملتمس الرقابة ضد الحكومة”.
البيجيدي، و في هجوم على حزب الإتحاد الإشتراكي، اتهم بـ”الإختباء وراء مبررات سخيفة وهزيلة للتهرب من مواصلة التنسيق بخصوص هذه المبادرة الرقابية”.
كما وجه له تهمة “عرقلة تشكيل أغلبية حكومية عقب انتخابات 2016، ومواصلة لعب أدوار بئيسة تُضعف وَتُسفهُ العمل السيّاسي وتربك المسار الديمقراطي”.
الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي إدريس لشكر، و في كلمته خلال المجلس الوطني لحزبه ، قال أن الإتحاد الإشتراكي كان سباقا إلى تقديم ملتمس الرقابة وطرحه في المجلس الوطني، متحدثا عن حسابات ضيقة لحزب آخر في المعارضة، في إشارة واضحة إلى حزب العدالة والتنمية.
وقال لشكر، أن حزب الاتحاد الاشتراكي بوصفه القوة الأولى في المعارضة، تقدم بمبادرة إعداد الوثيقة بما يتوافق مع الأعراف والتقاليد البرلمانية، إلا أن الخلافات برزت حول أحقية تلاوة النص، حيث حاولت أطراف أخرى وفق وصفه اختطاف المبادرة.
من جهته ، حمل نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، فشل مبادرة ملتمس الرقابة للأحزاب المعارضة الثلاثة الأخرى.
وفي تصريح له خلال لقاء حزبي نظمه حزبه بمدينة تازة، قال بنعبد الله ، أن الخلافات بين ثلاث مكونات في المعارضة أجهضت وأفشلت المبادرة.
وتأسف بنعبد الله من تفضيل الذاتية عوض المضي قدما و “محاكمة” الحكومة وإسماع صوت المعارضة”.
محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، بدوره، تاسف لموقف الاتحاد الاشتراكي القاضي بالانسحاب من مجموعة التنسيق لوضع ملتمس الرقابة.
و قال أوزين أنه تفاجأ بانسحاب الاتحاد الاشتراكي، حيث علم الخبر عبر وسائل الإعلام، ولم يتم إبلاغ مجموعة التنسيق.