اعتقال صحفي أميركي داعم للفلسطينيين في سويسرا يثير انتقادات حقوقية
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
استنكر خبراء ونشطاء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة -أمس الأحد- اعتقال الصحفي الأميركي علي أبو نعمة، المدير التنفيذي لموقع "الانتفاضة الإلكترونية"، في مدينة زيورخ بسويسرا، ووصفوا الاعتقال بأنه يمثل تهديدا جديا لحرية التعبير، خاصة في ظل تصاعد القيود على النشطاء الداعمين للقضية الفلسطينية في أوروبا.
ووفقا لبيان صادر عن منظمات حقوقية، اعتقلت الشرطة السويسرية أبو نعمة (53 عاما) بعد ظهر يوم السبت، قبل الموعد المقرر لإلقاء خطابه في زيورخ.
ووصفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحرية الرأي والتعبير، إيرين خان، خبر اعتقال أبو نعمة بأنه "خبر صادم"، وحثت السلطات السويسرية على التحقيق الفوري في الأمر والإفراج عنه، مؤكدة أن مثل هذه الإجراءات تتعارض مع مبادئ حرية التعبير التي تدافع عنها الأمم المتحدة.
كذلك قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، إن "المناخ المحيط بحرية التعبير في أوروبا أصبح مسموما على نحو متزايد"، مضيفة أن "هذا الأمر يجب أن يثير قلقنا جميعا".
وأكدت ألبانيز أن تقييد حرية التعبير يهدد المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، خاصة في القضايا المتعلقة بالدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة.
إعلان حظر دخولمن جهتها، أفادت الشرطة بأن الاعتقال يعود لوجود حظر على دخوله إلى سويسرا، مشيرة إلى أنها تبحث اتخاذ إجراءات أخرى بموجب قانون الهجرة.
وتصف الانتفاضة الإلكترونية نفسها التي يديرها أبو نعمة بأنها ”سلاح فلسطين للتعليم الشامل“، وتنشر محتوى يدعم القضية الفلسطينية وينتقد السياسات الإسرائيلية.
بدورها، أصدرت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان في سويسرا، وهي منظمة داعمة للفلسطينيين، عريضة تطالب فيها بالإفراج الفوري عن أبو نعمة. وجاء في العريضة أن الاعتقال يمثل انتهاكا لحرية التعبير ويشكل تهديدا للنشطاء الذين يدافعون عن حقوق الإنسان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حقوق الإنسان أبو نعمة
إقرأ أيضاً:
ليس ضعفا.. السيسي يثير تفاعلا وتحليلات لمعنى تصريحه عن سد النهضة الإثيوبي والموقف منه
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إن الموقف الدبلوماسي الذي انتهجته بلاده حيال سد النهضة، "ليس ضعفا أو تراجعا"، مؤكدا على أن مصر "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام النهج الإثيوبي غير المسؤول".
جاء ذلك في كلمة مسجلة للسيسي، الأحد، ألقيت خلال انطلاق فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، وقال فيها: "اختارت مصر طريق الدبلوماسية، ولجأت إلى المؤسسات الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة فإنها تؤكد أن هذا الخيار، لم يكن يوما ضعفا أو تراجعا؛ بل تعبيرا عن قوة الموقف، ونضج الرؤية، وإيمان عميق بأن الحوار هو السبيل الأمثل، والتعاون هو الطريق الأجدى، لتحقيق مصالح جميع دول حوض النيل، دون تعريض أي منها للخطر"، وفقا لما نقلته بوابة الأهرام.
وتابع السيسي: "مصر لن تقف مكتوفة الأيدي، أمام النهج غير المسؤول الذي تتبعه إثيوبيا، وستتخذ كافة الإجراءات والتدابير لحماية مصالحها وأمنها المائي"، مؤكدا على أن "مستقبل الأمن المائي، مرهون بالتعاون الدولي الفعال، القائم على الالتزام بقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق، علاوة على الاعتماد على التطوير والابتكار والبحث العلمي".
وأضاف: "لنكن جميعا شركاء، في تحويل الرؤى إلى واقع، والأفكار إلى مشروعات، والتوصيات إلى مبادرات ملموسة، لنحافظ على الماء، هذا المورد الوجودي، وليكن أسبوع القاهرة للمياه، نقطة انطلاق حقيقية، نحو عالم، يكون فيه الماء جسرا للتعاون، لا ساحة للصراع، ومصدرا للأمل.. لا سببا للنزاع".
وختم السيسي كلمته بالقول: "إنني أدعوكم إلى نقاش جاد، وحوار فعال، خلال فعاليات هذا الأسبوع، من أجل التوصل إلى حلول مبتكرة، تواجه التحديات المتزايدة، التي تعصف بمواردنا المائية، والعمل على توفير الأمن المائي لشعوبنا والتنمية لبلادنا".