بوابة الوفد:
2025-12-14@16:24:45 GMT

مناقشة "في قلب اللحظة" لجمال الكشكي بمعرض الكتاب

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT


ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين هذا العام، شهدت قاعة "فكر وإبداع" مساء أمس الأحد مناقشة كتاب "في قلب اللحظة" للكاتب الصحفي جمال الكشكي، رئيس تحرير مجلة "الأهرام العربي"، بمشاركة كل من الدكتور مصطفى الفقي والمفكر الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وذلك تحت إدارة الأستاذ عمرو خفاجي.


حضر الندوة عدد من السفراء والإعلاميين والمثقفين، إضافة إلى عدد من نواب البرلمان..

في مستهل اللقاء، أشاد الأستاذ عمرو خفاجي بشجاعة الكاتب جمال الكشكي في تناول قضايا الساعة وتصديه لما يحدث في العالم في اللحظة الراهنة، وقال: "تطرق الكاتب إلى كافة الأحداث الملتهبة في المنطقة، من أحداث غزة إلى ما يحدث في مصر والسودان وما يشهده العالم".
وأضاف خفاجي أن الكاتب تناول الماضي بشكل سردي، مفاجئًا الجمهور بالحديث عن "هنري كسينجر"، كما ألقى الضوء على الموقف المصري والضغوط التي يتعرض لها الإقليم. وأشار خفاجي إلى أن الكشكي قدم تحليلات ودراسات عميقة للأحداث، مع رؤية استشرافية لمستقبل المنطقة العربية.
كما أثنى على حرص الكاتب على التنوع في الكتابة، حيث مزج بين السياسة والأدب، مستخدمًا أشعار العديد من الشعراء، مثل محمود درويش وشعراء أوكرانيين. وأعرب عن سعادته بالكتاب الذي أهداه الكشكي له، مشيرًا إلى أنه يعد بمثابة "جرس إنذار" للمجتمعات العربية، فالكتاب مكتوب بلغة راقية رغم تناوله لصراعات العالم، كما أنه يتناول الأزمة الفلسطينية وما يجري في الإقليم. واختتم خفاجي بأن الكتاب ينتمي إلى الكتابات السياسية المهمة.

من جهته، عبّر المفكر الدكتور مصطفى الفقي عن سعادته بظهور أول مؤلفات الكاتب جمال الكشكي "في قلب اللحظة"، مشيرًا إلى الصداقة العميقة التي تجمع بينهما.
وأوضح الفقي أن الكتاب تناول قضايا الإقليم الحية والصراعات المستمرة فيه، مؤكدًا أن توقيت الكتاب كان مثاليًا، حيث تناول وجهات النظر الأمريكية، مشيرًا إلى تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي تكشف خطاب الكراهية.
وأضاف الفقي أن مصر مستهدفة لدورها المحوري في الإقليم، حيث عرض المؤلف التحولات السياسية المختلفة في كتابه، متبنيًا رؤية استشرافية لما يحدث في العالم العربي. وأكد الفقي أننا نعيش في لحظة شديدة الصعوبة في تاريخ المنطقة، مشيرًا إلى الحاجة الملحة إلى "اتفاقية سايكس بيكو جديدة"، بسبب الأطماع والمخططات التي تهدد أمن المنطقة، بما في ذلك ممارسات إسرائيل الإرهابية. وقال الفقي: "نعيش في عالم هادئ ظاهره دبلوماسي، لكن جوهره يحمل مشاعر خبيثة"، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا كان لها دور في تعقيد هذه الصراعات. وأكد أن مصر دائمًا ما تكون في صلب صناعة القرار.

أما الكاتب الصحفي الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، فقد وصف كتاب "في قلب اللحظة" بأنه غني بالنقاط المهمة التي تهم العالم العربي، موضحًا أن الكتاب طرح فكرة "الإقليمية الجديدة".
وقال فرحات: "الكتاب تناول مؤشرات هامة لما يحدث في الشرق الأوسط ودول الجوار، مثل الانفتاح الذي حدث مع تركيا في الفترة الأخيرة، وكذلك ما حدث في إيران." وأضاف أن الكتاب يعكس أسلوبًا صحفيًا مميزًا، حيث تمكّن الكاتب من توظيف المفردات السياسية والعربية في الكتابة بطريقة سلسة، مما جعل العنوان "في قلب اللحظة" مثيرًا ولافتًا للانتباه.
وأشار فرحات إلى أن الكتاب يربط الأحداث التاريخية بحاضر المنطقة، حيث تطرق إلى مراحل الصراع مثل الحرب الباردة والحرب العالمية الثانية. كما تناول الكتاب الصراع العربي الإسرائيلي وما يحدث في غزة، وركز على التحولات الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح فرحات، أن الكتاب سلط الضوء على الصراع القائم في النظام العالمي، مشيرًا إلى أن أقاليم العالم تتجه نحو العلاقات الاستثمارية، وأن العلاقات الإقليمية أصبحت أكثر أهمية من العلاقات الدولية. كما تناول الكتاب الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا والصراع العربي الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الكتاب طرح أسئلة مهمة حول المستقبل، مثل: "هل نحن في المرحلة الحالية في نظام الدولة؟ وهل سيكون هناك مواجهة عسكرية، أم أن هناك احتمالات أخرى؟".
وأضاف فرحات أن تجربة الصين والنظام الثقافي الصيني تفتح الباب أمام سيناريوهات جديدة، معتبراً أن ذلك يفتح آفاقًا جديدة في فهم الصراعات الدولية.

من جانبه، توجه الكاتب جمال الكشكي بالشكر للسفراء والمفكرين والمثقفين والإعلاميين الحاضرين في الندوة، وقال: "إذا قلت إن اللحظة بدأت في عام 1945، فإن اللحظة ليست ابنة الحرب الإسرائيلية، فهي أكبر من القدرة على التفسير".
وأضاف أن الكتاب طرح سؤالًا مهمًا: "ما هو شكل الإقليم في المرحلة المقبلة؟"، مشيرًا إلى أن الجروح التي خلفتها الحروب قد تكون ما زالت غائرة. ولفت إلى أن اللحظة الراهنة تحمل عنوان "تصادم الخرائط"، مشيرًا إلى ارتباك الخرائط العالمية وحلم "اتفاقية لوزان".
وقال الكشكي، إن ما حدث خلال المائة عام الماضية ليس محسوبًا، وإنه يمكننا اليوم التفكير في العودة إلى "اتفاقية لوزان". وأكد أن الكتاب يركز على القضية الفلسطينية باعتبارها المفتاح الحقيقي لاستقرار العالم، مشيرًا إلى الدور المصري في معالجة القضية الفلسطينية.

وأكد الكشكي في حديثه أنه لا يميل للعودة إلى الماضي، بل يركز على المستقبل، حيث تتحدث فصول الكتاب عن الخريطة العربية وكيف تتشكل في النظام الدولي الجديد.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية تظل موضوعًا محوريًا في الكتاب، وهو ما يعكس الدور المصري الشريف في القضية، مشيرًا إلى أن مصر كانت دائمًا في مقدمة الدول التي تدعم القضية الفلسطينية.

في الختام، وجه السفير العماني بالقاهرة، عبد الله الرحبي، تحية تقدير واحترام للحضور الكريم، معبرًا عن سعادته بتوقيع كتاب "في قلب اللحظة" للكاتب جمال الكشكي، الذي اعتبره إضافة قيّمة للمشهد الفكري والثقافي.
وقال الرحبي: "لقد كانت المداخلات التي استمعت إليها اليوم غنية بالرؤى والتحليلات الدقيقة، حيث أظهرت وعيًا عميقًا بالتحديات التي تواجه أمتنا في هذا الوقت الحرج".
وأشار الرحبي إلى أن الكتاب تناول "تصادم الخرائط الثلاث: الصفوية، العثمانية، والخارطة التوراتية"، وهي مشاريع استراتيجية معقدة تهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة، وهو ما يتطلب وعيًا مضاعفًا لمجابهة هذه التحديات بحذر وحكمة.
كما شدد على أهمية فهم فكرة "الديانة الإبراهيمية" وما تحمله من أبعاد ثقافية ودينية وسياسية، مؤكدًا على ضرورة تعزيز وحدة الصف العربي في مواجهة هذه التحديات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: في قلب اللحظة جمال الكشكي مصطفى الفقي محمد فايز فرحات عمرو خفاجي الأهرام العربي معرض القاهرة فكر وإبداع القضیة الفلسطینیة فی قلب اللحظة مشیر ا إلى أن جمال الکشکی ما یحدث فی أن الکتاب

إقرأ أيضاً:

"نداء أهل القبلة: دعوة مشتركة لوحدة المسلمين".. في ندوةٍ لحكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب

نظَّم مجلس حكماء المسلمين ضمن فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب، ندوة بعنوان "نداء أهل القبلة: دعوة مشتركة لوحدة المسلمين"، بحضور عدد من الباحثين والمهتمين بالقضايا الفكرية والدينية، أدار الجلسة الدكتور سمير بودينار، مدير مركز الحكماء لبحوث السلام، فيما كان ضيف الندوة الشيخ الدكتور علي عبد العزيز الجبوري، أستاذ القانون المدني والأحوال الشخصية في كلية القانون بجامعة مدينة العلم وعضو مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية.

حكماء المسلمين في إندونيسيا ينظِّم ندوة وطنيَّة لمناقشة سبل تعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي مجلس حكماء المسلمين يحتفي بالمرأة ضمن فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب 2025

وافتتح الدكتور سمير بو دينار الندوة بتأكيد أهمية الحوار في تعزيز الوحدة بين المسلمين بمختلف مذاهبهم، مشيرًا إلى أن "نداء أهل القبلة" يحظَى بدعم المرجعيات الكبرى في العالم الإسلامي، وأنَّ الحديث حوله ليس مجرد نقاش فكري، بل يشكِّل خطوة عملية لتعزيز التفاهم المشترك بين المسلمين، وأوضح أنَّ هذا الميثاق المهمَّ يسعى إلى تحديد مقوِّمات الوحدة الأساسية، وبيان ما هو مطلوب من العلماء والمجتمع، خاصَّة في مواجهة الحملات الإعلامية التي تسعى إلى الفرقة والتفرقة بين أبناء الأمَّة.

من جهته، أشار الدكتور الجبوري إلى أنَّ الدعوة إلى الوحدة الإسلامية لا تعني تذويب المذاهب أو محو الاختلافات، بل التَّركيز على المشتركات الكبرى واحترام الخصوصيات الفقهية لكل مذهب، لافتًا إلى أنَّ "نداء أهل القبلة"، يحدِّد الأطر التي يجب أن تنطلق منها الأمة في تعزيز الوحدة، ويضع تصورًا لكيفيَّة مواجهة دعوات الفرقة والتَّحريض على التعصب، في ظلِّ شعار "أمة واحدة ومصير مشترك"، مؤكدًا أنَّ القرآن الكريم يشكل مرجعًا أساسيًّا يحكم الخلافات ويضع أسس الاحترام المتبادل بين المسلمين.

وأوضح الجبوري أنَّ العلماء ووسائل الإعلام والمجتمع جميعًا يتحملون مسؤولية كبيرة في تعزيز الوحدة. فعالم الدين عندما يوجِّه رسالته بصورة تحترم جميع الآراء، فإن ذلك يساهم في بثِّ ثقافة الاحترام المتبادل، لافتًا إلى أن العالم يجب أن يكون قدوة في احترام الاختلافات، والاقتداء بسلوك العلماء السابقين، الأمر الذي يوحِّد الأمة في مواجهة الأزمات والمخاطر.

وأكَّد أنَّ التعاون والتفاهم بين المسلمين هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المعاصرة، وتحقيق استقرار مجتمعاتهم، لافتًا إلى أن العمل المشترك بين العلماء والإعلام والمجتمع المدني هو الضامن لوحدة الأمة وحمايتها من الانقسام والفتن.

واختتمت الندوة بتأكيد الحضور أن نداء أهل القبلة ليس مجرد وثيقة نظريَّة، بل خطة عملية لتعزيز الوحدة بين المسلمين، ودعوة واضحة للعلماء والمؤسسات والمجتمع للالتزام بمبادئها في حياتهم اليوميَّة.

ويشارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص في معرض العراق الدولي للكتاب، وذلك انطلاقًا من رسالته الهادفة إلى تعزيز السِّلم وترسيخ قيم الحوار والتسامح ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم؛ حيث يقع جناح المجلس في أرض معرض بغداد الدولي جناح رقم  16 - H6.

مقالات مشابهة

  • اللحظة الأخطر في تاريخ اليمن الحديث
  • السيد القائد.. حكمةٌ وصمودٌ يوقظ أُمَّـة من غيبوبتها
  • مجمع البحوث يعلن إصدار جديد بمعرض الكتاب"دليل السالك إلى مالك الممالك"
  • "نداء أهل القبلة: دعوة مشتركة لوحدة المسلمين".. في ندوةٍ لحكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب
  • افتتاح منافذ لهيئة الكتاب بجميع قصور الثقافة في المحافظات (تفاصيل)
  • مصطفى بكري يُشيد بسرعة ضبط المتهمين بمحاولة اغتيال الكاتب الصحفي عبده مغربي
  • الدقهلية: تخفيضات 20% على أسعار السلع الغذائية بمعرض شارع قناة السويس
  • هل يُنقذ رئيس الجمهورية الاستحقاق الانتخابي في اللحظة الحاسمة؟
  • مصطفى بكري وأسرة تحرير «الأسبوع» يتقدمون بالعزاء لـ الكاتب الصحفي عماد الدين حسين في وفاة والدته
  • أسرة صدى البلد تنعى والدة الكاتب الصحفي عماد الدين حسين