الباروني: التقارب الروسي الأمريكي قد يدفع نحو حلحلة الأزمة الليبية
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
ليبيا – تعيين تيتيه مبعوثة أممية: فرصة لإعادة صياغة الحل السياسي في ظل التحولات الدولية
فرصة جديدة بعد التحديات الدولية
صرح المحلل والأكاديمي إلياس الباروني أن تعيين هانا تيتيه كمبعوثة أممية جديدة إلى ليبيا يمثل خطوة مهمة، خاصة بعد الخلافات الطويلة بين القوى الدولية الكبرى حول تعيين مبعوثين سابقين. وفي تصريح لوكالة “سبوتنيك”، أوضح الباروني أن التوافق على تيتيه جاء في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تحولات هامة، مثل التقارب بين روسيا وأمريكا وصعود ترامب إلى السلطة، ما قد يعزز فرص الحوار ووضع رؤية جديدة للأزمة الليبية.
أهمية الاستفادة من أخطاء الماضي
وأكد الباروني أن نجاح تيتيه يعتمد بشكل كبير على قدرتها على الاستفادة من أخطاء البعثات الأممية السابقة، لا سيما في ظل التطورات الجارية في الشرق الأوسط وإنهاء الحروب في فلسطين. وأشار إلى أن التغيرات الدولية تتيح فرصة للتعامل مع الملف الليبي بطريقة مختلفة وأكثر فاعلية.
دور التقارب الروسي الأمريكي
وأوضح الباروني أن التقارب بين روسيا وأمريكا قد يكون له تأثير إيجابي كبير في حلحلة الأزمة الليبية، مشيرًا إلى تفعيل قانون الاستقرار الذي أقره الكونغرس الأمريكي في عهد ترامب، وأكدته إدارة بايدن، والذي يمكن أن يلعب دورًا في دعم العملية السياسية ودفعها نحو إجراء الانتخابات.
أولوية المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية
ودعا الباروني إلى ضرورة تبني رؤية جديدة ومبادرة مغايرة للمبادرات السابقة، تتضمن تطبيق العدالة الانتقالية كجزء من المصالحة الوطنية وجبر الضرر، وهي خطوات ضرورية لتحقيق الاستقرار. كما أكد على أهمية العودة لدستور 1951 المعدل عام 1963 كقاعدة لإجراء الانتخابات، بما يسهم في تشكيل مجلسي النواب والشيوخ ورسم سياسات واضحة لبناء الدولة الليبية.
بوادر إيجابية مع تحديات قائمة
ورغم وجود بوادر إيجابية لتشكيل حكومة جديدة، شدد الباروني على أن هذه الخطوة لن تتحقق دون حل الخلافات العميقة بين الأطراف السياسية، مع ضرورة أن تقدم المؤسسات الليبية رؤية شاملة وواضحة لدعم الجهود الأممية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الصبيحي: الرئاسي أصبح جزء من الأزمة ولا بد من مسار تأسيسي جديد
الصبيحي: المجلس الرئاسي أصبح جزءاً من الأزمة.. والحل في جمعية وطنية تؤسس للشرعية
ليبيا – اعتبر الأكاديمي ورئيس الحزب المدني الديمقراطي، علي الصبيحي، أن الخلافات والمناكفات السياسية الأخيرة جعلت من المجلس الرئاسي جزءًا من الأزمة الليبية، بل وعائقًا حقيقيًا أمام أي مسار وطني جامع.
المجلس الرئاسي فقد دوره كجسر للحل
قال الصبيحي، في تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن التضاربات التي شهدها المجلس الرئاسي في مواقفه ومهامه أضعفت من دوره كمظلة جامعة، وحوّلته إلى طرف إضافي في الأزمة السياسية المستعصية.
دعوة إلى مسار تأسيسي وجمعية وطنية
توقّع الصبيحي أن يشهد المشهد الليبي تحولًا سياسيًا جديدًا نحو حل جذري يتطلع إليه الليبيون، لا سيما القوى السياسية ومكونات المجتمع المدني، من خلال مسار تأسيسي تقوده جمعية وطنية، تُعيد بناء شرعية الدولة على أسس دستورية يُقرها الشعب الليبي.