كيم يشهد "تجارب" إطلاق صواريخ كروز "إستراتيجية"
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
شهد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، تجربة إطلاق صواريخ كروز "إستراتيجية" في إطار مناورات عسكرية، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ، اليوم الإثنين.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن كيم تفقد أسطول السفن السطحية الثاني للحرس بأسطول البحر الشرقي، التابع لبحرية الجيش الشعبي الكوري.
وأضافت الوكالة في بيان أن "التدريبات تهدف إلى إكساب البحارة مهارات تنفيذ مهمة هجومية في حرب فعلية، وقد أصابت السفينة الهدف بسرعة من دون أي خطأ"، وأوضحت أن كيم شهد بحارة في سفينة الدورية وهم يقومون بتدريبات على إطلاق صواريخ كروز "الإستراتيجية".
ويرى مراقبون أن التجارب الصاروخية تأتي كرد فعل على مناورات عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبية وأمريكا، انطلقت اليوم الإثنين، لتستمر 11 يوماً.
وتتضمن تدريبات "درع الحرية أولتشي" السنوية بين سيؤول وواشنطن، تدريبات طوارئ مختلفة، مثل تدريب مركز القيادة القائم على محاكاة الكومبيوتر، والتدريب الميداني المتزامن وتدريبات أولتشي للدفاع المدني.. وتستمر التدريبات حتى 31 أغسطس (آب) الجاري، بحسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
S. Korea, U.S. launch key joint military drills amid heightened tensions with N. Korea https://t.co/KUBqn0biDB
— Yonhap News Agency (@YonhapNews) August 21, 2023وتهدف الدولتان من هذه التدريبات إلى تعزيز القدرات الدفاعية لتحالفهما، وتتهم بيونغ يانغ الدولتين بشكل منتظم بتوظيف تدريباتهما المشتركة للإعداد لهجوم على الشمال، وهو ما تنفيه سيؤول وواشنطن.
يشار إلى أن قرارات الأمم المتحدة تحظر على كوريا الشمالية إجراء أي تجارب لصواريخ باليستية مهما كان مداها، وبعض هذه الصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني كوريا الشمالية أمريكا
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: إستراتيجية ترامب الجديدة للأمن القومي تصدم أوروبا
في تحوّل جذري غير مسبوق في السياسة الأميركية يهز أركان التحالف الأطلسي، صدمت إدارة الرئيس دونالد ترامب العواصم الأوروبية بإستراتيجية أمن قومي جديدة لا تضع روسيا في صدارة التهديدات، بل تحوّل دفة الاتهام نحو ديمقراطيات أوروبا نفسها.
وبوصفٍ قاسٍ وغير مألوف، تتعامل الوثيقة مع الحلفاء التقليديين كتهديد حضاري محتمل، وتمتدح في المقابل صعود اليمين المتطرف في القارة العجوز، باعتباره الشريك الأوروبي الحقيقي للولايات المتحدة.
هذا التحول لا ينسف عقودا من التعاون العسكري والسياسي فحسب، بل يضع أسس التحالف الغربي أمام اختبار مصيري غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية.
موضع الخطرويرى الكاتب نيد تيمكو، في مقاله بصحيفة كريستيان ساينس مونيتور، أن واشنطن تضع حلفاءها التاريخيين لأول مرة منذ 8 عقود في موضع الخطر.
ويحذر من أن إستراتيجية الأمن القومي الجديدة، التي أصدرها البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي، تركّز بشكل أساسي على قضايا الهجرة، التي تنذر بتغييرات ديموغرافية، وتهدد بـ"محو الحضارة"، وتحذر من أن غير الأوروبيين قد يصبحون أغلبية في بعض الدول الأوروبية.
وتخص الوثيقة الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا بالثناء، معتبرة إياها السبب الوحيد الذي يدعو الولايات المتحدة للتفاؤل، ومعلنة نية واشنطن رعاية صعودها، في لغة تذكّر بحديث أميركا عن المنشقين السوفيات خلال الحرب الباردة، حسب المقال.
نيد تيمكولغة الوثيقة تتسق مع خطاب اليمين المتطرف ونظرية "الاستبدال العظيم"، التي يصفها المقال بأنها "مؤامرة نخبوية لإحلال وافدين غير مسيحيين وغير بيض محل السكان الأصليين". مخاوف عميقة
وتثير الإستراتيجية مخاوف أوروبية عميقة من أن إدارة ترامب قد تدفع إلى اتفاق سلام مع روسيا على حساب أوكرانيا، كما تتهم أوروبا بأنها تضمر "توقعات غير واقعية" بشأن الصراع.
وقد دفع ذلك كلا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى تكثيف جهودها للتنسيق مع كييف، وتشير الوثيقة أيضا إلى أن الولايات المتحدة تسعى لدفع أوروبا إلى تحمّل المسؤولية الأساسية عن أمنها، مع تقارير تفيد بأن وزارة الحرب (البنتاغون) تريد وضع حد، في غضون عامين، لاعتماد أوروبا على مظلة الحماية الأميركية.
إعلانوتهاجم الإستراتيجية الاتحاد الأوروبي باعتباره كيانا يقيّد السيادة الوطنية، ويبالغ في تنظيم الشركات، خاصة الرقمية منها، وهو أمر يزعج واشنطن، برأي الكاتب.
الاستبدال العظيمورغم أن مطالبة أوروبا بزيادة إنفاقها الدفاعي ليست جديدة، فإن الإستراتيجية الحالية تختلف جذريا عن وثيقة ترامب لعام 2017، التي أشادت بالتحالف الغربي وانتقدت موسكو.
وفي نظر الكاتب أن لغة الوثيقة تتسق مع خطاب اليمين المتطرف ونظرية "الاستبدال العظيم"، التي يصفها المقال بأنها "مؤامرة نخبوية لإحلال وافدين غير مسيحيين وغير بيض محل السكان الأصليين".
ووفق المقال، فإن إستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة ترجّح أن يصبح حلف شمال الأطلسي (الناتو) تكتلا ذا أغلبية غير أوروبية.