الصفقات وحدها لا تكفي.. بوكيتينو يرد
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
طالب ماوريسيو بوكيتينو جماهير تشيلسي "بالإيمان بالمشروع" بعد خسارة الفريق خارج ملعبه 3-1 من وست هام يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمس الأحد.
وقرر مدرب توتنهام هوتسبير وباريس سان جيرمان السابق قبول تحد ضخم في ستامفورد بريدج وحاول فرض هوية جديدة على تشكيلة باهظة التكلفة.
وانضم ثمانية لاعبين مقابل 325 مليون جنيه إسترليني (414 مليون دولار) منذ وصول المدرب الأرجنتيني في الصيف وسط محاولات تشيلسي لإعادة البناء بعد إنهاء الموسم الماضي في المركز 12.
10 ملايين إسترليني إضافية من #تشيلسي في صفقة #كايسيدو #24Sport https://t.co/AF5aUv8lw7
— 24.ae | رياضة (@20foursport) August 21, 2023
ومن بين هؤلاء موزيس كايسيدو الذي انضم من برايتون في صفقة قياسية داخل بريطانيا، ولعب بديلاً لكن مشاركته زادت من إحباط الفريق اللندني الذي نال نقطة واحدة من أول مباراتين بالموسم.
وتسببت عرقلته لإيمرسون في ركلة جزاء بالوقت بدل الضائع واغتنم لوكاس باكيتا الفرصة ليؤكد انتصار وست هام.
وفاز تشيلسي مرة واحدة في آخر 14 مباراة في الدوري، وخسر أربع قمم لندنية متتالية، لكن بوكيتينو لم يبدأ في الشعور بالفزع.
وأبلغ محطة سكاي سبورتس: "هذه كرة القدم، فرق مثلنا تحتاج إلى توازن مناسب وأعتقد أننا لم نتعامل جيداً مع بعض المواقف اليوم واستقبلنا أهدافاً".
وأضاف: "بشكل عام من الصعب شرح هذا النوع من المباريات، تستحوذ على الكرة وتصنع فرصاً وربما تكون الطرف الأفضل ولكن في النهاية تخسر".
واستحوذ تشيلسي على الكرة بنسبة 72% في إستاد لندن وسدد 17 مرة نحو المرمى وأكمل 706 تمريرات مقابل 225 تمريرة لوست هام.
لكن بغض النظر عن هدف كارني تشوكويمكا المتقن لم يظهر تشيلسي أي شيء لافت بينما أهدر إنزو فرنانديز، أغلى لاعب جاء إلى بريطانيا، ركلة جزاء خلال التأخر 2-1.
وتابع بوكيتينو: "شعرنا بإحباط لإهدار ركلة الجزاء، كنا نلعب جيداً ولم نستغل المكافأة".
واختتم: "محبطون لكنها مجرد البداية، نحتاج إلى الإيمان بالمشروع وأعتقد أننا سنزداد قوة وبالتأكيد سننافس".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ماوريسيو بوكيتينو تشيلسي
إقرأ أيضاً:
بين” التطويع والتطبيع” وبناء الصفقات
بين” #التطويع و #التطبيع ” وبناء #الصفقات
بقلم: د. #هشام_عوكل استاذ ادارة اازمات والعلاقات الدولية
في هذا الشرق لا تندلع الحروب فقط من أجل الخراب. أحيانًا تُشعل لتدق بعدها أجراس ما يسمى في السلام ولتُعرض على الطاولة صفقات لم تُولد تحت القصف بل انتظرته لتنضج.
منذ أسابيع تابعنا ضجيج المواجهة بين إيران وإسرائيل. عناوين مخيفة. مقاطع ملتهبة. وبيانات عاجلة تتحدث عن تدمير وردع وإنجازات. ثم فجأة… الصمت. المفاعل لم يُدمّر. إسرائيل أعلنت الانتصار لكن بلا صورة. بلا مشهد. بلا لحظة انتصار تقنع حتى أتباعها.وايران اعلنت انها انهت الحرب بنصرها ٫
فجأةً تحوّل الانفجار إلى مساحة ترويج سياسي. من بدأ لا نعرف. من أنهى لا يهم. المهم أن الرعب عاد إلى الشاشة وعادت معه لهجة الواقعية السياسية ومصطلحات الفرصة الذهبية للتهدئة وإعادة هندسة الإقليم.
هكذا يعمل التطويع. ليس فقط بالقصف بل بالرواية. بالرعب المركّب الذي يُصاغ بمهارة لتجد الشعوب نفسها مذعورة من خطر لا تراه لكنها مطالبة بمواجهته عبر مسارات لا تفهمها.
ثمّة خيمياء سياسية (أي سحر سياسي يحوّل المبادئ إلى مصالح أو معمل لتحويل الرفض إلى قبول ناعم باسم الضرورة) تُمارس في أروقة القرار تطوع الشعوب قبل الأنظمة. تبدأ بضربة صاروخية وتنتهي بندوة تطبيعية عن العيش المشترك في جامعة أوروبية.
وربما علينا أن نتذكر أصل الفكرة. فالتطبيع يعني عقد السلام وفتح الأبواب أمام الدولة المحتلة بمصافحات علنية واتفاقيات موقعة. أما التطويع، فهو تليين العقول والمواقف دون ورقة ولا توقيع، بل تحت الضغط والتهديد والإنهاك. التطبيع هو إعلان، أما التطويع فهو انسحاب صامت. كلاهما يؤدي الغرض نفسه، لكن أحدهما يُصوَّر والآخر يُدسّ.
❗ إلى حماس
بعد قرابة عامين من حرب مفتوحة من تشريد مليون فلسطيني من تدمير شبه كامل للبنية في غزة من 120 ألف شهيد ومفقود
ألم يحن الوقت لموقف شجاع؟
ألم يحن لحظة تفكير عميق لا بالميدان بل بمصير الشعب الذي يُدفن كل يوم تحت أنقاض مشاريع أكبر منه؟
لقد رأينا كيف سلّم حزب الله رغم سلاحه قراره العسكري للدولة اللبنانية حين شعر أن بقاء الكيان اللبناني مهدد. فعل ذلك رغم كل نفوذه. فهل آن لحماس أن تسلّم ملف قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية رغم كل التحفظات عليها فقط من أجل إنقاذ ما تبقى من حياة؟
لا نتحدث عن القبول بالهزيمة بل عن الحكمة في اللحظة الفاصلة حين يكون الصمود هو التوقف عن النزيف لا الاستمرار فيه.
ربما آن الأوان لفك الاشتباك بين المقاومة والمغامرة بين المشروع الوطني والمشروع الحزبي. فلنخرج من سردية من أشعل الحرب؟ إلى سؤال من يستطيع إنهاءها بحكمة؟
ونحن نعرف تمامًا أنه لا يمكن بناء تحالف عربي دولي لدعم غزة في ظل غياب الغطاء السياسي الرسمي مهما كانت هشاشته. فالسياسة للأسف لا تعترف بالرموز بل بالأختام المعتمدة.
وفي خضم هذه المسرحية الإقليمية تطفو على السطح مبادرات التهدئة والاتفاقات المرحلية بين قطاع غزة وإسرائيل وكأن القضايا تُحلُّ على الطاولات اللامعة لا بين الركام. لا أحد يجرؤ على القول بوضوح إن لم تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية فلن تكون هناك تسوية ولا حتى وهم تسوية. لأن هذه المأساة الفلسطينية لم تعد قضية بل تحولت إلى ملف إنساني مؤجل في وقت لم يعد في القرن الواحد والعشرين مأساة متواصلة بهذا الشكل إلا هي.
ثمّة من يدير الانتصار إعلاميًا والهزيمة بصمت. انتصارات تُعلن قبل وقوعها وهزائم تُغلف بورق ناعم اسمه مصلحة وطنية. الشعب يعرف لكنه يُطالب بالصبر. الصبر على ماذا؟ على إعادة إنتاج كل شيء من جديد؟ على أن نعيش موتنا السياسي بنفس السيناريوهات وبأسماء جديدة؟
التحليلات الاستراتيجية ذاتها تُعاد. البيئة الإقليمية تغيرت. الأولويات تبدلت. الصراع انتقل إلى بُعد آخر. الجمل نفسها ولكن بملابس مختلفة. حتى الواقع لا يصدقها لكنه مضطر للتعايش معها. لا أحد يريد أن يقول إننا نراوح مكاننا لأن الحقيقة مكلفة والصدق ليس جزءًا من لغة الدبلوماسية الحديثة.
وفي النهاية….زاوية حادة تسئل
ربما تجري الصفقة في الكواليس بين حماس والدولة العبرية
لكن هل يعني ذلك أن المأساة الفلسطينية انتهت؟
الشعب الفلسطيني لا يحتاج صفقة عابرة
بل قيادة حكيمة وطنية مسؤولة
تعرف الفرق الحقيقي بين التطبيع والتطويع
وتعرف كيف تقود مشروع التحرر… لا مشروع إدارة الأزمة.