بلدية غزة: مئات الآلاف من النازحين عادوا للشمال رغم التدمير الكامل للبنية التحتية
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
كشف حسني مهنا، المتحدث باسم بلدية مدينة غزة، عن تفاصيل رحلته مع النازحين عبر طريق الرشيد اليوم إلى المدينة.
وأوضح أن رحلة العودة من المحافظة الوسطى إلى مدينة غزة استغرقت خمس ساعات، واصفًا إياها بأنها "قطعة من العذاب" بسبب الوعورة في شارع الرشيد بالمنطقة الغربية قرب النصيرات وصولًا إلى مفترق "17" غرب المدينة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن هذه الطريق، التي من المفترض أن تستغرق في الظروف العادية ما بين ساعتين إلى ساعتين ونصف، استغرقت خمس ساعات بسبب الازدحام الشديد الناتج عن عودة الآلاف من النازحين إلى غزة بعد الحرب الإسرائيلية القاسية على القطاع، والتي أدت إلى تدمير المدينة والقطاع بأكمله، حيث عاد السكان بعد 470 يومًا من النزوح.
وعن عائلته، قال: “على الصعيد الشخصي، عدت بمفردي، أحمل حقيبة واحدة تحتوي على بعض الملابس واللابتوب الخاص بي، ورغم ذلك، كانت الرحلة شاقة للغاية. رأيت حولي مئات الآلاف من النازحين من جميع الأعمار: أطفال ونساء وشباب ورجال وشيوخ، إضافة إلى المرضى وذوي الإعاقة”.
وفيما يتعلق بتوفر المأكولات والمشروبات خلال الرحلة، أوضح أن الجهات المتواجدة على جانبي طريق الرشيد شملت عناصر الأمن الفلسطيني الذين أمنوا مرور النازحين إلى مدينة غزة، بالإضافة إلى عناصر الدفاع المدني الفلسطيني الذين قدموا المساعدة لمن يحتاجها، فضلاً عن فرق الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة التي دعمت المرضى ومن تعرضوا لوعكات صحية أثناء العودة.
وأشار إلى أن الطريق كانت وعرة للغاية، مع حشود هائلة من النازحين، مما جعل الرحلة تحديًا كبيرًا للجميع.
وكشف عن تطورات الأوضاع الإنسانية في مدينة غزة بعد عودته إليها اليوم خلال رحلته بين آلاف النازحين، حيث قال: “الوضع في مدينة غزة بالغ الصعوبة، وهناك الآلاف من الأشخاص بلا مأوى، خاصة مع البرد القارس في الساعات المتأخرة من الليل”.
وأضاف: “أعيش في المنطقة الغربية من مدينة غزة المطلة على شارع الرشيد، وقد وجدت البرج الذي كنت أسكن فيه قد تعرض للاستهداف من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأصبح غير صالح للسكن، كما أن منزلي لم يتبق فيه شيء يصلح للعيش”.
وتابع: “الواقع هنا صعب للغاية، ويصعب وصفه. فقد رافقتنا مشاهد الدمار طوال الطريق حتى وصولنا إلى غزة سيرًا على الأقدام. المنازل والأبراج السكنية التي كانت تحتوي على عشرات الشقق سُوّيت بالأرض”.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي لم يترك منطقة سكنية إلا وقام بتدمير أجزاء كبيرة منها، قائلاً: “البنية التحتية دُمّرت بشكل كبير جداً. رأينا اليوم مراكز إيواء للنازحين العائدين، لكنها لا تكفي لتلبية احتياجات تلك الأعداد الكبيرة”.
ووصف نسبة الدمار في المدينة بأنها هائلة نتيجة الحرب العنيفة والمدمرة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة والقطاع بأكمله على مدار خمسة عشر شهراً، قائلاً: “الوضع صعب جداً في الشمال، لكن الناس ترغب في العودة حتى لو كانت منازلهم مدمرة”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النازحين المدينة الوعورة غزة مدينة غزة الطريق من النازحین مدینة غزة الآلاف من
إقرأ أيضاً:
البرهان يتحدى الضغوط الدولية: لا مصالحة مع الدعم السريع مهما كانت الكلفة
أعلن قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، الخميس، رفضه القاطع لأي "مهادنة أو مصالحة" مع قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وجاءت تصريحات البرهان خلال احتفال في بورتسودان بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس القوات المسلحة السودانية، حيث أكد "المضي في معركة الكرامة ودحر التمرد"، مضيفًا أن الجيش "لن يقبل بأي تسوية تُبقي على وجود قوات الدعم السريع ككيان مسلح خارج المنظومة العسكرية النظامية".
التصريحات تأتي بعد أيام من لقاء جمع البرهان في سويسرا بمستشار الرئيس الأميركي لشؤون إفريقيا، مسعد بولس، حيث ناقش الجانبان مقترحًا أميركيًا لوقف شامل لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة. لكن رغم الضغوط الأميركية، لم تُسفر المفاوضات السابقة التي رعتها واشنطن والرياض عن أي اختراق نحو التهدئة.
وفي المقابل، تمضي قوات الدعم السريع في محاولات ترسيخ سيطرتها على مناطق واسعة في غرب السودان، معلنة نيتها إنشاء إدارة مدنية موازية، وهو ما أثار ردود فعل دولية غاضبة، إذ اعتبر مجلس الأمن هذه الخطوة "تهديدًا مباشرًا لوحدة السودان وسلامة أراضيه".
منذ اندلاع القتال في أبريل/نيسان 2023، يعيش السودان واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة، مع مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، إضافة إلى تفشي وباء الكوليرا على نطاق غير مسبوق منذ سنوات.
ودعا الاتحاد الأوروبي، الخميس، الطرفين المتحاربين إلى السماح العاجل بدخول المساعدات الإنسانية الدولية، محذرًا من تفاقم الأزمة الإنسانية إذا استمر الحصار وانعدام الخدمات الأساسية.