كشف حسني مهنا، المتحدث باسم بلدية مدينة غزة، عن تفاصيل رحلته مع النازحين عبر طريق الرشيد اليوم إلى المدينة. 

وأوضح أن رحلة العودة من المحافظة الوسطى إلى مدينة غزة استغرقت خمس ساعات، واصفًا إياها بأنها "قطعة من العذاب" بسبب الوعورة في شارع الرشيد بالمنطقة الغربية قرب النصيرات وصولًا إلى مفترق "17" غرب المدينة.

حكومة غزة:  أكثر من 300 ألف نازح تمكنوا من العودة إلى الشمال لميس الحديدي: مشاهد عودة أهالي غزة تعكس طبيعة الشعب الفلسطيني الجبّار

وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن هذه الطريق، التي من المفترض أن تستغرق في الظروف العادية ما بين ساعتين إلى ساعتين ونصف، استغرقت خمس ساعات بسبب الازدحام الشديد الناتج عن عودة الآلاف من النازحين إلى غزة بعد الحرب الإسرائيلية القاسية على القطاع، والتي أدت إلى تدمير المدينة والقطاع بأكمله، حيث عاد السكان بعد 470 يومًا من النزوح.

وعن عائلته، قال: “على الصعيد الشخصي، عدت بمفردي، أحمل حقيبة واحدة تحتوي على بعض الملابس واللابتوب الخاص بي، ورغم ذلك، كانت الرحلة شاقة للغاية. رأيت حولي مئات الآلاف من النازحين من جميع الأعمار: أطفال ونساء وشباب ورجال وشيوخ، إضافة إلى المرضى وذوي الإعاقة”.

وفيما يتعلق بتوفر المأكولات والمشروبات خلال الرحلة، أوضح أن الجهات المتواجدة على جانبي طريق الرشيد شملت عناصر الأمن الفلسطيني الذين أمنوا مرور النازحين إلى مدينة غزة، بالإضافة إلى عناصر الدفاع المدني الفلسطيني الذين قدموا المساعدة لمن يحتاجها، فضلاً عن فرق الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة التي دعمت المرضى ومن تعرضوا لوعكات صحية أثناء العودة.

وأشار إلى أن الطريق كانت وعرة للغاية، مع حشود هائلة من النازحين، مما جعل الرحلة تحديًا كبيرًا للجميع.

وكشف عن تطورات الأوضاع الإنسانية في مدينة غزة بعد عودته إليها اليوم خلال رحلته بين آلاف النازحين، حيث قال: “الوضع في مدينة غزة بالغ الصعوبة، وهناك الآلاف من الأشخاص بلا مأوى، خاصة مع البرد القارس في الساعات المتأخرة من الليل”.

وأضاف: “أعيش في المنطقة الغربية من مدينة غزة المطلة على شارع الرشيد، وقد وجدت البرج الذي كنت أسكن فيه قد تعرض للاستهداف من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأصبح غير صالح للسكن، كما أن منزلي لم يتبق فيه شيء يصلح للعيش”.

وتابع: “الواقع هنا صعب للغاية، ويصعب وصفه. فقد رافقتنا مشاهد الدمار طوال الطريق حتى وصولنا إلى غزة سيرًا على الأقدام. المنازل والأبراج السكنية التي كانت تحتوي على عشرات الشقق سُوّيت بالأرض”.

وأكد أن الجيش الإسرائيلي لم يترك منطقة سكنية إلا وقام بتدمير أجزاء كبيرة منها، قائلاً: “البنية التحتية دُمّرت بشكل كبير جداً. رأينا اليوم مراكز إيواء للنازحين العائدين، لكنها لا تكفي لتلبية احتياجات تلك الأعداد الكبيرة”.

ووصف نسبة الدمار في المدينة بأنها هائلة نتيجة الحرب العنيفة والمدمرة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة والقطاع بأكمله على مدار خمسة عشر شهراً، قائلاً: “الوضع صعب جداً في الشمال، لكن الناس ترغب في العودة حتى لو كانت منازلهم مدمرة”.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النازحين المدينة الوعورة غزة مدينة غزة الطريق من النازحین مدینة غزة الآلاف من

إقرأ أيضاً:

بلدية غزة: المدينة تواجه تحديات جسيمة بسبب الركام الناتج عن الدمار

أكد حسني نديم، الناطق باسم بلدية غزة، أن المدينة تواجه تحديات جسيمة في التعامل مع كميات هائلة من الركام الناتج عن الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، موضحا أن دمار البنية التحتية تجاوز 85%، بينما تم تدمير أكثر من 90% من شوارع المدينة، ما يعقد بشكل كبير جهود إعادة الإعمار والصيانة، مشيرا إلى أن البلدية تواجه عجزًا حادًا في المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الأنقاض وفتح الطرقات بسبب استهداف الاحتلال لتلك الآليات خلال العمليات العسكرية.

فخر الأمة .. لطيفة تشيد بموقف السيسي في دعم غزة جاتوزو يرحب باتفاق السلام في غزة قبل مباراة إيطاليا ضد إسرائيل عدد الجرافات المتوفرة في البلدية محدود جدًا ولا يكفي لمواجهة حجم الدمار

وأشار نديم إلى أن الحاجة ماسة لتدخل عاجل على أعلى المستويات من أجل إدخال معدات ثقيلة جديدة، مؤكدًا أن عدد الجرافات المتوفرة في البلدية محدود جدًا ولا يكفي لمواجهة حجم الدمار، مضيفا أن الدعم من القطاع الخاص والمؤسسات الدولية والمحلية يشكل دعامة أساسية لعملية الإنعاش وإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية، مثل شبكات المياه والصرف الصحي، مع الحاجة أيضًا لتوفير مساكن مؤقتة للمتضررين.

استخراج جثامين الشهداء العالقين تحت الأنقاض

وختم نديم بالتأكيد على أن إزالة الركام واستخراج جثامين الشهداء العالقين تحت الأنقاض، والذين يصل عددهم إلى نحو 9500 شهيد، تمثل تحديًا إنسانيًا وعمليًا معقدًا يستوجب تضافر الجهود المحلية والدولية، مناشدا كل الجهات المختصة بتسريع عمليات الدعم والإغاثة لضمان استقرار حياة المواطنين وتسهيل وصول الخدمات الأساسية في أسرع وقت ممكن.

وزير الخارجية النرويجي: مصر أدت دورًا حاسمًا في التوصل إلى وقف إطلاق النار

على صعيد متصل، أشاد وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، بالدور المحوري الذي قامت به مصر في التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد في لقاء خاص مع الإعلامية إنجي طاهر، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ هذا الإنجاز جاء نتيجة جهود طويلة ومضنية، مشيدًا بشكل خاص بجهود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزيري الخارجية الحالي الدكتور بدر عبد العاطي، ووزير الخارجية السابق سامح شكري.

وتابع، أنّ مصر لعبت دورًا حاسمًا في تيسير الحوار، مشيرًا إلى أن "غياب القتال لا يعني تحقيق السلام"، وأن الخطوة التالية يجب أن تركز على ضمان سلام مستدام.

وأوضح، أن من الضروري الآن توفير حكم رشيد في غزة، مؤكدًا أن النرويج تشاطر مصر الرؤية ذاتها بشأن أهمية وجود حكومة وطنية فلسطينية موحدة تتولى إدارة القطاع.

وتابع، أن إيصال المساعدات الإنسانية ووقف أعمال القتل والإفراج عن المحتجزين خطوات إيجابية، لكن لا بد أن تترجم إلى عملية سلام مستدامة تدعمها بنية سياسية متماسكة.
 

مقالات مشابهة

  • توفير مئات الآلاف فرص العمل وتسهيلات جديدة..جهود الحكومة في دعم المشروعات
  • إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة: لا وقود ولا غاز لغزة إلا للبنية التحتية الحيوية
  • “الصحة العالمية”: مئات الآلاف من سكان قطاع غزة يحتاجون لرعاية نفسية عاجلة
  • بلدية غزة: المدينة تواجه تحديات جسيمة بسبب الركام الناتج عن الدمار
  • تشمل 4700 طرد غذائي ضمن مشاريع قطر الخيرية.. مساعدات قطرية جديدة لصالح مئات الآلاف في غزة
  • بلدية غزة: 90% من شوارع المدينة مدمّرة و50 مليون طن من الركام تعيق الإعمار
  • على الرغم من الدمار الكبير.. مئات الآلاف من الفلسطينيين يعودون إلى منازلهم
  • في اليوم الثالث لوقف الحرب على غزة.. مئات آلاف يواصلون العودة
  • مئات الآلاف يغرقون شوارع لندن تضامنا مع فلسطين
  • مئات آلاف الفلسطينيين يواصلون العودة في اليوم الثالث لوقف الحرب على غزة