وكالات:

قال الأمين العام نعيم قاسم، اليوم الاثنين، في كلمة له بعد تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، إن “المقاومة لها الحق بأن تتصرّف بما تراه مناسباً حول شكل وطبيعة المواجهة وتوقيتها. هذه رسالتنا للجميع، فليفهموا ما يريدون”. وشدّد على أن “استمرار الاحتلال عدوانٌ على السيادة اللبنانية، وأنا أقول إن الجميع مسؤول في مواجهة هذا الاحتلال، الحكومة والشعب، والمقاومة، وأطياف الأحزاب والناس والطوائف.

الكل مسؤول أن يدلي بدلوه في مواجهة الاحتلال. هذا احتلال ليس لمكان له علاقة بالمقاومة، بل لأرض لبنانية”.

وأشار الأمين العام لحزب الله: “اليوم، البعض يسأل ما هو موقف حزب الله والمقاومة. نحن أمام احتلال يعتدي ويرفض الانسحاب، والمقاومة لها الحق بأن تتصرّف بما تراه مناسباً”. وقال إن “على إسرائيل أن تنسحب بعد مرور الستين يوماً، ولا نقبل بأي مبرر التمديد لحظة واحدة”، مضيفاً: “وردتنا معلومات بأن الأميركيين يتصلون بالمسؤولين اللبنانيين وطرحوا تمديد الاتفاق إلى 28 فبراير (..) فأجاب المسؤولون اللبنانيون بالرفض، فقالوا 18 فبراير”. وتابع: “قالوا إن الإسرائيليين بحاجة إلى خمس مواقع تكون تلالاً مشرفة، فرفض المسؤولون اللبنانيون، ونحن متأكدون من أنه مع الرئيس جوزاف عون لا يمكن أن يعطي إسرائيل مكسباً واحداً”، متسائلاً: “هل تتوقع أميركا أن هناك في لبنان من يقبل معها تمديد فترة الانسحاب الإسرائيلي، أي تمديد فترة العدوان بإرادته وقرار منه؟”. وأكد “لا أحد في لبنان يمكن أن يقبل معهم التمديد للحظة واحدة، وعلى إسرائيل أن تخرج، وهذه مسؤوليتها ومسؤولية المجتمع الدولي حتى لو هددوا.. فليتحملوا المسؤولية إذا بقوا محتلين”.

وأوضح نعيم قاسم أن “أي تداعيات تترتب على التأخير في الانسحاب تتحمّل مسؤوليته الأمم المتحدة وأميركا وفرنسا والكيان الإسرائيلي، وهم يجب أن يضغطوا عليه، وموقف الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) جيد عندما طلب من إسرائيل أن تلتزم وتنفذ الاتفاق، لكن الموقف الأميركي سيء جداً، لأنه يبرر ويطلب منا تمديد العدوان”.

وشدد: “لا يمكن لإسرائيل أن تبقى محتلة مع هذا الشعب المقاوم الأبي الذي وقف بهذا الصمود، فهو شعب جدير بالحياة واستعادة الأرض، ولا يمكن هزيمته والاستمرار باحتلال أرضه حتى لو تآمرت إسرائيل وأميركا وغيرهما، وحتى لو هددوا وقتلوا. يجب أن تخرج إسرائيل من أرضنا المحتلة”، مضيفاً: “ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي الميدان والتحرير والنصر والوطن القوي، وستبقى مشعّة”.

وأوضح: “التزمنا كحزب الله، وكان هناك تداول بيننا والسلطة السياسية بشكل دائم، وفي مرحلة من المراحل فكّرنا أن نردّ على الاعتداءات، فقالوا لنا لو قمنا بالردّ مرتين أو ثلاث أو أربع ستكون مساوية لـ1350، بمعنى خرقنا وخرقوا، فالأفضل أن نصبر قليلاً”، مشدداً على أن الخروقات الإسرائيلية “لا علاقة لها بالمواجهة، ولا بوضع إسرائيل الأمني، بل تتصرف على قاعدة أنها تريد أن تنتقم من هزيمتها وخسائرها، وتعطي صورة للمستوطنين بأنها قادرة ومتمكّنة، ولكن بكل الأحوال نحن التزمنا وإسرائيل لم تلتزم”. وأردف “انتصرنا لأننا رجعنا، ولأننا استطعنا أن نستعيد الأرض، ولأن المحتل توقف عند حدّ وسيخرج وسينسحب غصباً عنه، بسبب هذا الصمود والتضحيات. احتفالات النصر عمّت كل المناطق وهذا كان واضحاً، والمقاومون في الميدان لم يغادروا الميدان لحظة واحدة، ورؤوسهم مرفوعة والمقاومة قوية وثابتة، سجلوا لديكم هذا نصر”.

وقال نعيم قاسم إن “مشهد الخروقات الإسرائيلية كان مؤلماً، لكن قررنا أن نصبر وتتحمّل الدولة مسؤوليتها، وللأسف الراعي الأميركي للاتفاق هو نفسه الراعي للإجرام الإسرائيلي والموجِّه للإجرام الإسرائيلي لم يمارس أي دور تحذيري وكان يسهّل لإسرائيل ويبرر لها”، مضيفاً “طالبنا الدولة بأن تضغط فتحرّكت على كل مستوياتها لكن أميركا “حاميها حراميها” مع ذلك لم نعطِ أي ذريعة، واعتبرنا أن الدولة هي المعني الوحيد والأساس في مواجهة، هذه الفترة، إسرائيل”.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي هاشم شرف الدين إسرائیل أن نعیم قاسم

إقرأ أيضاً:

مصدر في حماس: الإفراج عن آخر أسير إسرائيلي يجب أن يتزامن مع آخر انسحاب للاحتلال من غزة

غزة - صفا

كشف مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الثلاثاء، أن الحركة طالبت خلال مفاوضات شرم الشيخ أن يتزامن إطلاق سراح آخر أسير إسرائيلي مع آخر انسحاب لقوات الاحتلال من قطاع غزة.

وأكد المصدر لقناة "الجزيرة" انتهاء جلسة مفاوضات اليوم الثاني بين الوسطاء ووفد الحركة في شرم الشيخ مساء الثلاثاء.

وقال المصدر إن اليوم الثاني في شرم الشيخ ركز على خرائط الانسحاب وجدولة الإفراج عن أسرى الاحتلال.

وأوضح أن وفد الحركة طالب بربط مراحل الإفراج عن أسرى الاحتلال بمراحل الانسحاب الكامل.

وأضاف المصدر أن وفد الحركة أكد أن الإفراج عن آخر أسير يجب أن يتزامن مع آخر انسحاب لقوات الاحتلال.

وتابع أن وفد الحركة شدد على ضرورة تلقي ضمانات دولية لوقف نهائي للحرب والانسحاب الكامل.

مقالات مشابهة

  • أكد الحرص على إنجاح خطة ترمب.. عبدالعاطي: تركيز على آلية انسحاب الجيش الإسرائيلي
  • متحدث حركة حماس من قلب مفاوضات شرم الشيخ: تعقيدات في ملف الانسحاب الإسرائيلي.. والمقاومة تبحث بكل جدية عن سبيل لإنهاء الحرب
  • مصدر في حماس: الإفراج عن آخر أسير إسرائيلي يجب أن يتزامن مع آخر انسحاب للاحتلال من غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض 4 مسيرات أطلقها الحوثيون خلال ساعة واحدة
  • قاسم: الإنتصارات ضدّ إسرائيل كانت على يديّ نصرالله
  • "سرايا القدس":طوفان الأقصى محطة مفصلية والمقاومة مستمرة
  • الجبهة الديمقراطية: الوحدة والمقاومة الشاملة ستكسر شوكة العدو الإسرائيلي وتصون الكرامة الوطنية
  • محفوظ: لا يبالغ نعيم قاسم عندما يقول ان لبنان في قلب العاصفة
  • الجيش الإسرائيلي: معركة غزة لم تنته وعلينا البقاء مستعدين لاستئناف القتال في أي لحظة
  • حمم الهاون تلاحق جنود الاحتلال شمالي غزة والمقاومة تباغت طائرة استطلاع إسرائيلية / شاهد