غابات ومشاتل.. تفاصيل مشروعات التشجير في مصر
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
تعتبر الأشجار من أهم عناصر البيئة الطبيعية والموارد المتجددة التي تسهم في تحقيق التوازن البيئي، حيث تلعب دورًا محوريًا في استدامة الحياة البشرية.
وقد أكدت الاتفاقيات والمؤتمرات الدولية ضرورة الحفاظ على الأشجار للأجيال القادمة نظرًا لدورها في تحسين نوعية الهواء، لا سيما في المدن الملوثة، والتخفيف من آثار تغير المناخ.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم الأشجار في مكافحة التصحر، تثبيت التربة، الحد من زحف الرمال، توفير الأخشاب، وزيادة التنوع البيولوجي، لذا فإن حماية الأشجار مسؤولية جماعية تتطلب إصدار التشريعات اللازمة، مكافحة التعديات عليها، وتنظيم حملات توعية لصيانتها وفق أسس علمية.
أهمية التشجير والمشاريع البيئيةتدرك الدولة أهمية التشجير كوسيلة لتحسين البيئة، ولهذا تسعى لزيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء إلى المعدلات العالمية (15 م² للفرد). وتشمل المبادرات والمشاريع الرئيسية ما يلي:
تشجير المناطق الأكثر تلوثًايتم سنويًا زراعة آلاف الأشجار في المناطق الصناعية مثل حلوان وشبرا الخيمة والمعصرة، بهدف تحسين جودة الهواء.
تشجير المؤسسات التعليميةتشجير المدارس والجامعات والمعاهد على مستوى الجمهورية بمتوسط 50 ألف شجرة سنويًا.
تشجير الطرق والميادينبالتنسيق مع الجهات المختصة، يتم زراعة الأشجار على الطرق الرئيسية مثل الطريق الدائري وطريق وادي النطرون-العلمين، بالإضافة إلى الميادين.
مشروع زراعة الأسطحيهدف المشروع إلى استغلال أسطح المباني لزراعة الخضراوات والنباتات، مما يساهم في تحسين جودة الهواء، توفير الغذاء، وخلق فرص عمل.
مشروع قرى حياة كريمةتشجير قرى المبادرة الرئاسية لتحسين البيئة الصحية ومكافحة التصحر، حيث تم زراعة 222،183 شجرة في المرحلة الأولى وجارٍ تنفيذ المرحلة الثانية لزراعة 277،817 شجرة.
مبادرة 100 مليون شجرةمبادرة أطلقها السيد رئيس الجمهورية لزراعة 100 مليون شجرة خلال 7 سنوات، بمساهمة وزارة البيئة بزراعة 13 مليون شجرة.
الغابات الشجريةتعتمد على مياه الصرف الصحي المعالجة في زراعة الأشجار الخشبية، مما يساهم في حل مشكلات تراكم المياه، تقليل التلوث، وتلطيف المناخ. تشمل الغابات الشجرية الحالية 8 آلاف فدان موزعة على 34 غابة في 17 محافظة.
المشاتلأنشأت وزارة البيئة مشاتل لإنتاج الأشجار ومكافحة التصحر، مثل مشتل بئر العبد بالعريش ومشتل الخارجة بالوادي الجديد.وط
وتواصل الدولة جهودها لزيادة المساحات الخضراء في المدن الجديدة، دعم التوعية البيئية، إنشاء الحدائق في المدارس والجامعات، والتوسع في زراعة الغابات الشجرية باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة. تسهم هذه الجهود في تحسين المناخ، تعزيز التنوع البيئي، وتحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حياة كريمة التشجير ١٠٠ مليون شجرة الغابات التوازن البيئي
إقرأ أيضاً:
أوراق الأشجار تسبق البشر في التنبؤ بثوران البراكين
ينهمك علماء الطبيعة في البحث عن طرق وأدوات تمكنهم من التنبؤ بثوران البراكين، ما يُمكّنهم من تجنيب الناس خطرها، وبالتالي الحفاظ على الأرواح وتقليل الخسائر.
وبهذا الصدد، وجدت دراسة علمية اجريت مؤخرًا أنه من الممكن التنبؤ بثوران البراكين من خلال أوراق الأشجار المحيطة بها في نفس المنطقة، والتي تبين أنها أول من ينتبه لحركة البركان.
وقال تقرير نشره موقع “ساينس أليرت” المتخصص بأخبار العلوم، إن باحثين توصلوا إلى قاعدة تفيد بأن ألوان أوراق الأشجار تُعد إشارات تحذيرية حول البركان المُوشك على الانفجار.
ووجد العلماء أنه مع ازدياد نشاط البراكين واقترابها من الانفجار، فإنها تدفع الصهارة إلى السطح، مطلقة مستويات أعلى من ثاني أكسيد الكربون، مما يُعزز صحة الأشجار المحيطة ويجعل أوراقها أكثر اخضرارًا.
ويقول العلماء إنه يمكن رصد هذه التغيرات – وتحديدًا من خلال القياس المعروف باسم “مؤشر الفرق الطبيعي للغطاء النباتي” (NDVI) – بواسطة الأقمار الصناعية، حيث يمكننا إنشاء نظام إنذار مبكر لا يتطلب عملًا ميدانيًا محليًا أو أجهزة استشعار أرضية، وهذا النظام قابل للتطبيق في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها.
وتقول عالمة البراكين نيكول جوين، من جامعة هيوستن الأميركية: “هناك العديد من الأقمار الصناعية التي يمكننا استخدامها لإجراء هذا النوع من التحليل”
علاقة قوية بين ارتفاع ثاني أكسيد الكربون وزيادة اخضرار الأشجاروكانت جوين هي المؤلفة الرئيسية لدراسة حديثة تناولت مستويات ثاني أكسيد الكربون حول جبل إتنا في إيطاليا، حيث قارنت الدراسة بين بيانات أجهزة الاستشعار وصور الأقمار الصناعية، ووجدت علاقة قوية بين ارتفاع ثاني أكسيد الكربون وزيادة اخضرار الأشجار.
وعلى مدار عامين، رصد الفريق 16 ارتفاعًا واضحًا في ثاني أكسيد الكربون ومؤشر الغطاء النباتي NDVI، مما يتوافق مع حركات الصهارة تحت الأرض. ولوحظت هذه الأنماط على مسافات أبعد من صدوع الجبل.
واستندت هذه الدراسة إلى بحث سابق نُشر عام 2019 بقيادة عالم البراكين روبرت بوغ من جامعة ماكغيل، والذي أظهر أن ثاني أكسيد الكربون المنبعث من بركانين نشطين في كوستاريكا أثّر على لون أوراق الأشجار الاستوائية في المنطقة.
التغيرات في لون النباتات حول البراكينوتعمل جوين مع بوغ حاليًا، بالتعاون مع باحثين آخرين، على مشروع تقوده وكالة “ناسا” ومؤسسة سميثسونيان، لتحليل التغيرات في لون النباتات حول البراكين في بنما وكوستاريكا.
لكن بوج يقول: “إن البركان الذي ينبعث منه كميات متواضعة من ثاني أكسيد الكربون، والتي قد تنذر بثوران، لن يظهر في صور الأقمار الصناعية”.
وأضاف: “الفكرة هي إيجاد شيء يمكننا قياسه بدلاً من ثاني أكسيد الكربون مباشرةً، ليوفر لنا مؤشرًا بديلًا لاكتشاف التغيرات في انبعاثات البركان”.
وهناك إشارات متعددة يمكن استخدامها للتنبؤ بالانفجارات البركانية، منها هدير الموجات الزلزالية وتغير ارتفاع الأرض.
ومع اخضرار أوراق الأشجار الناتج عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أصبح لدينا الآن أداة إضافية للقياس، حتى إن لم تكن مناسبة لجميع المواقع.