الثورة نت:
2025-06-25@05:26:23 GMT

الشهيد القائد سيرةً ومسيرة

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

 

الشهيد القائد والمشروع القرآني في شمولية وتكامل، تخاطب مع كل الأمة انطلق بعالمية القرآن الكريم، نعم بعالمية القرآن الكريم ولا أحد يستطع تكذيب هذا المشروع القرآني سليم الأُسس والمعاني، تركز على قضايا رئيسية ومركزية للأمة الإسلامية والعربية في مقدمتها القضية الفلسطينية قضية الأمة.
بنى الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي فكره على أسس قرآنية، مُركّزًا على مفاهيم العدالة والحرية والمقاومة للظلم، وقد جسّد هذا الفكر في دعم المظلومين في كل مكان، وخصوصًا الشعب الفلسطيني المُحتلّ، لقد استخدمَ القرآن كمنهج لِلتحليل والفعل، مُبيّنًا خطورة التحالف بين أمريكا وإسرائيل وصورهما كوجهين لعملة واحدة، لقد ناضل ضدَّ الاستبداد والخنوع للغرب، داعيًا إلى استعادةِ هويةِ الأمة الإسلامية وإحياء قيمها، ولم يكن مشروعُهُ مُقيّدًا بِفئاتٍ معيّنة، بل تَوجّهَ إلى الأمةِ بكلِّ أطيافِها ودعا إلى المُشاركةِ في بناءِ مستقبلٍ أفضل.


الشهيد القائد حرك فينا روحية القرآن الكريم، استنهض الأمة وصدع فيها بصوت الحق، استنهضها وهو يتلو عليها آيات ربها ويدعوها إلى كتاب الله، تحرك لإحياء الأمة بالقرآن، لقد أدرك الواقع على المستوى العالمي، وأدرك حجم المأساة بعمق المأساة التي تعيشها الأمة عامة ويعيشها الشعب اليمني خاصة، لقد أدرك خطورة الوضع وخطورة المرحلة، شخصَّ المشكلة وقدم الحل في زمن ووقت ومرحلة غلب عليها حالة اليأس والانحطاط والخنوع والذل ، جميعنا نعرف تلك المرحلة التي تحرك فيها السيد القائد، مرحلة قائمة على الصمت والاستسلام والعجز والخضوع للغرب أعداء الله وأعداء الإسلام.
لقد اطلق مشروعه القرآني العظيم، وكان مشروعاً مسدداً من الله وكان بهداية الله، لقد أتى بالمشروع القرآني في أخطر مرحلة على الأمة، تحرك بروح المسؤولية وكان عميق النظرة يراقب الأحداث والمتغيرات وبروح المسؤولية الإيمانية العظيمة، صدع بكلمة الحق ونادى إليها في حين كان كل المنادين من كانوا ينادون بالقبول بحالة الذل والاستسلام ويعملون على أن تستمر الأمة في وضع الجمود والعجز والهوان، المشروع القرآني بالشمولية والتكامل الذي بدأ من يومه الأول بطريقة سليمة وصحيحة، وليس مشروعًا خاصًا بالنخبة أو بفئات معينة-خطاب معين أو محاضرات معينة أو دروسًا معينة- أبداً لم يكن كذلك، إنه مشروع يتجه إلى الأمة كل الأمة، يتجه إلى كل فئات الأمة ويستنهض الشعوب من الخطر الذي تحيكه أمريكا وإسرائيل نحو العرب والأمة العربية الإسلامية.
وإن خطت الأقلام عنه تستوقفنا الكلمات والعبر ولم نفيه حقه، كان أمة من الأخلاق والقيم، رجل متكامل في إيمانه وفي وعيه، كان القائد والقدوة وكل من معه يشهدُ له، في إحسانه وصبره وثباته، لقد واجه الطغاة والمجرمين بكل وعي وحكمة وبصيرة، الحديث عن الشهيد القائد-رضوان اللَّه عليه- حديث عن الشخص الذي جسد كل معاني الإنسانية في حياته، عن الشجاعة التي أذهلت الجميع في مواجهة أمريكا وإسرائيل، عن الرجل الذي تجلت فيه أسمى آيات الرجولة، سيد الإباء والعزة الإيمانية، سيد القيم العظيمة والمبادئ السامية، سيد السمو والبصيرة والبينة والهُدى، سيد من السادةِ العظماء من أهل بيت الرسول صلوات الله عليهم أجمعين.
كل الكلمات قاصرة عن حقيقته ولو كتبنا ماذا سنكتب وماذا سوف تخط أقلامنا عنه؟
عن النظرة الواعية و الحكيمة التي كان يمتلكها الشهيد القائد-رضوان الله عليه- كيف نكتب وماذا نكتب عن صوت الحق الذي أيقظ الأمة من سُباتها؟
للشهيد القائد مآثر جليلة وعظيمة، فهو من رسخ في وجدان الشعب اليمني قضية فلسطين وأطلق من أجلها مشروع التحرر المستند إلى ثلاثة أمور متكاملة مع بعضها إحياء مفهوم الثقة بالله في أوساط الناس، التذكير بالقرآن الكريم كتابا لا عز للأمة بدونه، التأكيد على مسؤولية كل فرد في حمل الأمانة.
إثر ذلك وبعد أكثر من مئة محاضرة دونت فيما يعرف باسم (الملازم) تفجرت لدى الناس روح الثورة على واقع المهانة والاستكانة التي تعانيها الأمة جراء أنظمة الاستبداد الخاضعة بدورها لنظام الاستكبار العالمي، وحينها لم تستطع السلطة تحمل هذا الفكر التحرري وواجهته بكل وسائل القمع وصولا إلى شن الحرب بهدف إخماد روح الثورة، فكانت النتيجة عكسية بأن اشتعلت أكثر، ورغم أن الحرب الأولى عام 2004م أدت إلى استشهاد السيد القائد نفسه إلا أن ذلك لم يزد في أنصاره إلا تمسكا بنهجه ومسيرته والتي تنامت واتسعت وعظم شأنها بفضل الله عز وجل وحكمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي حفظ الأمانة وحمل راية الثورة و واصل طريقها على خطى الشهيد القائد حتى وصل اليمن إلى ما وصل إليه من قدرات تمكنه أن يكون في موقع الإسناد الفاعل والمؤثر للقضية الفلسطينية.
وهذا هو أساس ما يسعى إليه اليمن في دخوله الواعي على خط النار بعملياته البحرية دعما وإسنادا لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المدعوم كليا من قبل أمريكا وباقي المنظومة الغربية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أمن المحويت ينظم فعالية خطابية إحياءً ليوم الولاية وذكرى الهجرة النبوية

الثورة نت /..

نظمت إدارة أمن محافظة المحويت اليوم فعالية خطابية بذكرى يوم ولاية الإمام علي عليه السلام، وذكرى الهجرة النبوية.

وفي الفعالية التي حضرها وكيلا المحافظة عبد السلام الذماري، وحسين عركاض ومدير الأمن العميد عبد الله الطاووس، أشار مدير عام المرور العقيد عبد الكريم العرشي إلى الأبعاد العظيمة ليوم الغدير، باعتباره محطة مفصلية شهدت أمراً إلهياً صريحاً للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بتبليغ رسالة الولاية، في إعلانٍ واضحٍ لا لبس فيه .

وأكد أن إحياء هذه الذكرى تعبير عن التولي الصادق للإمام علي عليه السلام، والاقتداء بسيرته قولاً وعملاً، بما يجسد الارتباط الأصيل بنهج أهل البيت عليهم السلام، ويعزز من وعي الأمة وهويتها الإيمانية في مواجهة التحديات.

وذكر العقيد العرشي أن الهجرة النبوية محطة تاريخية مهمة في حياة الأمة، مرتبطة بالرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبمسيرته وتحركه بالرسالة الإلهية.

فيما أفاد مدير إدارة القوى البشرية بإدارة الأمن المقدم نشوان الخولاني بأن هذا اليوم فرصة لتجديد العهد بالالتزام بمسار الحق والعدل، والتمسك بالقيادة الربانية التي تمثل صمام الأمان لتحصين الأمة من الداخل والخارج، وضمان صمودها في مواجهة كل التحديات، مشدداً على أهمية السير على نهج الإمام علي عليه السلام لمواجهة قوى الاستكبار، والعمل وفق المنهج القرآني الصحيح.

وأشار إلى ضرورة استلهام التضحية والفداء في سبيل نصرة الرسالة الإلهية، والاستعداد التام لتقديم التضحيات بروح عالية أسوة بالفدائي الأول في الإسلام الإمام علي عليه السلام.

تخللت الفعالية، التي حضرها مساعد مدير الأمن العقيد علي حسن، وقائد قوات الأمن المركزي بالمحافظة العقيد مجلي فخر الدين، ومديرو الإدارات، قصيدة شعرية معبرة.

مقالات مشابهة

  • قائدُ الأنصارِ.. ناصرُ الطوفان
  • كيف تستقبل الأمة الإسلامية العام الهجري الجديد 1447؟
  • أمن المحويت ينظم فعالية خطابية إحياءً ليوم الولاية وذكرى الهجرة النبوية
  • الجامع الأزهر: الهجرة من الباطل أساس نصر الأمة وصلاح المجتمع
  • دعاء أوصى به الرسول.. أهم الأدعية التي كان يرددها النبي
  • الضربات في إيران والصراخ في صنعاء.. تضليل حوثي عابر للقارات
  • صلاة الضحى.. اعرف وقتها وعدد ركعاتها والسور التي تقرأ فيها
  • علماء اليمن يؤكدون على وجوب اتحاد المسلمين لنصرة غزةَ وتأييد إيران في مواجهة العدوان
  • للنقاش الهادئ
  • رئيس الوزراء يدّشن الأعمال التحضيرية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم