أعلنت شركة «جوجل» العالمية في منشور‭‭‭‭ ‬‬‬‬على منصة التدوينات القصيرة «إكس»، أنها ستعيد تسمية خليج المكسيك إلى «خليج أمريكا» على خرائطها للمستخدمين في الولايات المتحدة بعد أن يدخل التغيير حيز التنفيذ رسميًا، بحسب ما جاء في صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.  

تفاصيل ما قالته «جوجل» بشأن خليج المكسيك

وقالت جوجل في منشورها، إن الموجودين في المكسيك سيرون خليج المكسيك، بينما سيرى الأشخاص خارج البلدين كلا الاسمين، كما وصفت الشركة العالمية هذه الممارسة بأنها ممارسة قائمة منذ فترة طويلة، موضحة: «عندما تختلف الأسماء الرسمية بين البلدان، يرى مستخدمو الخرائط اسمهم المحلي الرسمي.

ويرى الجميع في بقية العالم كلا الاسمين»

وتأتي هذه الخطوة بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  على أمر تنفيذي الأسبوع الماضي لتغيير الاسم، وفي يوم الجمعة، قالت وزارة الداخلية إنها أجرت التغيير وتعمل على تحديث التسمية في نظام معلومات الأسماء الجغرافية، كما يعيد الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب اسم أعلى قمة في أمريكا الشمالية، دينالي في ألاسكا، إلى جبل ماكينلي؛ لتوضح «جوجل» إن هذا التغيير في الاسم سينعكس أيضًا على خرائطها.

سر تطبيق الاسم على جوجل

وتطبق «جوجل» بانتظام اتفاقيات تسمية محلية للخصائص الجغرافية التي تخضع للنزاعات في العديد من أجزاء العالم، ويمكن أن يحصل الأشخاص في بلدان مختلفة على نتائج مختلفة عندما يبحثون في خرائط جوجل.

على سبيل المثال، في كوريا الجنوبية، تعرض خرائط جوجل البحر الشرقي كاسم للمسطح المائي الواقع بين الكوريتين واليابان، ويظهر الاسم باسم بحر اليابان (بحر الشرق) للمستخدمين خارج البلاد، وتدعي اليابان وكوريا الجنوبية أن مزاعمهما تعود إلى أصل مختلف. 

ويمتد خليج المكسيك، وهو حوض محيطي مساحته 218000 ميل مربع متصل بالبحر الكاريبي والمحيط الأطلسي، على طول الساحل الشرقي للمكسيك والساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة حتى الطرف الغربي لكوبا، وقد استخدم المستكشفون وصانعو الخرائط الأوروبيون اسم خليج المكسيك لمدة 400 عام على الأقل. 

وفي مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق من هذا الشهر، قال ترامب: «سنقوم بتغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، يا له من اسم جميل، وهو مناسب».

وبحسب وكالة أسوشيتد برس ، سخرت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم من اقتراح ترامب بعد فترة وجيزة، وخلال مؤتمر صحفي، تساءلت عما إذا كان ينبغي إعادة تسمية أمريكا الشمالية بـ «أمريكا المكسيكية»، مستشهدة بوثيقة تأسيسية من عام 1814، سبقت دستور المكسيك، والتي أشارت إليها بهذا الاسم. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: خليج المكسيك المكسيك ترامب أمريكا خلیج المکسیک

إقرأ أيضاً:

مقال في غارديان: لماذا يركز ترامب على إهانة الصحفيات؟

قالت الكاتبة في صحيفة غارديان البريطانية، أروى مهداوي، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب صاحب تاريخ حافل بالهجوم على النساء اللواتي ينتقدنه، لكن الأسابيع القليلة الماضية شهدت عدوانية مضاعفة على النساء العاملات في وسائل الإعلام.

وأشارت مهداوي إلى أن وصف رئيس أميركي لأي صحفي بـ"القبيح" أو لسياسي بـ"المتخلف" كان بمثابة فضيحة، لكنه الآن أمسى أمرا عاديا في أميركا، مضيفة "خلال عطلة كان فيها العديد من الأميركيين يجتمعون مع عائلاتهم، كان ترامب جالسا أمام لوحة مفاتيحه يوجه الإهانات إلى من يعتبرهم أعداءه".

اقرأ أيضا list of 1 itemlist 1 of 1البيت الأبيض يدشن "قاعة العار" للتشهير بوسائل إعلام وصحفيينend of list

ووجه ترامب في منشور على تروث سوشيال قبل أيام انتقادا إلى من وصفها بـ"أسوأ عضو في الكونغرس في بلدنا، إلهان عمر، التي تلتف دائما في حجابها". وأهان مراسلة "سي بي إس نيوز" التي سألته عن المشتبه به في هجوم الأربعاء على اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة، وقال لها: "هل أنت غبية؟".

 

ترامب يكره الصحفيين

وخلصت الكاتبة إلى أن ترامب يكره معظم الصحفيين، وخاصة النساء، وأشارت إلى غضبه من صحيفة نيويورك تايمز، عقب نشرها تقريرا الأسبوع الماضي عن كيفية ظهور علامات التقدم في السن بشكل متزايد على الرئيس البالغ من العمر 79 عاما.

وأشار المقال -الذي كتبه الصحفي ديلان فريدمان والصحفية كاتي روجرز- إلى أن الرئيس "يحافظ على جدول أعمال عام أقصر مما كان عليه في السابق" وضُبط وهو يغفو.

لكن ترامب تجاهل في منشوره الهجومي الصحفي المشارك في إنجاز التقرير، وركز بدلا من ذلك على روجرز، وقال: "كاتبة المقال، كاتي روجرز، التي كُلفت بكتابة أشياء سيئة عني فقط، هي صحفية من الدرجة الثالثة قبيحة من الداخل والخارج".

Pres Trump calling the reporter #MissPiggy is disgusting and degrading. It strikes at the core for me since I faced similar shame. One of my Miss America celeb judges William Goldman wrote an entire book calling me "Miss Piggy" saying I had been too fat to win — at 105 lbs. pic.twitter.com/kxiPFFg3EL

— Gretchen Carlson (@GretchenCarlson) November 18, 2025

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وصف الرئيس مراسلة "إيه بي سي" ماري بروس بأنها "شخص سيئ ومراسلة سيئة"، كما وصف شبكتها بأنها "أخبار مزيفة".

إعلان

وفي نفس الأسبوع الذي هاجم فيه بروس، وجه ترامب إصبعه إلى كاثرين لوسي، مراسلة بلومبيرغ في البيت الأبيض، وقال: "اصمتي أيتها الخنزيرة"، وكانت لوسي قد سألت ترامب عن ملفات إبستين.

إهانة الصحفيات تعرضهن للتحرش

وأشارت الكاتبة مهداوي إلى أن استهداف الصحفيات لا يتوقف عند ترامب بل يمتد إلى إدارته أيضا، وقالت: "يبدو أن ستيفن تشيونغ، مدير الاتصالات في البيت الأبيض، حريص على اتباع خطى ترامب عندما يتعلق الأمر بإهانة الصحفيات".

ويوم الأربعاء الماضي، نشرت الكاتبة في مجلة نيويوركر جين ماير على منصة إكس، أن الهجوم على حرس الوطني كان "مأساويا للغاية وغير ضروري" لأن الحرس الوطني "ما كان يجب أن يُنشر" في العاصمة، ليرد تشيونغ: "جين، مع كامل الاحترام، اصمتي بحق الجحيم لمحاولتك تسييس هذه المأساة".

ونبّهت مهداوي إلى أن إهانة الرئيس للصحفيات تعرضهن للتحرش من قِبل أتباعه، مضيفة "وبالطبع، فإنه يرسل رسالة إلى العالم حول رأيه في حرية الصحافة وفي النساء".

ووفقا لماري ترامب، ابنة شقيقة الرئيس والناقدة الصريحة لسياساته، فإن الرئيس قد يرسل عن غير قصد رسالة أخرى من خلال سلوكه الأخير، مشيرة في برنامجها على يوتيوب إلى أن "هجمات خالها المعادية للنساء ضد الصحفيات.. تتزايد".

وقالت ماري ترامب إن ذلك يشير إلى أمرين، الأول أن الرئيس أصبح أكثر راحة في شن مثل هذه الهجمات، والثاني "أنه متوتر قليلا" جراء الضغط الذي يزداد عليه، ولم تسلم هي الأخرى من الهجمات، إذ قال تشيونغ لصحيفة ديلي بيست إن ماري ترامب "فاشلة باردة القلب".

وأيدت الكتابة ما قالته ماري بأن الرئيس "يشعر براحة متزايدة" في مهاجمة الصحفيات، متسائلة "لماذا لا يكون كذلك؟ يبدو أنه لا يعاني من عواقب تُذكر بسبب هذه الهجمات الجنسانية".

وقالت مهداوي إن ثمة الكثير من النساء اللائي يسعدن بتجاهل إهانات ترامب، مشيرة إلى أن استطلاعات الرأي والتحليلات أظهرت أن غالبية النساء البيض أيدن ترامب في عام 2024، حتى بعد أن صُنف قانونيا على أنه مفترس جنسي من قِبل هيئة محلفين في نيويورك.

وختمت الكاتبة بالقول "يبدو أن ترامب يمكنه أن يصف الصحفيات بـ(الخنازير) كما يشاء، فهناك الكثير من أتباعه المستعدين لدعمه".

مقالات مشابهة

  • سي إن إن: مادورو أبلغ أمريكا استعداده للتنحي بعد 18 شهراً!
  • هتقلب الموازيين .. ميزة خفية من جوجل تعرف عليها
  • لماذا سمي الصحابة بهذا الاسم؟.. لـ8 أسباب لا يعرفها كثيرون
  • ترامب: من أمريكا أولاً… إلى أمريكا القلعة المنغلقة البيضاء!
  • لماذا منع بيل غيتس ابنته من استخدام اسمه في المدرسة؟
  • انتصار روسيا واستسلام أمريكا في أوكرانيا
  • مقال في غارديان: لماذا يركز ترامب على إهانة الصحفيات؟
  • أمريكا أولاً.. التعريفات الجمركية والدبلوماسية وإسرائيل
  • بعد قرار ترامب.. ما هي دول العالم الثالث الممنوعة من الهجرة إلى أمريكا؟
  • ميزة جديدة تنقذ البطارية.. طريقة تفعيل وضع توفير الطاقة في خرائط جوجل