الثورة نت/ يحيى كرد

افتتح محافظ محافظة الحديدة، عبدالله عبدة عطيفي، ووكيل أول المحافظة، أحمد البشري، اليوم، في القاعة الكبرى بالمحافظة المعرض السنوي للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، رضوان الله عليه.

وخلال الافتتاح، جال المحافظ ووكيل أول المحافظة برفقة عدد من وكلاء المحافظة في أقسام وأجنحة المعرض، حيث استمعوا إلى شرح مفصل من القائمين على المعرض حول محتوياته التي تضمنت مئات الصور والمجسمات التي توثق المراحل التاريخية للأحداث اليمنية، بدءًا من فجر الإسلام ودور الشعب اليمني في نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونشر الإسلام.

متطرقين الى مراحل الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن، وتاريخ طرده، إلى جانب تطورات التصنيع الحربي اليمني، ودعم الشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا.

ومنوهين الى ان أقسام المعرض أبرزت أيضًا الأحداث التاريخية العربية والإسلامية والعالمية، مع تسليط الضوء على الجرائم والانتهاكات الإنسانية التي ارتكبتها قوى الاستكبار العالمي.

وفي الافتتاح، أشاد المحافظ عطيفي بالجهود الكبيرة التي بُذلت لتنظيم هذا المعرض السنوي،

مشيرًا إلى أن المعروضات تناولت مراحل المسيرة القرآنية التي أسسها الشهيد القائد، بالإضافة إلى توثيق العدوان السعودي الإماراتي والأمريكي والبريطاني والإسرائيلي على اليمن وما نتج عنه من جرائم وانتهاكات إنسانية.

وأكد المحافظ على أهمية المعلومات التاريخية والعسكرية التي يقدمها المعرض، والتي تسلط الضوء على العديد من الأحداث اليمنية والعربية والإسلامية والعالمية.

داعيا طلاب الجامعات والمدارس إلى زيارة المعرض للاطلاع على محتوياته القيمة والاستفادة من المعلومات التي يقدمها.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الذكرى السنوية للشهيد القائد

إقرأ أيضاً:

دم الشهيد حنتوس لايرثى، بل يبايع

قتلوك لأنك قلت “لا” في وجه الطغيان، ولأنك كنت تعلّم الناس كتاب الله، لا كتاب السلالة والكهنوت.

هدموا بيتك وأحرقوه، لأنه لا يشبه كهف مرّان، ولا يُرفع فيه شعار الولاية، بل يُتلى فيه القرآن ويعلًم للناس كافة، دون تمييز ولا اصطفاء.

قتلوك لأنك كنت النقيض التام لمشروعهم العنصري، ولأنك رفضت أن يكون القرآن وسيلة لتكريس الإمامة، أو غطاءً دينيًا لحكم السلالة.

ويا للمفارقة المؤلمة والمخزية! قتلوك بتهمة أنك تُعلّم القرآن الكريم، بينما هم يدّعون أنهم “حماة المسيرة القرآنية”. في الواقع، كنت أنت من يحفظ كتاب الله في صدور الناس، وهم من يقتلون أهله باسمه!

لم يكتفوا بقتلك، بل داهموا منزلك، ودمّروه وأحرقوه، كما يفعل الاحتلال الإسرائيلي في غزة – بينما هم يتاجرون باسم فلسطين ويدّعون نصرتها!

إن استشهادك فضح زيفهم، وأسقط قناعهم. فمن يقتل اليمنيين باسم فلسطين، لا يدافع عن فلسطين، بل يسعى لتكريس الاحتلال الإيراني لليمن، عبر رايات زائفة وشعارات مخادعة.

ندرك أنك لم تكن قائدًا لمقاومة مسلّحة، بل كنت حامل مصحف ومعلّمًا للقرآن. لكن دمك الطاهر لاشك أنه قد أطلق اشارة لمقدم مقاومة شعبية باسلة، من حيث لا تحتسب أنت ، ولا تحتسب الجماعة التي قتلتك.

لقد هزّ استشهادك وجدان أبناء ريمة، بل وجدان اليمنيين قاطبة، وأيقظ فيهم ما خفت طويلاً، فدمك لم يكن مجرد حدث، بل بعث فكرة المقاومة في ضمائر الناس، لا بوصفها خيارًا سياسيًا، بل كحاجة وجودية وواجب أخلاقي لا يمكن التراجع عنه.

تحوّلت، يا شهيد القرآن، من معلّم بسيط في حياتك، إلى رمزٍ وطني جامع، وملهمٍ لمقاومة يمنية جديدة تتخلق الآن، وقد باتت على موعد مع التاريخ، ولن تخلفه زمانًا ومكانًا بأذن الله .

لم يعد دمك حكرًا على ريمة، بل صار جزءًا من سجل الشرف الوطني في مقاومة المشروع الحوثي، ومن لحظة استشهادك تَحددت مسؤولية الجميع.

استشهادك ليس ختام سيرة، بل بداية لمسار. ومن الوفاء لدمك، أن يُحسن اليمنيون قراءة رسالتك، وأن يحوّلوا رمزيتك إلى قوة فعل مستمرة، تنمو في الميدان، وتكبر في الوعي، وتنتصر في النهاية، مهما طال ليل الظلم.

لا نرثيك، ولا نراك محلًا للرثاء، بل نراك عهدًا متجددًا، وبيعة جديدة، ألا يذهب دمك هدرًا، وألا تُنسى تضحيتك.

ذكراك ستكون محطة يُشد فيها العزم، ويُجدد فيها القسم، وتُرفع فيها رايات المقاومة في كل شبرٍ من أرض اليمن.

 

مقالات مشابهة

  • معرض الفيوم للكتاب.. احتفال المعرفة على ضفاف التاريخ
  • بريطانيا تحذر السفن المتجهة إلى موانئ الحديدة غربي اليمن من ضربات محتملة
  • افتتاح معرض صنعاء التعليمي الثاني 2025م
  • تدشين مشروع الحقيبة المدرسية لأبناء الشهداء والمفقودين بمحافظة الحديدة
  • اجتماع في الحديدة لتقييم مستوى أداء المكاتب الخدمية بالمحافظة
  • مصري أم تركي؟.. «طبق عاشوراء» في الرواية التاريخية
  • افتتاح معرض “الأردن: فجر المسيحية” في مدينة أسيزي الإيطالية
  • دم الشهيد حنتوس لايرثى، بل يبايع
  • بالصور افتتاح معرض “حدوتة مدينتين” في ميلانو الايطالية
  • إقبال جماهيري واسع على معرض الفيوم للكتاب.. وورش الأطفال تخطف الأنظار