مدينة الحرفيين في أسيوط.. مشروع تنموي يعزز المظهر الحضاري ويخفف الزحام المروري| تفاصيل
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
في إطار جهود محافظة أسيوط لتحقيق التنمية المستدامة والتخلص من العشوائيات، يجري التخطيط لإنشاء مدينة متكاملة للحرفيين، هدفها الرئيسي نقل الورش الحرفية والصناعية بعيدًا عن الكتلة السكانية بوسط مدينة أسيوط..
هذا المشروع يأتي تنفيذًا لتوجهات الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن رؤية مصر 2030.
مواصفات مدينة الحرفيين وأهدافهاتمثل مدينة الحرفيين في أسيوط نموذجًا متقدمًا لمشروعات التنمية العمرانية والخدمية التي تهدف إلى تحقيق أكثر من هدف، منها:
التخفيف من التكدس المروري: يهدف المشروع إلى نقل الورش الحرفية والصناعية المنتشرة حاليًا وسط المدينة إلى موقع جديد بعيد عن الكتلة السكانية، مما يسهم في تقليل الاختناقات المرورية الناتجة عن وجود الورش داخل الأحياء السكنية.
القضاء على العشوائية: تسعى المدينة لتجميع الورش بشكل منظم بما يعكس المظهر الحضاري للمدينة، حيث تُعد الورش العشوائية المنتشرة داخل الأحياء السكنية مصدرًا للإزعاج وتشويهًا للمنظر العام.
التصميم وفق أحدث الطرز الإنشائية: سيتم تنفيذ المدينة وفق تخطيط عمراني حديث يتماشى مع متطلبات الحرفيين، مع توفير بنية تحتية متطورة تشمل المرافق العامة مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي.
توفير مساحات متنوعة تناسب جميع الورش: ستضم المدينة ورشًا بمساحات مختلفة تصل إلى 200 متر، مما يتيح لأصحاب الورش اختيار المساحة التي تناسب طبيعة أعمالهم.
دعم الاقتصاد المحلي: من المتوقع أن تسهم المدينة في تعزيز الإنتاجية وتحسين جودة الخدمات المقدمة، بما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل إضافية.
الجدوى اقتصادية لمدينة الحرفين في أسيوطإن إنشاء مدينة الحرفيين يحمل أهمية اقتصادية كبيرة للمحافظة ولأصحاب الورش على حد سواء، حيث سيسهم المشروع في:
تحسين بيئة العمل: سيستفيد أصحاب الورش من بيئة عمل أفضل وأكثر تنظيمًا، ما يزيد من إنتاجيتهم ويرفع من جودة المنتجات والخدمات.زيادة جاذبية الاستثمار: وجود منطقة صناعية متخصصة ومنظمة يُشجع المستثمرين على ضخ أموال جديدة في القطاع الحرفي والصناعي.خفض التكاليف التشغيلية: توفير كافة المرافق والخدمات في مكان واحد يقلل من التكاليف التشغيلية على أصحاب الورش.ماذا قال محافظ أسيوط عن مدينة الحرفيين؟التقى اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، بمجموعة من أصحاب الورش الحرفية خلال لقاء موسع حضره عدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
وأكد المحافظ أن هناك دراسة مستفيضة لتحديد المكان الأنسب لإنشاء مدينة الحرفيين، بما يراعي متطلبات الحرفيين ويحقق أهداف التطوير والتجميل للمحافظة.
خلال اللقاء، أبدى أصحاب الورش موافقتهم المبدئية على الانتقال إلى المدينة الجديدة، فور الإعلان عن الموقع النهائي والشروط المحددة، معربين عن أملهم في أن توفر المدينة بيئة عمل أكثر تنظيمًا وكفاءة.
وأكد اللواء هشام أبو النصر أن نقل الورش الحرفية والصناعية خارج المدينة هو خطوة ضرورية لتخفيف العبء عن المواطنين والقضاء على العشوائية، مشيرًا إلى أن المشروع يعكس حرص الدولة على تحسين الخدمات العامة ورفع كفاءة البنية التحتية.
وأوضح المحافظ أن مدينة الحرفيين ستوفر خدمات متكاملة تشمل مرافق عامة وخدمات مساندة لأصحاب السيارات، إلى جانب تخصيص مساحات متنوعة تناسب طبيعة الورش المختلفة.
وفي ختام حديثه، شدد المحافظ على أن هذا المشروع هو جزء من رؤية شاملة لتطوير محافظة أسيوط وتحسين جودة الحياة للمواطنين، داعيًا جميع الجهات المعنية للتكاتف من أجل إنجاح هذا المشروع التنموي الذي يمثل إضافة نوعية للمحافظة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظ أسيوط محافظة أسيوط الدكتور هشام أبو النصر المزيد مدینة الحرفیین الورش الحرفیة أصحاب الورش
إقرأ أيضاً:
من مطار مهجور إلى مدينة مستدامة.. مشروع كندي يتطلّب 30 مليار دولار و30 سنة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهد مطار "داونزفيو"، الواقع شمال غرب مدينة تورنتو في كندا، تحولات عديدة على مرّ التاريخ، منذ تشييد أوّل مهبط طائرات قبل حوالي مئة عام. كما شمل المطار مدرجًا قصيرًا ومبنى صناعيًا وسط حقول المزارعين.
كان الموقع مقر شركة "De Havilland Canada" الرائدة عالميًا في مجال الطيران.
أصبح المطار مركزًا لإنتاج الطائرات الحربية خلال الحرب العالمية الثانية، وفي مطلع التسعينيات، استحوذت عليه شركة " Bombardier" الكندية لتصنيع الطائرات.
وفي العام 2024، أُغلق المطار أبوابه بعد انتقال الشركة إلى موقعٍ آخر.
لكن في أوائل العام 2026، انطلقت أعمال البناء لما سيكون أكبر مشروع تطوير للموقع حتى الآن.
يجري حاليًا تطوير المنطقة التي تبلغ مساحتها 1.5 كيلومتر مربع لتصبح مقاطعة حضرية تحتضن أكثر من 50 ألف شخص وأكثر من 300 متر مربع من المساحات الخضراء والمفتوحة.
سيُطلق على المنطقة اسم "YZD" (في إشارة إلى رمز المطار السابق)، وستكون مشروعًا تطويريًا ضخمًا يحتاج تحقيقه 30 عامًا. وستعتبر المنطقة التي ستُكلِّف 30 مليار دولار، من أكبر المشاريع من نوعها في أمريكا الشمالية.
سيتحوّل المدرَّج الممتد لكيلومترين، الذي يُمثّل محور الموقع، إلى حديقة للمشاة تربط بين سبعة أحياء.
وسيتمتع كل حي بطابعه الخاص، مع احتضانه لمساكن، ومكتبات، ومتاجر، ومدارس، ومراكز مجتمعية، بينما سيعمل المدرج كحلقة وصل تربط جميع الأحياء مع "احترام وتقدير الإرث الجوي للموقع" في الوقت ذاته، وفقًا لما قاله ديريك غورينغ، الرئيس التنفيذي لشركة "Northcrest Developments" التي تقود المشروع.
مستقبل أكثر استدامةالحفاظ على تاريخ الموقع ليس مجرّد قرار عاطفي، بل قرار عملي أيضًا، من ناحية الأثر البيئي.
وشرح غورينغ: "تحتوي المباني القائمة على كميات كبيرة من الكربون، وعوض هدمها وبناء كل شيء من الصفر، يحقّق الحفاظ على هذه المباني فائدة كبيرة من حيث خفض انبعاثات الكربون".
وسيتم الاحتفاظ بحظائر الطائرات الواسعة، التي شُيّدت بين خمسينيات وتسعينيات القرن الماضي، واستخدامها كمبانٍ تجارية تخدم قطاع إنتاج الأفلام، والصناعات الخفيفة، والتكنولوجيا النظيفة.
ستُغطى أسطح الحظائر بالأعشاب والنباتات، وهو أمر يدّعي المطورون أنّه سيساعد على امتصاص مياه الأمطار والحد من خطر الفيضانات، مع تعزيز التنوع البيولوجي في المركز الحضري.
ومع أنّ المدرَّج لن يحتَفظ بشكله الحالي، ستتم إعادة تدوير الخرسانة والإسفلت المستخدمين في بنائه من أجل الطرق أو الأرصفة، كما ذكر غورينغ.
وستتولى شركة "Michael van Valkenburgh Associates" المعمارية مَهمة وضع تصميم مبدئي للمدرج، بعد فوزها بمسابقة دولية تابعة للمشروع في أكتوبر/تشرين الأول.
وتهدف الشركة إلى إعادة الطبيعة إلى هذا المكان.
وأشارت إميلي مولر دي سيليس، إحدى الشركاء في الشركة المعمارية، إلى تاريخ الموقع قبل أن يتحول إلى مطار وأرض زراعية، فقد كان جزءًا من غابة "كارولينيان" جنوب أونتاريو.
يسعى الفريق إلى إعادة إحياء الموائل الطبيعية واستقطاب الحياة البرية إلى الموقع.
وأوضحت دي سيليس: "كان لا بد من كبح الطبيعة داخل الموقع الحالي لضمان سلامة عمليات الطيران"، وتجسَّد ذلك عبر منع الطيور من التعشيش رغم موقعه على طول المسار الأطلسي لهجرة الطيور.
يُحيط بموقع مشروع "YZD" شبكة من محطات القطارات ومترو الأنفاق بالفعل، لذا سيُراعي التصميم هذه المرافق، كما أنّه سيُشِّجع على المشي واستخدام وسائل النقل التي تستبدل السيارات.
ومع ذلك أكّد غورينغ: "لا يعني هذا انعدام استخدام السيارات، فسيكون المدرّج المنطقة الوحيدة الخالية من السيارات. لكننا نسعى لجعل المشي وركوب الدراجات أكثر وسائل النقل سهولةً، وأمانًا، وملاءمة".
إرث المشروع