الجزائر تستدعي سفير فرنسا بسبب المعاملة المهينة لمواطنيها في المطارات
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
استدعت الجزائر، الثلاثاء، السفير الفرنسي لديها ستيفان روماتي، وأبلغته احتجاجا شديدا جراء المعاملة "الاستفزازية" لبعض الجزائريين في مطاري العاصمة باريس.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، إنها استدعت السفير الفرنسي في الجزائر، وأبلغته "الاحتجاج الشديد للحكومة الجزائرية، على خلفية المعاملات الاستفزازية التي تعرض لها مواطنون جزائريون في مطاري باريس".
ووصفت تلك الخطوة بأنها "غير مقبولة إطلاقا".
وأضافت أن "الجزائر تتابع بقلق بالغ شهادات متطابقة لعدد من المواطنين الجزائريين حول المعاملات الاستفزازية والمهينة والتمييزية التي تعرضوا لها من قبل شرطة الحدود في مطاري رواسي شارل ديغول، وأورلي".
وأكدت رفض الجزائر القاطع "لأي مساس بكرامة مواطنيها أو محاولة استغلالهم بأي شكل من الأشكال، كوسيلة للضغط أو الاستفزاز أو التهديد ضد بلدهم" .
الخارجية الجزائرية طالبت السفير الفرنسي "بإبلاغ حكومته بضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد لهذه التصرفات والممارسات".
وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكرت 3 صحف جزائرية، بينها صحفية المجاهد الناطقة بالفرنسية (حكومية) ، أن المسافرين الجزائريين الذين وصلوا الاثنين إلى مطاري باريس "تعرضوا لمعاملة سيئة جدا".
وأوضحت أن سلطات مطارات باريس "وفور وصول المسافرين الجزائريين قامت بالإغلاق المتعمد لكل الشبابيك وتركت واحدا مخصصا لهم".
وأشارت إلى أن المسافرين الجزائريين "انتظروا في طوابير لمدة أطول من الرحلة ذاتها، للتأشير على جوازاتهم".
واتهمت وسائل إعلام جزائرية وزير الداخلية الفرنسي برينو روتايو، الذي وصفته بـ "الحاقد"، بالوقوف وراء هذه المعاملة السيئة للجزائريين، ضمن "إجراء انتقامي" على خلفية الأزمة الحالية بين البلدين.
وهذه المرة الثانية التي تتخذ فيها الجزائر الإجراء ذاته، حيث أفادت صحيفة المجاهد منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي، باستدعاء سلطات البلاد سفير باريس، وتوجيه "تحذير شديد اللهجة" بشأن ما قالت إنها "مخططات عدائية" تقف وراءها المخابرات الفرنسية.
ودخلت العلاقات الجزائرية الفرنسية، نفقا مظلما منذ أشهر في أعقاب اعتراف باريس بمقترح الحكم الذاتي الذي طرحته الرباط قبل سنوات كحل للنزاع في إقليم الصحراء.
في المقابل تدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي ترفض الحكم الذاتي، وتدعو إلى منح سكان إقليم الصحراء حق تقرير المصير.
ولا تكاد تتحسن العلاقات بين الجزائر وفرنسا حتى تعود سريعا إلى التأزم، لا سيما على خلفية الملفات المرتبطة بتداعيات استعمار فرنسا للبلد العربي لنحو 132 سنة بين عامي 1830 و1962، إذ ترفض باريس معالجة تلك الملفات التي تسببت في أوضاع كارثية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الجزائر شارل ديغول فرنسا فرنسا الجزائر شارل ديغول المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عقوبات صارمة من يويفا على باريس سان جيرمان بسبب أحداث نهائي الأبطال
أصدر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، اليوم الجمعة، قرارًا بتوقيع عقوبات مالية صارمة ضد نادي باريس سان جيرمان الفرنسي؛ على خلفية الأحداث التي شهدها نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان، والذي انتهى بفوز كاسح للفريق الباريسي بنتيجة (5-0) في 31 مايو الماضي.
وشملت العقوبات غرامة مالية بلغت 148 ألف يورو، نتيجة سلسلة من المخالفات التي ارتكبها مشجعو النادي، أبرزها اقتحام أرضية الملعب، وإشعال الألعاب النارية، ورمي المقذوفات، وأعمال تخريب، ورفع لافتات مسيئة، إضافة إلى تصرفات اعتبرها الاتحاد الأوروبي "مسيئة لسمعته".
وأوضح بيان "يويفا" تفاصيل الغرامات المالية، والتي جاءت على النحو التالي:100 ألف يورو بسبب اقتحام الملعب واستخدام الألعاب النارية.30 ألف يورو لرمي المقذوفات.10 آلاف يورو بسبب رفع لافتة غير مناسبة والإساءة إلى سمعة الاتحاد.8 آلاف يورو نتيجة للأضرار التي لحقت بالمنشآت نتيجة أعمال التخريب.ولم تقتصر العقوبة على الغرامات المالية، حيث قرر الاتحاد أيضًا حرمان باريس سان جيرمان من بيع تذاكر لمشجعيه في أول مباراة أوروبية خارج ملعبه، لكن تم تعليق تنفيذ هذا القرار لمدة عامين؛ بشرط عدم تكرار تلك المخالفات مستقبلاً.
وتأتي هذه العقوبات؛ لتؤكد تشدد "يويفا" في التعامل مع التجاوزات الجماهيرية خلال البطولات الأوروبية، خاصة مع تصاعد حوادث الشغب في الملاعب خلال المواسم الأخيرة.