الشيخ ناصر الحسين المحضار

يتساءل الإنسانُ البسيطُ كيف لهذه المسيرة أن تحوّل شعبًا من حالة الوَهن والضعف والارتهان إلى واقع المقاومة والتحدي والعنفوان في وجه الأعداء والمستكبرين في غضون فترة زمنية بسيطة، وبصورة ملفتة ومرعبة للأعداء، وهو ما تجلى بوضوح من عظمة هذا المشروع القرآني العظيم الذي أسس دعائم بنيانها الشهيد القائد وبذل روحه رخيصة في سبيل الله ونصرة دينه ومقارعة قوى الكفر والنفاق والاستكبار في مرحلة عاصفة مثخنة بالتحديات والمخاطر.

إنَّ تلك التضحياتِ العظيمةَ والبذلَ المبارك التي قدمها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي سلام الله ورضوانه عليه في سبيل هذه الأُمَّــة كانت وما زالت رمزًا للصمود والتضحية والجهاد وشعلة متوهجة أنارت الدرب وفتحت الطريق لهذه الأُمَّــة حتى تستعيدَ كرامتَها وتجاهدُ؛ مِن أجلِ قضايا ومقدساتها وتواصل واجبها في حمل الرسالة ونشر الدين والدفاع عن الإسلام والمقدسات والتصدي للمؤامرات العدوانية الخبيثة التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين، وهو الدرب العظيم والطريق القويم الذي ضحى قائدنا الشهيد حياته في سبيله وأفنى قائدنا ومعلمنا الشجاع السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله حياته وسخر جل وقته وقوته؛ مِن أجلِ إكمال ذلك المشروع القرآني وقد رضوان الله عليه خير معلِّم وقائد.

إن التحولاتِ الكبيرة وَالمخاضات العسيرة والمؤامرات المتعددة التي واجهت هذه المسيرة العظيمة وما زالت حتى اليوم تعد بمثابة تأكيد ألهي عن مصداقية هذا المشروع وصدقه، وهو ما أثبتته مجرياتُ الأحداث اليوم كيف حول الشعب اليمني وقيادته العظيمة مسار معركة الطوفان في وجه اليهود المجرمين ومستوى التضحيات وَالإسناد والدعم الذي قدمه اليمنيين؛ مِن أجلِ الدفاع عن الأُمَّــة والتصدي للمشروع الصهيوني والانتصار للمظلومية الفلسطينية التي كانت وما زالت هي قضية المسلمين وبُوصلة المسار الذي أراد الله لنا أن نقف فيه في مواجهة أعداء الأُمَّــة والتي بلا شك هي الفرقان بين الحق والباطل والخير الشر والإسلام والكفر.

إن من أعظم الشواهد على عظمة الشهيد المسيرة القرآنية والمشروع الرباني العظيم الذي قاده السيد القائد هو ما وصلت إليه هو ما وصلت إليه اليمن ومعها كُـلّ أحرار الأُمَّــة في مواجهة قوى الاستكبار العالمي ومناصرة ودعم المستضعفين في العالم وعلى رأسهم أبناء غزة وقضية فلسطين والتي تمثل القضية المركزية للأُمَّـة العربية والإسلامية واليمنيين بشكل خاص وهو كشفته الأيّام وبرهنتها الحقائق على الأرض والتي سطَّر فيها اليمنيون أعظم ملاحم التضحية والفداء وكانوا هم السباقين إن لم يكونوا الوحيدين على مستوى العالم من تجاوزوا كافة الصعوبات والمخاطر؛ مِن أجلِ الانتصار لقضايا الأُمَّــة وإغاثة المنكوبين والأبرياء في مشهد أعاد للأُمَّـة العربية والإسلامية كرامتها وأربك الأعداء وأغاظ الكفار وزرع الفرحة والأمل في نفوس المظلومين وكل أحرار العالم.

* نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: م ن أجل

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: نسعى لموقف أقوى إلى جانب فلسطين في معاناتها التي لم يسبق لها مثيل

الثورة نت/..

أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي يأتي في سياق استهداف الأمة والضغط على موقف الشعب اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.

وأوضح السيد القائد في مستهل محاضرته التي ألقاها عصر اليوم، استكمالا لمحاضرات القصص القرآني ابتداءًا من اليوم أن العدو الإسرائيلي أراد أن يتفرد بالشعب الفلسطيني دون أن يكون هناك رد فعل من أي بلد مسلم.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي بقي في موقف ضعيف عقب توقف العدوان الأمريكي نتيجة فشله، ويحاول كيان العدو استعادة الردع من خلال العدوان المتكرر على المنشآت المدنية في اليمن.

وأكد أنه مهما كان حجم العدوان الإسرائيلي ومهما تكرر فلن يؤثر إطلاقا على موقف الشعب اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني العزيز لأنه موقف ديني.

وقال “قد يكون من أهداف العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء إعاقة نقل الحجاج ولكن إن شاء الله سيفشل”، مشيرًا إلى أن الترميم المتكرر لمطار صنعاء الدولي سوف يستمر بالمقدار الضروري الذي يتيح استمرارية عمله.

وأضاف قائد الثورة “نسعى لموقف أقوى إلى جانب الشعب الفلسطيني في معاناته التي لم يسبق لها مثيل، فكلما استمر العدو الإسرائيلي في إجرامه ضد الشعب الفلسطيني فالمسؤولية على الأمة الإسلامية أكبر”.

ولفت إلى أن استمرار الإبادة بحق الشعب الفلسطيني يدفع بالشعب اليمني من واجب المسؤولية الإيمانية والأخلاقية والإنسانية إلى تصعيد العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي، مؤكدًا أن معاناة الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة هي أكثر مما سبق سواء من حيث أضرار الحصار الشديد والتجويع أو من حيث مراكمة الجرائم الإسرائيلية.

وتابع “التصعيد في غزة يدفعنا إلى الاستمرار والسعي نحو التصعيد ضد العدو الإسرائيلي في عمليات القوات المسلحة وفي سائر الأنشطة”.

وتوجه السيد القائد في سياق كلمته بأطيب التهاني والمباركة لأبناء الأمة الإسلامية كافة والشعب اليمني المسلم العزيز بدخول شهر ذي الحجة المبارك.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة: إيماناً بأن الجندية تمثل رسالةً سامية ومسؤوليةً وطنية كبرى، ولأن تصرفات أي عامل في القوات المسلحة تنعكس بالضرورة على الجيش بأكمله، كان من الضروري إعداد لائحة تتضمن الواجبات والمحظورات التي ترسم قواعد السلوك والانض
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد الشهيد علي إبراهيم بالقليوبية
  • السيد القائد عبدالملك: جيل الأمة الإسلامية في أمس الحاجة إلى الرُشد الذي مصدره الله سبحانه وتعالى
  • السيد القائد: نسعى لموقف أقوى إلى جانب فلسطين في معاناتها التي لم يسبق لها مثيل
  • السيد القائد عبدالملك: الله قدَّم لعباده الهداية الكاملة.. التي إن اتَّبعوها كانت النتيجة فلاحهم
  • السيد القائد الحوثي: القرآن الكريم النعمة الكبرى بكتاب الهداية الذي فيه البركة الواسعة في كل مجالات الحياة
  • السيد القائد: من المقامات التي جاءت في القرآن عن النبي إبراهيم عرض دلالات وبراهين واضحة لما يدعو قومه إليه لعبادة الله وحده
  • السيد القائد عبدالملك: من مقامات النبي إبراهيم التي ذكرت في القرآن الدروس الكثيرة لنهتدي بها
  • السيد القائد الحوثي: نتوجه بأطيب التهاني والمباركة لأبناء أمتنا الإسلامية بدخول شهر ذي الحجة المبارك
  • السيد القائد عبدالملك: سيستمر الترميم المتكرر لمطار صنعاء بالمقدار الضروري الذي يتيح استمرارية عمله