الدينار العراقي على المحك: بين تثبيت السعر ومخاطر الخفض
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
28 يناير، 2025
بغداد/المسلة في ظل الأجواء الاقتصادية المتوترة التي يعيشها العراق، تطفو على السطح تساؤلات حول مصير الدينار العراقي وقيمته أمام الدولار الأمريكي.
وأصبح الحديث عن إمكانية خفض قيمة العملة المحلية محط أنظار الجميع، من المواطن البسيط إلى الخبير الاقتصادي، مرورًا بالمسؤولين الحكوميين الذين يحاولون تهدئة المخاوف وتأكيد التزامهم بسياسة تثبيت سعر الصرف.
لكن في خضم هذه التصريحات المطمئنة، تظل هناك أصوات ترى في الخفض خطوة لا مفر منها لمواجهة الضغوط الاقتصادية التي تهدد استقرار البلاد.
وتنفي الحكومة العراقية، من خلال مصادرها الرسمية، أي نية لخفض قيمة الدينار، مؤكدة أن سعر الصرف الرسمي الذي يحدده البنك المركزي سيظل ثابتًا.
ويأتي هذا التمسك بالتثبيت في إطار محاولة للحفاظ على استقرار السوق ومنع أي فوضى قد تنجم عن تقلبات حادة في سعر العملة.
لكن هذا الموقف الرسمي لا يخفف من حدة التحديات التي يواجهها الاقتصاد العراقي، خاصة مع وجود سوق صرف موازي يعمل خارج إطار الرقابة الرسمية، مما يزيد من تعقيد المشهد.
من جهة أخرى، هناك من يرى أن خفض قيمة الدينار قد يكون الحل الوحيد لتخفيف الضغوط المالية على الحكومة.
ففي ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، قد يكون هذا الإجراء وسيلة لتقليل تكلفة دعم العملة المحلية وتخفيف العبء على الخزينة العامة.
لكن هذا الحل، وإن كان يبدو جذابًا على المدى القصير، إلا أنه يحمل في طياته مخاطر كبيرة. فخفض قيمة الدينار قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات، مما يفاقم معاناة المواطنين الذين يعانون أصلاً من تدهور القوة الشرائية وتردي الأوضاع المعيشية.
والتضخم هو أحد الأشباح التي تلوح في الأفق مع أي حديث عن خفض قيمة العملة. فقدان الثقة بالدينار قد يدفع المواطنين إلى التوجه نحو العملات الأجنبية، وخاصة الدولار، كملاذ آمن.
ويزيد هذا التحول من الطلب على الدولار، مما يؤدي إلى مزيد من الارتفاع في أسعار السلع المستوردة وزيادة معدلات التضخم.
وهنا تظهر المعضلة الحقيقية: كيف يمكن تحقيق التوازن بين حماية الاقتصاد الكلي والحفاظ على استقرار حياة المواطنين اليومية؟.
ولا يمكن إغفال العوامل الخارجية التي تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل المشهد الاقتصادي العراقي. فالإجراءات المالية التي قد تتخذها الإدارة الأمريكية، مثل الضغط لتخفيض أسعار النفط العالمية، قد تكون لها تداعيات سلبية على العراق، الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط في تمويل موازنته.
ويجعل الاعتماد المفرط على النفط الاقتصاد العراقي عرضة للتقلبات العالمية، مما يزيد من صعوبة إدارة الأزمات الداخلية.
ويبقى السؤال الأكبر: ما هو الحل الأمثل؟ بين التمسك بتثبيت سعر الصرف والمخاطرة بخفض قيمة العملة، يبدو أن العراق يقف عند مفترق طرق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
أسعار الدواجن والبيض اليوم الاثنين 28 يوليو
شهدت أسعار الدواجن والبيض ومختلف أنواع الطيور في الأسواق المحلية استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الاثنين 28يوليو 2025 .
أسعار الدواجن اليوم الاثنين ٠
الدواجن البيضاء:
في المزرعة: 80 جنيهًا للكيلو
للمستهلك: بين 85 و95 جنيهًا
الدواجن الساسو:
في المزرعة: 93 جنيهًا للكيلو
للمستهلك: بين 100 و110 جنيهات
الدواجن البلدي:
في المزرعة: 120 جنيهًا للكيلو
للمستهلك: بين 125 و135 جنيهًا
أمهات الفراخ البيضاء:
في المزرعة: 62 جنيهًا للكيلو
للمستهلك: بين 70 و80 جنيهًا
أسعار البيض:
بيض أبيض:
في المزرعة: 110 جنيهات للكرتونة
للمستهلك: بين 115 و120 جنيهًا
بيض أحمر:
في المزرعة: 115 جنيهًا للكرتونة
للمستهلك: بين 120 و125 جنيهًا
بيض بلدي:
في المزرعة: 92 جنيهًا للكرتونة
للمستهلك: بين 100 و110 جنيهات
أسعار البط:
بط مسكوفي عمر يوم:
السعر: بين 42 و43 جنيهًا
بط فرنساوي عمر يوم:
السعر: بين 19 و20 جنيهًا
بط بغال محلي عمر يوم:
السعر: بين 32 و33 جنيهًا
أسعار الكتاكيت:
كتكوت أبيض:
السعر: نحو 25 جنيهًا
كتكوت ساسو:
السعر: نحو 15 جنيهًا
كتكوت روزي:
السعر: نحو 15 جنيهًا
كتكوت إي آر:
السعر: نحو 30 جنيهًا
كتكوت أربو:
السعر: بين 29 و32 جنيهًا
كتكوت كب:
السعر: نحو 28 جنيهًا
كتكوت روس:
السعر: بين 22 و34 جنيهًا
ويأتي هذا الاستقرار في الأسعار في ظل الرقابة المكثفة من الجهات المعنية على الأسواق، مع توقعات بزيادة الطلبخاصة من جانب الأسر والمطاعم، مما قد يؤدي إلى تحركات طفيفة في الأسعار مع بداية الأسبوع المقبل.