زعيم كوريا الشمالية يتعهد بتعزيز الترسانة النووية
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون باستمرار العمل على البرنامج النووي، بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه طرح مبادرات دبلوماسية جديدة على بيونغ يانغ.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم الأربعاء، إن كيم حذر أيضا، بعد تفقده منشأة لإنتاج المعدات النووية، من مواجهة "حتمية" مع الدول المعادية، مشيرا إلى أن عام 2025 سيكون حاسما لتعزيز قوة بلاده النووية.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن "موقفنا السياسي والعسكري الثابت ومهمتنا النبيلة وواجبنا هو تطوير وضعية رد الدولة النووي إلى أجل غير مسمى".
وأضافت أن كيم يتعامل مع "الوضع الأكثر تزعزعا في العالم، حيث إن المواجهة الطويلة الأمد حتمية مع الدول الأكثر عداء وشرا"، مؤكدا أنه "لا غنى عن قيام البلاد بتعزيز الدرع النووي بشكل منتظم".
وتأتي تصريحات كيم عقب اختبار كوريا الشمالية السبت إطلاق صواريخ كروز إستراتيجية، في أول تجربة عسكرية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني.
وردا على ذلك، أكد مسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي أن ترامب سيسعى إلى "نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بالكامل، كما فعل خلال ولايته الأولى"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب.
إعلان ترامب يمدح كيموترامب الذي عقد سلسلة نادرة من القمم مع كيم خلال ولايته الأولى، أبدى في مقابلة الأسبوع الماضي رغبته بأن يتواصل مجددا مع الزعيم الكوري الشمالي الذي وصفه بأنه "رجل ذكي".
ورغم العقوبات الاقتصادية الخانقة التي ما زالت مفروضة عليها، أعلنت كوريا الشمالية نفسها قوة نووية "لا رجعة فيها" في عام 2022.
وتبرر كوريا الشمالية سعيها للحصول على أسلحة نووية من أجل ردع تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك كوريا الجنوبية.
ولا تزال الكوريتان في حالة حرب منذ انتهاء النزاع بينهما عام 1953 بهدنة وليس معاهدة سلام، وتدهورت العلاقات بينهما إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.
وقال يانغ مو-غين، رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سول، الأربعاء، إنه يبدو أن إدارة ترامب "تتبنّى نهجا ذا مسارين". وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية "يقدم ترامب مبادرات للحوار مع كيم لتشجيع المناقشات من منظور سياسي".
وأضاف "على الطرف الآخر، يوضح مسؤولون في واشنطن حاليا أنهم يركزون على التفاوض لتحقيق الهدف النهائي المتمثل في تحقيق نزع السلاح النووي بالكامل".
لكن يانغ أشار إلى أن كوريا الشمالية ربما ما زالت ترغب في التحدث مع واشنطن "لأنها تحتاج إلى تخفيف العقوبات للحفاظ على نظامها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
الإمارات: ملتزمون بتعزيز الجهود الدولية للاستجابة للأزمات
نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات التزامها بتعزيز الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للأزمات التي تؤثر على الفئات الأكثر ضعفاً في العالم، متطلعة إلى مواصلة التعاون مع شركائها لضمان استمرار قوة صندوق الاستجابة المركزية لحالات الطوارئ، وتوفير تمويل مستدام له، وملاءمته للغرض المنشود في عالمنا سريع التغير.
وقالت الإمارات في بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب، مندوب الدولة الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال فعالية التعهدات رفيعة المستوى لصندوق الاستجابة للطوارئ الصحية: «يسرّ دولة الإمارات أن تعلن عن مساهمة قدرها 5 ملايين دولار أميركي في الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ، كما أعلنا في وقت سابق أيضاً عن مساهمة قدرها 550 مليون دولار أميركي لدعم نداء الأمم المتحدة الإنساني العالمي»، مؤكدين بذلك التزامنا بتعزيز الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للأزمات التي تؤثر على الفئات الأكثر ضعفاً في العالم.
وأضاف أبو شهاب: مع تفاقم الأزمات الإنسانية وتزايد تعقيدها، تزداد أهمية الصناديق المشتركة، مثل الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ، في استجابتنا، إذ توفر مصدراً موثوقاً ومرناً وفعالاً، لا سيما لحالات الطوارئ التي تعاني من نقص الخدمات والتمويل.
وأعرب عن أمله أن تُسهم مساهمات هذا العام في الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ، في تمكين منظومة الأمم المتحدة الإنسانية من دمج المزيد من الابتكارات الرقمية.
وأكد أبو شهاب أن دولة الإمارات تؤمن بأن التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، والتحليلات التنبئية، والتحويلات النقدية الرقمية، وتقنية سلسلة الكتل «البلوك تشين»، لا تساعد الجهات الفاعلة في المجال الإنساني على توقع الأزمات والاستعداد لها فحسب، بل تُمكّنها أيضاً من الاستجابة بشكل أسرع وأكثر فعالية.
وأوضح أبو شهاب أن هذا الأمر يكتسب أهمية خاصة مع تفاقم الصدمات المناخية وتزايد وتيرة حالات الطوارئ وشدتها، حيث يمكن أن يُعزز استخدام هذه الأدوات قدرتنا على التحرك المبكر وحماية الفئات الأكثر ضعفاً من الآثار الإنسانية المتزايدة المرتبطة بتغير المناخ.
وأشار الى ضرورة مواصلة تشجيع التنسيق الأفضل بين الجهات الفاعلة في المجال الإنساني، وتعزيز المشاركة مع الجهود المحلية، لا سيما تلك التي تُعنى باحتياجات النساء والفتيات.