زعيم كوريا الشمالية يتفقد منشأة نووية ويدعو لرفع قدرات بلاده الحربية
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
أكدت وسائل إعلام رسمية اليوم أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قام بزيارة تفقدية لمنشأة إنتاج المواد النووية، حيث دعا إلى تعزيز قدرة بلاده على خوض الحروب النووية.
تأتي هذه الزيارة في وقت حاسم بالنسبة لكوريا الشمالية، مما يثير العديد من التساؤلات حول نوايا الزعيم الكوري وآفاق التوترات الجيوسياسية في المنطقة.
وقد أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم قام بزيارة معهد الأسلحة النووية بالإضافة إلى قاعدة إنتاج المواد النووية، مما يسلط الضوء على توجيهاته المستمرة بتطوير الأسلحة النووية. هذه الخطوة تُعد جزءًا من سياسة كوريا الشمالية لتوسيع قدراتها العسكرية بشكل متسارع.
وخلال الزيارة، نُقل عن كيم قوله إن كوريا الشمالية حققت "نتائج مذهلة" في إنتاج المواد النووية في العام الماضي، وأشار إلى أن هناك ضرورة لتجاوز هذه النتائج في العام الجاري. وقال إنه ينبغي تعزيز "الدرع النووي" للبلاد لتلبية التحديات المتزايدة من القوى المعادية، مما يبرهن على أن كوريا الشمالية تسعى إلى تقوية دفاعاتها النووية بشكل مستمر.
في سياق متصل، أضاف كيم أن تعزيز القدرات النووية يعد "مهمة نبيلة وثابتة" وأن كوريا الشمالية لن تتراجع عن هذا الهدف تحت أي ظرف. هذا التصريح يعكس التزامًا راسخًا من جانب كوريا الشمالية في الحفاظ على قوتها النووية في مواجهة الضغوط الدولية المتزايدة.
على الرغم من أن وسائل الإعلام الرسمية لم تكشف عن موقع المنشآت التي تفقدها كيم، إلا أن الصور التي تم نشرها توحي بأنه قد زار منشأة تخصيب اليورانيوم التي كانت قد زارها في سبتمبر الماضي. هذه الزيارة، التي تمت بعد الكشف عن منشأة تخصيب اليورانيوم لأول مرة منذ عام 2010، تثير التساؤلات حول نوايا كوريا الشمالية في توسيع قدرتها على إنتاج المواد النووية.
الزيارة في سبتمبر كانت بمثابة إعلان قوي حول نية كوريا الشمالية لتطوير منشآتها النووية، حيث أكد كيم على أهمية زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي لتكثيف صناعة الأسلحة النووية. هذه الخطوة تمثل جزءًا من استراتيجية كوريا الشمالية لإظهار قوتها العسكرية في ظل تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداده لإجراء محادثات جديدة مع كيم، سعيًا لإحياء مساعي الدبلوماسية بين البلدين. ومع أنه أكد على أن كيم "رجل ذكي"، إلا أن العلاقات بين البلدين لا تزال تحت ضغوط كبيرة في ظل استمرار كوريا الشمالية في اختبار أسلحتها النووية.
في هذا السياق، تواصل كوريا الشمالية تطوير ترسانتها النووية عبر سلسلة من التجارب العسكرية، بما في ذلك اختبار صواريخ كروز حديثًا. هذه الأنشطة تُعد بمثابة استعراض للقوة من جانب كوريا الشمالية في مواجهة ما تصفه بالتهديدات المتزايدة من التدريبات العسكرية الأمريكية والكورية الجنوبية.
Relatedماذا تحمل عودة ترامب إلى البيت الأبيض لإيران وبرنامجها النووي؟الصين تبني منشأة ضخمة لأبحاث الاندماج النووي.. هذا ما كشفته صور الأقمار الصناعيةمجلس الأمن الروسي: الخطر من تصادم مسلح بين القوى النووية يتصاعد وبيلاروس تحت "مظلتنا"من جانب آخر، ترى كوريا الشمالية أن التدريبات العسكرية الأمريكية والكورية الجنوبية هي بمثابة استعدادات لغزو أراضيها، رغم التأكيدات الأمريكية والكورية الجنوبية على أن هذه التدريبات دفاعية. هذا التباين في وجهات النظر يعكس التوترات المستمرة بين الأطراف المعنية في المنطقة.
وفي الوقت الذي تواصل فيه كوريا الشمالية تطوير قدراتها النووية، تشير التقديرات إلى أن لديها ما بين 60 إلى 100 سلاح نووي. كما يتوقع الخبراء أن يتمكن الشمال من إضافة 6 إلى 18 قنبلة نووية إلى ترسانتها سنويًا، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاغتيالات تلاحق ترامب وإدارته.. توقيف رجل لمحاولة قتل وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت كوريا الشمالية تختبر صواريخ كروز وتتوعد برد قوي على تصعيد التدريبات الأمريكية-الكورية الجنوبية استطلاع رأي يدحض مزاعم ترامب: 85% من سكان غرينلاند لا يرغبون في الانضمام إلى الولايات المتحدة دونالد ترامبكوريا الشماليةكيم جونغ أونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب ضحايا روسيا قطاع غزة سوريا غزة دونالد ترامب ضحايا روسيا قطاع غزة سوريا غزة دونالد ترامب كوريا الشمالية كيم جونغ أون دونالد ترامب ضحايا روسيا قطاع غزة سوريا غزة إسرائيل غرينلاند تقاليد فلاديمير بوتين بشار الأسد احتجاجات کوریا الشمالیة فی یعرض الآنNext کیم جونغ
إقرأ أيضاً:
مكانان فقط آمنان في العالم إذا اندلعت حرب نووية.. ما هما؟
#سواليف
يشكل #هاجس #اندلاع #حرب_عالمية باستخدام #الأسلحة_النووية #سيناريو_مرعبا ومقلقا لدى الكثير من #دول_العالم وشعوبها، وهو ما فتح ويفتح الباب أمام الكثير من الأسئلة بشأن كيفية الاحتماء من هذه الحرب في حال اندلاعها.
ويؤكد الخبراء العسكريون أن أي حرب نووية ستندلع سوف تكون مدمرة، وسوف ينتشر الإشعاع في كل ركن من أركان العالم تقريباً، وهو ما يجعل أغلب أرجاء الكون أماكن ملوثة وموبوءة وغير قابلة للحياة.
ونقلت جريدة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير اطلعت عليه “العربية.نت” عن الخبيرة المتخصصة آني جاكوبسن قولها، إنه في حال اندلاع الحرب النووية المدمرة فثمة مكانان فقط في العالم سيكونان آمنين، وهما: أستراليا ونيوزيلندا.
مقالات ذات صلةوقالت جاكوبسن إن الدول المجاورة في نصف الكرة الجنوبي ستكون المكان الوحيد الذي يمكنه “دعم الزراعة” في حال وقوع كارثة نووية في الجزء الشمالي من العالم، أي أن المكانين الآمنين سيكونان أستراليا ونيوزيلندا فقط.
وناقشت جاكوبسن الجدول الزمني المُرعب الذي ستُدمّر فيه حرب نووية معظم كوكب الأرض، حيث حذّرت جاكوبسن قائلةً: “أماكن مثل أيوا وأوكرانيا ستُغطّى بالثلوج فقط لعشر سنوات. لذا ستفشل الزراعة، وعندما تفشل، سيموت الناس”.
وقالت جاكوبسن: “علاوة على ذلك، هناك التسمم الإشعاعي لأن طبقة الأوزون ستتضرر وتُدمّر بشدة لدرجة تمنعك من الخروج تحت أشعة الشمس”.
وأضافت: “سيُجبر الناس على العيش تحت الأرض، لذا عليك أن تتخيل أناساً يعيشون تحت الأرض، يكافحون من أجل الطعام في كل مكان باستثناء نيوزيلندا وأستراليا”.
وقبل أن تتفاقم الأزمة في الشرق الأوسط، أصدرت جاكوبسن كتابا بعنوان “الحرب النووية: سيناريو”، والذي شرح بالتفاصيل الصادمة كيف ستتطور نهاية العالم خلال الحرب العالمية الثالثة. وقالت: “لا شك أن مئات الملايين من الناس سيموتون بسبب كرات النار”.
ومع ذلك، أضافت جاكوبسن أن دراسة أجراها البروفيسور أوين تون عام 2022 ونشرت في مجلة “نيتشر فود” زعمت أن عدد القتلى سيقضي سريعاً على غالبية سكان العالم.
وقالت جاكوبسن: “قام البروفيسور تون وفريقه بتحديث فكرة الشتاء النووي القائمة على الغذاء، والعدد الذي لديهم هو خمسة مليارات شخص سيموتون”.
وفي حرب شاملة، حيث تُضرب العديد من المدن بالقنابل النووية، ستتسبب تلك الانفجارات في حرائق هائلة، وحرق المباني والغابات وغيرها من المنشآت. وسيرتفع الدخان والغبار الناتجان عن هذه الحرائق عالياً في السماء، إلى جزء من الغلاف الجوي يُسمى الستراتوسفير، حيث يمكن أن يبقى لسنوات لأن المطر لا يستطيع غسله. وستحجب هذه الطبقة السميكة من الغبار ضوء الشمس عن سطح الأرض، كظلٍّ عملاق يحجبها.
ومع قلة ضوء الشمس، ستصبح الأرض أكثر برودة، حيث يتوقع الخبراء الذين تحدثت إليهم جاكوبسن في كتابها أن تنخفض درجات الحرارة في الولايات المتحدة بنحو 40 درجة فهرنهايت، مما يجعل الزراعة مستحيلة.
وسيؤدي هذا البرد والظلام إلى نقص حاد في الغذاء ومجاعة، كما ستكافح الحيوانات والأسماك للبقاء على قيد الحياة، مما يزيد من ندرة الغذاء.
وسُئلت جاكوبسن: “عدد سكان الكوكب حالياً ثمانية مليارات، إذن، سيبقى ثلاثة مليارات شخص على قيد الحياة. أين يمكن أن يذهب الشخص ليكون واحداً من هؤلاء المليارات الثلاثة؟”.
وأجابت جاكوبسن: “هذا هو المكان الذي ستذهب إليه بالضبط: أستراليا أو نيوزيلندا. هذه هي الأماكن الوحيدة التي يمكنها بالفعل دعم الزراعة”.