وزير دفاع إسرائيل: قواتنا ستبقى في مخيم جنين
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
جنين (الضفة الغربية)/القدس (رويترز) – قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الأربعاء إن القوات الإسرائيلية ستبقى في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين بعد اكتمال الغارة واسعة النطاق التي بدأتها الأسبوع الماضي فيما امتدت حملة بالضفة الغربية المحتلة إلى أسبوع ثان.
ويخوض مئات الجنود الإسرائيليين مدعومين بطائرات هليكوبتر ومسيرة ومركبات مدرعة معارك مسلحة متقطعة مع مسلحين فلسطينيين أثناء عمليات تفتيش في الشوارع والأزقة بحثا عن أسلحة وعتاد.
وقال كاتس في زيارة للمخيم “مخيم جنين لن يكون كما كان… بعد انتهاء العملية ستبقى قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في المخيم لضمان عدم عودة الإرهاب”.
ولم يسهب في التفاصيل، ورفض المتحدث العسكري التعليق.
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بما وصفته بتصريحات كاتس “الاستفزازية”، ودعت إلى ممارسة ضغوط دولية على إسرائيل لوقف العملية التي شجبتها بالفعل دول منها فرنسا والأردن.
ودخلت القوات الإسرائيلية إلى جنين فور بدء وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع في غزة، قائلة إنها تستهدف ضرب الجماعات المسلحة التي من بينها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والجهاد الإسلامي، وكلتاهما تتلقى الدعم من إيران.
وتعتبر إسرائيل الضفة الغربية جزءا من حرب متعددة الجبهات ضد الجماعات المدعومة من إيران حول حدودها، من غزة إلى لبنان إلى الحوثيين في اليمن، وقد حولت انتباهها إلى المنطقة فور توقف القتال في غزة.
وأفاد مسؤولون فلسطينيون أن 17 فلسطينيا على الأقل، بينهم ستة من أعضاء الجماعات المسلحة وطفلة تبلغ من العمر عامين، قتلوا في جنين والقرى المحيطة بها خلال العملية.
وقالت القوات المسلحة إن قواتها قتلت 18 مسلحا على الأقل واعتقلت 60 مطلوبا وفككت أكثر من 100 عبوة ناسفة واستولت على ورشة لتصنيع الأسلحة.
وقال متحدث باسم الشرطة إن التحقيق في مقتل الطفلة ما زال مستمرا.
وفي داخل المخيم، هدمت عشرات المنازل وحفرت جرافات مدرعة خاصة الطرق، مما أدى إلى نزوح الآلاف من الناس عن منازلهم. كما تم قطع المياه، ويقول المسؤولون الفلسطينيون إن 80 بالمئة على الأقل من سكان المخيم أجبروا على مغادرة منازلهم.
وقالت انتصار عمالقة “طبعا خوف ورعب الانفجارات والحرائق ودورنا اتهدمت وسيارة ابن اخوي كان مشتريها جديد امبارح جرفوها” تقصد الجيش.
* الحواجز تعرقل حياة الفلسطينيين
كان مخيم جنين حيث يعيش أحفاد الفلسطينيين الذين فروا من ديارهم أو هُجروا في حرب 1948 بعد إعلان قيام إسرائيل مركزا لانطلاق هجمات مسلحة منذ عقود وهدفا لمداهمات متكررة من القوات الإسرائيلية.
وقبيل مداهمة الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين، أجرت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية التي تمارس حكما محدودا في أجزاء من الضفة الغربية عملية خاصة بالمخيم استمرت أسابيع في محاولة لإعادة فرض السيطرة عليه.
ومع هدوء المواجهات في قطاع غزة كثفت القوات الإسرائيلية عملياتها في شتى أنحاء المنطقة وأقامت نقاط تفتيش وحواجز على الطرق جعلت تنقل الفلسطينيين لمسافات قصيرة بين المدن والقرى يستغرق ساعات طويلة.
وفي شمال الضفة الغربية، نفذت القوات الإسرائيلية عملية في طولكرم حيث اشتبكت مرارا مع مسلحين في الآونة الأخيرة ودخلت إلى المدينة نفسها وكذلك مخيمها لللاجئين.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في حرب 1967. ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة تصاعد العنف في الضفة الغربية حيث قتل مئات الفلسطينيين من بينهم مسلحون ومدنيون وشبان كانوا يلقون الحجارة على القوات الإسرائيلية، كما اُعتقل الآلاف.
وتسببت هجمات الفلسطينيين في الضفة الغربية وإسرائيل في مقتل العشرات من الإسرائيليين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق كأس العالم 2022اخي عمره ٢٠ عاما كان بنفس اليوم الذي تم فيه المنشور ومختي من...
اشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...
أريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...
انا في محافظة المهرة...
نحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
نصرة لغزة.. زعيم الحوثيين يتوعد بخيارات تصعيدية إضافية ضد إسرائيل
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - كشف زعيم جماعة الحوثيين باليمن عبدالملك الحوثي، الخميس، أن جماعته تدرس خيارات تصعيدية إضافية ضد إسرائيل نصرة لقطاع غزة، الذي يواجه حرب إبادة جماعية ترتكبها تل أبيب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في كلمة متلفزة لزعيم الحوثيين بثتها قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للجماعة، تابعها مراسل الأناضول.
وقال الحوثي: "نفذنا خلال الأسبوع الجاري عدة عمليات ضد العدو الإسرائيلي، استخدمنا خلالها 11 ما بين صاروخ فرط صوتي وطائرة مسيرة باتجاه فلسطين المحتلة".
وأضاف أن "حظر الملاحة البحرية على العدو الإسرائيلي مستمرة، وميناء أم الرشراش (إيلات) عاد إلى الإغلاق التام".
واعتبر الحوثي، ذلك "خسائر كبيرة على العدو وهزيمة بكل ما تعني الكلمة".
وتابع: "موقفنا رسميا وشعبيا، على المستوى العسكري وفي كافة المجالات، لن نألوا جهدا في نصرة الشعب الفلسطيني".
وبشأن الوضع المأساوي بغزة جراء المجاعة، قال زعيم الحوثيين: "نشارك الشعب الفلسطيني آلامه وأحزانه وأوجاعه، ونسعى لدراسة خيارات تصعيدية إضافية وتطوير القدرات العسكرية لتكون أكثر فاعلية للتنكيل بالعدو الإسرائيلي والضغط عليه"، دون أن يقدم أية تفاصيل بشأن تلك الخيارات.
ومضى قائلا إن "العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي فشل في منع الموقف اليمني المساند لغزة والمناصر للشعب الفلسطيني".
وتحدث الحوثي بالأرقام حول إجمالي الضربات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية منذ مطلع 2024، قائلا: "بلغت الغارات على اليمن 2843 غارة وقصفا بحريا، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات".
وتابع: "نفذنا عملياتنا من بداية الإسناد لقطاع غزة في أكتوبر 2023 باستخدام 1679 ما بين صواريخ وطائرات مسيرة وزوارق حربية".
وإضافة لضرباتهم على إسرائيل بصواريخ ومسيّرات، يهاجم الحوثيون السفن التابعة لها وتلك المتوجهة إليها رفضا لحرب الإبادة الجماعية، التي تشنها تل أبيب على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.