بسبب مُشاركة الإخوان.. سويسرا تُلغي مؤتمراً دينياً
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
قررت مدينة بيني في مقاطعة كانتون برن السويسرية، إلغاء تنظيم مؤتمر إسلامي كان من المقرر عقده يوم بعد غد السبت، الأول من فبراير (شباط) المقبل، بسبب مخاوف أمنية تتعلق بمُشاركة أعضاء في تنظيم الإخوان الإرهابي.
وكان من المتوقع أن يحضر المؤتمر ما يزيد عن 1000 شخص في قصر المؤتمرات بالمدينة، وأن يُعقد تحت شعار "رمضان، معاً نستعد"، في دعوة للتأمل والتفكير حسب المُنظّمين.
ولكنّ السلطات الأمنية العليا شكّكت في الغايات والأهداف الحقيقية للمؤتمر، خاصة مع مُشاركة مجموعة من الشخصيات الدينية المُتطرّفة والخاضعة للرقابة، بسبب انتمائها لجماعة الإخوان الإرهابية، والتي دأبت على إخفاء أجنداتها السرّية تحت شعارات مختلفة لا تُوحي بالمضمون الحقيقي.
Le Conseil municipal de Bienne annule un rassemblement musulman prévu samedi, citant des préoccupations de sécurité. L'événement, qui devait accueillir des orateurs controversés, a suscité la polémique. https://t.co/4l9E8jgRWi
— Blick | fr (@Blick_fr) January 29, 2025وقرّر المجلس البلدي في البداية تأجيل المؤتمر، لإجراء مزيد من التدقيق والبحث، لكنّه في النهاية طلب من الجهة المُنظّمة إلغاء تنظيم الحدث، مؤكداً أنّه "يجب حماية الحقوق الأساسية في التجمّع والتعبير، ولكن دون أن يكون ذلك على حساب الأمن".
ويأتي هذا القرار، بعد نشر مقالات صحفية تناولت برنامج المؤتمر، الذي ضمّ مُداخلات لدُعاة مُثيرين للجدل في سويسرا، ومنهم شخصيات إخوانية متشددة.
Prédicateurs polémiques: la Ville de Bienne annule un événement musulman controverséhttps://t.co/IMrjht4o36
— 24 heures (@24heuresch) January 29, 2025 دعاة للتشدد وليس للتسامحوجاء في بيان الإلغاء "إنّ المجلس البلدي مُقتنع بأنّ مدينة بيني غنية بتنوّعها، خاصة أنّ سكانها المسلمين هم جزء لا يتجزأ منها ويُساهمون بشكل كامل في تنميتها"، وأضاف "لكن من ناحية أخرى، لا نريد أن يتم إساءة استخدام التسامح السائد أو تعريضه للخطر".
وكان من المقرر أن يتحدث في المؤتمر الداعية شعيب حسين، المعروف على شبكات التواصل الاجتماعي باسم "رجل السنة"، وكذلك إمام برلين فريد حيدر، المعروف بقربه من جماعة الإخوان، وهو خطيب في العديد من المراكز والجمعيات التابعة لشبكة التنظيم الإرهابي في ألمانيا.
ومن الدُّعاة الآخرين المُثيرين للجدل، الألماني محمد مطر، وإمام مدينة لوغانو سمير رضوان الجيلاصي.
???????? Suisse : un congrès musulman préparant l’arrivée du Ramadan 2025 annulé https://t.co/4MK8npGhMS via @saphirnews #islam #Europe
— Saphirnews.com (@saphirnews) January 29, 2025وذكر مستشار البلدية السويسرية جوليان شتاينر، أنّ المدينة غير راضية عن تنظيم المؤتمر، مُشيراً إلى أنّ الفعاليات ذات الدوافع الأيديولوجية أو السياسية تخضع لسيطرة الجهات الأمنية.
كما أكد أنّ السلطات المُختصّة قد اتخذت الإجراءات الأمنية الاحتياطية، مُهدّداً بتقديم شكوى جنائية في حالة انتهاك القوانين المعمول بها في البلاد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بالمدينة جماعة الإخوان سويسرا تنظيم الإخوان
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر «الإمارات والهند: شركاء في التقدم 2025» بدبي
دبي-وام
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أعمال مؤتمر «الإمارات والهند: شركاء في التقدم 2025»، الذي أقيم أمس في دبي.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك أن العلاقات الإماراتية الهندية تستند إلى إرث تاريخي راسخ ورؤية مشتركة لمستقبل يقوم على التعاون والتقدم والازدهار المتبادل.
وقال في كلمته الافتتاحية إن موضوع المؤتمر يعكس عمق العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند، ويجسد ثقتنا الراسخة بأن التعاون المشترك بين البلدين سيواصل فتح آفاق واسعة لتحقيق الفائدة المتبادلة والنمو المشترك في مختلف القطاعات.
وأعرب عن تقدير دولة الإمارات للتقدم الذي تحققه الهند في شتى المجالات، ودورها المتنامي على الساحة العالمية، مشيراً إلى أن الصداقة التاريخية بين الشعبين تعود إلى قرون طويلة، وتواصل اليوم تطورها من خلال شراكات اقتصادية وثقافية مثمرة.
وأضاف أن الرؤية المشتركة التي تجمع قيادتي البلدين ترتكز على قيم الانفتاح، والحوار الحضاري، وتعزيز السلام والازدهار، مع التزام مشترك بالتعليم، والاستدامة، وحماية البيئة، وتطوير قطاعات التجارة والاستثمار والثقافة.
وأشار إلى أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تمضي في ترسيخ نموذج تنموي يجمع بين الحداثة والتراث، والتقدم الاجتماعي والاستدامة الاقتصادية.
وأشاد بجهود أرون بوري وفريق عمله في مجموعة «إنديا توداي»، وبالدور الفاعل لمجلس الأعمال الإماراتي الهندي – فرع الإمارات، داعياً إلى استثمار نتائج المؤتمر في تعزيز المبادرات الثنائية، وتسليط الضوء على النماذج الملهمة، وإطلاق جوائز للمبادرات المتميزة، وبناء شبكات دعم مستدامة للشراكات الإماراتية الهندية.
ودعا الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش إلى مواصلة العمل من أجل بناء مستقبل مشترك أكثر إشراقاً، من خلال تبادل المعرفة وصياغة استراتيجيات مبتكرة تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وشكل المؤتمر، في نسخته الأولى، محطة محورية في مسيرة العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات والهند، حيث نظّمه مجلس الأعمال الإماراتي الهندي – فرع الإمارات، بالتعاون مع مجموعة «إنديا توداي»، وجمع نخبة من صنّاع السياسات، وقادة الأعمال، والدبلوماسيين، والمبتكرين من الجانبين، في إطار مواصلة تفعيل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين.
وجاء انعقاد المؤتمر في أعقاب الزيارة التاريخية التي قام بها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى الهند، وتوقيع عدد من الاتفاقيات المهمة، التي تؤكد الزخم المتنامي في علاقات التعاون الثنائي، لاسيما في قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والثقافة.
وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية، في كلمته خلال المؤتمر، أهمية الدور المحوري لمجلس الأعمال الإماراتي الهندي، واصفاً إياه بـ«الركيزة المؤسسية الأساسية في مسيرة الشراكة الاقتصادية الشاملة»، مشيراً إلى أن المؤتمر يعكس تطور العلاقات بين البلدين من مرحلة التجارة البينية إلى تعاون وثيق في مجالات استراتيجية متعددة.
وشهد المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس وهيئة الصحة بدبي، لإنشاء «مستشفى الصداقة الإماراتي الهندي»، في خطوة تعكس تركيزاً متزايداً على دبلوماسية الرعاية الصحية وتعزيز التعاون الإنساني.
كما تضمن المؤتمر سلسلة من الجلسات الحوارية والنقاشية، تناولت موضوعات تشمل الذكاء الاصطناعي، والتحول في مجال الطاقة، والبنية التحتية الرقمية، والتعليم، واللوجستيات، والتكنولوجيا المالية، والسينما والقوة الناعمة، وذلك بمشاركة نخبة من القادة والخبراء والرواد في هذه المجالات.
حضر المؤتمر من الجانب الهندي عدد من الوزراء من مختلف الولايات الهندية وسنجاي سودهير سفير جمهورية الهند لدى الدولة؛ وساتيش كومار سيفان، القنصل العام للهند في دبي ومجموعة من الشخصيات البارزة من قطاع الأعمال والأكاديمي.
وساهم المؤتمر في ترسيخ مكانة مجلس الأعمال الإماراتي الهندي – فرع الإمارات، ليس فقط كمنظم للحدث، بل كمحفز لتشكيل تحالف اقتصادي ديناميكي بين البلدين، بدعم من الأعضاء المؤسسين، ومشاركة نشطة من كبرى الشركات مثل «كي إي إف هولدنج»، و«دي بي ورلد»، و«تاتا سونس»، و«واي إف إس فاسيليتيز»، و«أبارل جروب»، و«بوميرك»، إلى جانب المؤسسات الأكاديمية.