الكنيسة الأسقفية تكرم 4 فائزين بجوائز على السمان للحوار الديني
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قدم المركز الإسلامي المسيحي للتفاهم والشراكة التابع للكنيسة الأسقفية الانجليكانية بمصر اليوم الخميس أريعة جوائز للفائزين بمسابقة الدكتور علي السمان للحوار الديني بالإضافة إلى بعض الأعمال التي حصلت على تنويه من لجنة التحكيم وفازت بشهادات تقدير
وقال الدكتور علي جمعة رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان إن الدكتور علي السمان كان حسن المعشر يؤمن بقيمة الحوار الديني مؤكدًا إن الدكتور منير حنا رئيس المركز المسيحي الإسلامي يبذل مجهودًا في عمارة الأرض بالمبادرات الكثيرة التي يقدمها للسلام الاجتماعي في المجتمع المصري.
وقالت بريجيت السمان زوجة الراحل الدكتور علي السمان الشكر لمؤسسة مصر الخير التي وفرت تمويلًا للجائزة مضيفة: لاشك أن هذا الدعم القيم سيساعد على الحفاظ على إرث الدكتور علي السمان، وهو الإرث الذي أشار إليه الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف بقوله:"ينبغي علينا أن نواصل إرث الدكتور علي في تعزيز السلام والتعاون بين الأديان".
وأشارت بريجيت إلى أن الدكتور السمان كان في بعض الأحيان يشعر بخيبة أمل طفيفة في حلم الأخوة، مدركًا هشاشتها في ضوء التحديات التي واجهها، لكنه لم يستسلم أبدًا مضيفة: لقد أراد الدكتور علي السمان أن ينقل الرغبة في الحوار إلى قلب الواقع في حياة الناس وليس فقط إلى النخبة،
فيما أكد القس الدكتور ماثيو اندرسون المدير الأكاديمي للمركز الإسلامي المسيحي التفاهم والشراكة إن برامج المركز تهدف لتجاوز الصور الذهنية عن المسلمين والمسيحيين وخلق حالة من التفاهم والحوار المشترك بين الجانبين في القاهرة التي تزخر بهذه الحوارات.
ومن جانبه شكر الدكتور منير حنا رئيس المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة أعضاء لجنة التحكيم على جهودهم وهم الدكتور علي جمعة مفتي البلاد السابق ومجدي الطاهر ودكتور أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية سابقا والدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم سابقا والقس رفيق جريش من الكنيسة الكاثوليكية والدكتورة جيهان زكي أستاذ الحضارة المصرية بجامعة السربون وايمانويل بيزاني رئيس معهد الدراسات الشرقية للآباء الدومينيكان والصحفي سليمان جودة وبرجيت السمان زوجة الدكتور علي السمان وأعضاء مجلس أمناء المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة
وقال كريم جرجس مدير التواصل والشراكات بالمركز المسيحي الإسلامي : على الرغم من فوز أربعة فقط بالجائزة من بين العديد من المتقدمين، إلا أن لجنة التحكيم رأت أنه من المهم الاحتفاء ببعض الأعمال المتميزة من بين المتقدمين ومنحهم شهادات التقدير، تأكيداً على أهمية تكريم إنجازاتهم في بناء السلام داخل مجتمعاتهم، لأن بناء السلام ليس هدفه المنافسة للفوز بجائزة، بل التعاون من أجل تحقيق الخير العام لجميع أفراد المجتمع.
الفائز بالمركز الأول لجائزة الدكتور علي السمان للسلام والحوار والتعاون بين المجتمعات الدينية هو القس أسعد طلعت، راعي الكنيسة الإنجيلية ومؤسس مركز السفينة للثقافة والفنون والدعم النفسي في قرية بلنصورة في محافظة المنيا حيث أطلق مبادرة "سفينة بلنصورة" لتعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين في محافظة المنيا. استهدفت المبادرة رفع وعي اكثر من 80 شابًا وشابة، وتطوير مهاراتهم في تحليل النزاع وبناء السلام، من خلال ورش تدريبية ومعسكرات تفاعلية وأنشطة فنية تعزز الحوار وتقبل الآخر، مما خلق بيئة آمنة ومستدامة للتواصل وبناء علاقات إيجابية بين مختلف مكونات المجتمع.
وحصد المركز الثاني سامح نِسيم الذي يعمل كاستشاري تنمية وتدريب بمركز الإبراهيمية للإعلام، فاز بالمركز الثاني عن مشروعه لتعزيز ثقافة قبول الآخر في أسوان. ركز المشروع على تدريب الشباب والأطفال من خلفيات متنوعة على التعايش المشترك من خلال انشطة فنية، شملت عروض مسرحية ومهرجان فنون شعبية، مما أسهم في إشراك أكثر من 150 فردًا من مختلف مكونات المجتمع.
وحصلت على المركز الثالث مناصفة الفنانة رولا، وهي مطربة ومعلمة حيث أنتجت أغنية "أهل الكتاب" التي تعكس رسالة العمل على نشر التسامح والمحبة بين الناس من خلفيات دينية وثقافية مختلفة.
وقاسمتها المركز الثالث الدكتورة الفنانة داليا إيهاب يونس التي تعمل في مجال الإعلام التنموي وهي ناشطة في مجال الحوار وبناء جسور السلام بين المجتمعات الدينية من خلال مشروعها "الموسيقى المقدسة" حيث تسعى لبناء السلام عبر الغناء والموسيقى، وحققت نجاحاً ملفتاً كأول امرأة مصرية مسلمة تؤدي ترانيم مسيحية داخل كنائس مصر وخارجها.
وفاز بتنويه لجنة التحكيم وشهادة تقدير كلًا من مايكل فارس، الصحفي في "اليوم السابع"، ومؤلف كتاب "إعلام الكراهية: آليات تغطية نزاعات الهوية"، من خلال هذا الكتاب يقدم مايكل رؤية مُتَعمِقة لتحليل وتغطية نزاعات الهوية في الإعلام العربي. حيث يهدف إلى تعزيز مهنية الصحفيين في مُكافحة خطاب الكراهية، ونشر قيم التعايش السلمي والتنوع الثقافي.
وفاز بشهادة تقدير سامح ثابت، مرشد سياحي وباحث دكتوراه، ومؤسس مؤسسة قلب مصر للتربية والتنمية. يعمل على تعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات الدينية ودعم التنوع الثقافي من خلال ورش الحوار والفن والرياضة، حيث ساهم مشروعه في توعية حوالي الف مستفيد من الأطفال والشباب بمفاهيم قبول الآخر، ومواجهة خطاب الكراهية
وفاز أمير بولس، مسؤول في مؤسسة بازل لخدمة ذوي الإعاقة الذهنية والاحتياجات الخاصة في محافظة المنيا بشهادة تقدير إذ يقود مشروعاً يهدف إلى تأهيل الأطفال والشباب ذوي الإعاقة من خلال تنمية مهاراتهم الفنية والاجتماعية والصحية ودمجهم في المجتمع عبر الفنون والتوعية مما يعزز ثقافة عدم التنمر بسبب الإعاقة وعدم التمييز بسبب التنوع الديني والثقافي.
كما فازت بشهادة تقدير مروة عبدالله، مديرة مبادرة مجتمعية بمركز السيدة مريم للتدريب المهني، تسعى من خلال مشروعها إلى تمكين الأفراد مهنيًا وتعليميًا مع تعزيز التفاهم والسلام بين المجتمعات الدينية. يعتمد مشروعها على النقاش البنّاء والمحبة، مستهدفًا المسلمين والمسيحيين معًا، حيث أثمر عن زيادة الوعي ونشر قيم التعايش السلمي المشترك.
وفازت بشهادة تقدير لولا لحّام، صحفية سابقة في الأهرام ومديرة مشروع تنموي بجمعية الصعيد للتربية والتنمية، أبدعت في توثيق التراث الفني والثقافي لمدينة أخميم في محافظة سوهاج من خلال أول كتاب يوثق لفنون النسيج اليدوي والتطريز. يُبرز مشروعها قوة الفن كجسر إنساني يتجاوز الاختلافات الدينية والاجتماعية.
وكذلك حصدت الصحفية مريم رفعت والصحفية إيرين موسى، شهادتي تقدير إذ عملا معاً على تعزيز ثقافة قبول الآخر من خلال عملهم على ورقة بحثية لتوثيق وإبراز شخصيات ساهمت في دعم الحوار بين المجتمعات الدينية عبر التاريخ.
كما فاز بشهادة تقدير خليل المصري، استشاري في مجال بناء السلام، أطلق مبادرة "رحلة السلام" السنوية منذ عام 2016، بهدف نشر ثقافة التعايش السلمي بين الشباب في مختلف محافظات مصر. تضمنت المبادرة في عام 2024 زيارات ميدانية، وورش عمل، ودورات تدريبية عبر الإنترنت، ومعسكرات مُتقدمة لتعزيز مهارات حل النزاعات وقبول الآخر، مستهدفة أكثر من 140 مشاركًا من اسوان للقاهرة للتوعية بأهمية التعايش السلمي وخطورة ممارسات التمييز والاقصاء.
وحصدت تريزه حبيب شهادة تقدير حيث تعمل كقائدة في مجال تمكين الفتيات في المجتمعات الريفية والمهمشة، حيث تدير مشروع "ابنتي الغالية"، الذي يهدف إلى تعزيز التعليم، والتمكين النفسي، والمساواة بين الجنسين، وبناء السلام والتسامح الديني. من خلال أنشطة تدريبية ومبادرات مجتمعية، يسهم المشروع في بناء قيادات نسائية شابة وتعزيز مشاركة الفتيات في تنمية مجتمعاتهن بوعي وثقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحوار الديني تعزيز السلام الأديان المرکز المسیحی الإسلامی بین المجتمعات الدینیة الدکتور علی السمان التعایش السلمی لجنة التحکیم بناء السلام فی محافظة فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
برلماني فنزويلي: كاراكاس تؤكد تعزيز تحالفاتها الدولية وتعلن شرطها الأساسي للحوار مع واشنطن
قال عضو البرلمان الفنزويلي، أنخيل رافاييل تورتوليرو، إن كاراكاس تعمل على تعزيز علاقاتها الدولية في ظل التوتر مع واشنطن، بما في ذلك توقيع اتفاقات وشراكات جديدة مع دول كروسيا والصين، متابعا: «السياسة الخارجية الفنزويلية تسعى لتوقيع مذكرات تفاهم عديدة لحماية سيادة البلاد، ولدينا علاقات قوية مع دول صديقة تدرك أن الولايات المتحدة لا تستهدف فقط ما تسميه بؤر الاتجار بالمخدرات، بل تسعى لتحقيق أهداف أعمق داخل فنزويلا».
واتهم تورتوليرو، خلال لقاء مع الإعلامي كريم حاتم، على قناة القاهرة الإخبارية، القوات الأميركية بارتكاب تجاوزات في البحر الكاريبي، بما في ذلك قتل صيادين فنزويليين يسعون فقط إلى كسب رزقهم، مضيفا أن هذه المرحلة تمثل فترة توحيد للشعب الفنزويلي الذي يقف الآن صفًا واحدًا في مواجهة أي تهديد خارجي.
وبالحديث عن الاتصال الهاتفي الأخير بين الرئيسين مادورو وترامب، أشار إلى أن المحادثة كانت ودية، وأن مادورو دعا خلالها إلى اعتماد الحوار والابتعاد عن أي خيار عسكري، مؤكدا أن فنزويلا ما تزال منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة شريطة وقف الاعتداءات على سيادتها وفي البحر الكاريبي، قائلا: «هذا هو الشرط الأساسي للعودة إلى مفاوضات سياسية بين الطرفين».