«حزب الشعب»: على البعثة احترام حدودها كطرف ميسر للحوار لا كطرف يفرض الخيارات
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
هاجم حزب الشعب، برئاسة فتحي الشبلي، البعثة الأممية، مشددا على أنها تقوم بتجاوزات متكررة وانحرفت عن المهام التي أوكلها إليها مجلس الأمن، مطالبا إياها باحترام حدودها كطرف ميسر للحوار لا كطرف يفرض الخيارات.
وقال بيان صادر عن الحزب: “البعثة انحرفت عن مهامها المتمثلة في تقديم الدعم الفني والسياسي لليبيين ومساعدتهم على الوصول إلى توافق وطني شامل من خلال حوار حر ومستقل بين أبناء الوطن وبدأت تتجاوز اختصاصاتها، وقامت بإطلاق ما يسمى بـ«الاستشارات الإلكترونية» أو «الاستطلاعات الرقمية» بشأن قضايا مصيرية تتعلق بشكل الدولة والمسارات السياسية وخريطة الطريق، وذلك باستخدام منصات وتطبيقات إلكترونية لا يمكن اعتبارها أدوات تمثيل سياسي شرعي أو قانوني، ولا تحوز أي صفة إلزامية أو تمثيلية تعكس الإرادة الشعبية الحقيقية”.
وأضاف البيان “دور البعثة ليس إعداد بدائل سياسية جاهزة أو فرض تصورات مسبقة على الليبيين، بل المساهمة في تيسير الحوار الوطني بين مختلف المكونات الليبية، بما يعبّر عن الإرادة الحرة للمواطنين، لا عن أجندات خارجية أو مصالح فئات منتقاة، وهذه الاستطلاعات الرقمية لا ترقى بأي شكل إلى مستوى الاستفتاءات الدستورية أو القانونية، وتفتقر إلى المعايير الفنية والمؤسساتية التي تمنحها الشرعية، وبالتالي فإن نتائجها لا يجوز اعتبارها ملزمة أو معبرة عن إرادة الليبيين”.
وتابع “الاستفتاء حول الخيارات المصيرية لأي دولة يمثل مسألة سيادية لا يجوز لبعثة أجنبية أو منظمة دولية أن تتولاها، وأي محاولة للقيام بذلك تمثل انتهاكًا مباشرًا للسيادة الوطنية الليبية، وتجاوزًا مرفوضًا للدور الذي يجيزه القانون الدولي للبعثات الأممية، ونرفض بشكل قاطع أي محاولات لصناعة رأي عام زائف أو مختزل من خلال أدوات إلكترونية نخبوية أو موجهة، معتبرًا أن العودة إلى الشعب لا يمكن أن تتم إلا من خلال آليات وطنية نزيهة يشرف عليها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وتخضع لرقابة قضائية شاملة”.
واستطرد “أي حلول تُفرض على الليبيين بعيدًا عن الإرادة الشعبية الحرة لن تسفر إلا عن مزيد من الانقسام وفقدان الثقة في المسار السياسي، مؤكدًا أن الرهان على أدوات تقنية مفصلة على مقاسات جهات محددة لن يكون بديلًا عن حوار وطني حقيقي يجمع الليبيين على قاعدة الشراكة السياسية”.
واستكمل “على البعثة الأممية إلى احترام حدود دورها كميسّر للحوار الليبي، لا كطرف يفرض الخيارات، ونطالب مجلس الأمن الدولي بمراجعة أداء البعثة وتوجيهها إلى الالتزام الكامل بالحياد، كما ندعو الشعب الليبي إلى التمسك بحقه في تقرير مصيره عبر أدوات وطنية نابعة من الداخل، لا عبر منصات رقمية مفروضة من الخارج”.
الوسومالبعثة الشبلي حزب الشعب ليبيا مجلس الأمنالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: البعثة الشبلي حزب الشعب ليبيا مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
حين أنهى جوتا عقد الإيجار احترامًا للصداقة.. لقطة تكشف نُبل شخصيته
توفي نجم ليفربول والمنتخب البرتغالي ديوغو جوتا بشكل مأساوي، عن عمر ناهز 28 عامًا، في حادث سير مروع وقع في الساعات الأولى من صباح الخميس شمال غرب إسبانيا، بالقرب من مدينة زامورا، حيث كان يقضي عطلته الصيفية برفقة شقيقه الأصغر أندريه سيلفا، لاعب بينافيل.
التحقيقات كشفت أن الحادث وقع على الطريق السريع A-52، المعروف بخطورته، حيث انفجر أحد إطارات سيارة لامبورغيني كان الشقيقان يستقلانها أثناء محاولة تجاوز، ما أدى إلى انحرافها عن الطريق واحتراقها بالكامل.
رغم استجابة فرق الطوارئ السريعة، أُعلنت وفاة الشقيقين في موقع الحادث.
توالت ردود الفعل الحزينة من لاعبي ليفربول وزملاء جوتا السابقين، حيث نشر كل من ستيفان باجسيتيتش، داروين نونيز، ونابي كيتا رسائل مؤثرة عبر حساباتهم، كما عبّر المدرب السابق للفريق يورغن كلوب عن حزنه العميق لفقدان لاعبه السابق.
كما قاد النجم كريستيانو رونالدو حملة التعازي على وسائل التواصل الاجتماعي، موجّهًا رسالة مؤثرة لنعي زميله السابق في المنتخب البرتغالي.
بعيدًا عن موهبته الكبيرة، كان جوتا معروفًا بتواضعه وإنسانيته. وكشف ذات مرة عن تفاصيل لطيفة تجمعه بزميله الكولومبي لويس دياز، الذي استأجر منزل جوتا في بورتو قبل أن ينضم إلى ليفربول لاحقًا. قال جوتا: "كان يدفع لي الإيجار، ولكن بعدما أصبح زميلي في الفريق، سمحت له بإنهاء العقد"، في دلالة على مدى رقيه كشخص.
موسم استثنائي.. ونهاية مباغتةلم يمضِ وقت طويل على تتويج جوتا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول، وهو أول لقب دوري في مسيرته. في موسمه الأخير، عاد بقوة رغم إصاباته المتكررة، وكان من الأعمدة الهجومية التي ساهمت في استعادة الفريق لبريقه.
لكن الفاجعة جاءت سريعًا، بعد أقل من أسبوعين على احتفاله بزفافه من حبيبة طفولته روت كاردوسو في مدينة بورتو، لتتحوّل الفرحة إلى حزن عميق.
برحيل ديوغو جوتا، فقدت كرة القدم أحد أبرز نجومها الشباب وأكثرهم تواضعًا وعطاءً. ترك بصمة كبيرة في الملاعب، وقلبًا سيظل مخلدًا في ذاكرة الجماهير.