أسعار الذهب تسجل ارتفاعًا قياسيًا وسط مخاوف من الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا جديدًا في تعاملات صباح الجمعة، مع تحقيقه مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي، في ظل المخاوف المتزايدة بين المستثمرين من احتمال فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية على الواردات من المكسيك وكندا، بالإضافة إلى الترقب لتقرير مهم عن التضخم الذي قد يوضح اتجاه السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي).
و ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% إلى 2795.92 دولار للأونصة، ليحقق زيادة تقدر بحوالي 1% خلال الأسبوع، وفقًا لبيانات وكالة رويترز. وكان الذهب قد سجل في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2799.71 دولار.
وتأتي هذه الارتفاعات في وقت يشهد فيه الذهب إقبالًا من المستثمرين كأداة للتحوط ضد التضخم والمخاوف الجيوسياسية. كما يترقب المستثمرون صدور تقرير مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر، والذي سيصدر لاحقًا يوم الجمعة.
فيما أظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي في الربع الأخير من العام الماضي، لكن الطلب المحلي القوي من المتوقع أن يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتخفيف وتيرة التيسير النقدي. وكان البنك المركزي قد أبقى على سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأخير يوم الأربعاء، وأكد رئيسه جيروم باول أنه لن يتم اتخاذ قرارات جديدة بشأن خفض الفائدة في الوقت الحالي.
وفي أوروبا، خفض البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعًا، وترك المجال مفتوحًا لمزيد من الخفض في المستقبل.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة بنسبة 0.4% إلى 31.54 دولار للأونصة، بينما زاد البلاتين بنسبة 0.1% إلى 967.80 دولار، في حين تراجعت أسعار البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 987.10 دولار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب المستثمرين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية التضخم البنك المركزي الأمريكي
إقرأ أيضاً:
مسؤول فلسطيني لـ «الاتحاد»: ارتفاع قياسي لأسعار السلع الغذائية
أحمد عاطف (غزة، القاهرة)
كشف مدير عام الإحصاءات الاقتصادية في الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، محمد قلالوة، عن ارتفاع أسعار جميع السلع في غزة بنسبة تزيد على 75%، في أبريل الماضي، وهو أعلى معدل شهري يُسجل منذ سنوات طويلة، محذراً من خطورة استمرار الوضع الراهن، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وذكر قلالوة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والمنتجات يشكل ضغطاً كبيراً على مئات الآلاف من الأسر التي تعاني ظروف معيشية بالغة القسوة.
وأشار إلى أن الارتفاع الكبير في أسعار السلع ليس له علاقة بعوامل العرض والطلب، بل هو انعكاس مباشر للحصار المفروض على القطاع من قبل السلطات الإسرائيلية، مما يمنع دخول مختلف السلع والمنتجات، لا سيما المواد الغذائية، وهو ما يُحدث خللاً خطيراً في الأسواق.
وقال المسؤول الفلسطيني: إن الأسواق تشهد نقصاً حاداً في السلع الغذائية الأساسية، بما في ذلك الدواجن واللحوم والفواكه والألبان والأجبان والبيض، نتيجة منع دخولها عبر المعابر، في وقت تفشل فيه المنظمات الأممية والدولية في إدخال المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى نفاد مخزون الدقيق الأبيض، وتوقف عدد كبير من المخابز عن العمل.
وأضاف أن التغيرات الحادة في الأسعار لا ينبغي أن تُفهم بمعزل عن سياقها السياسي والإنساني، إذ إن العوامل التي تؤثر في أسعار السوق باتت خارجة عن السيطرة المحلية، وتتصل بالحصار لا بعوامل العرض والطلب التقليدية.
ونوه قلالوة بأن سعر كيس الطحين المقدر بنحو 25 كيلوجراماً وصل إلى نحو 178 دولاراً في بعض المحافظات، مثل خان يونس ودير البلح، وهو يمثل رقماً قياسياً غير مسبوق، موضحاً أنه تم تسجيل فقدان كامل لخبز «الكماج» من الأسواق، تزامناً مع نقص الوقود وغاز الطهي، مما فاقم من أزمة الغذاء ورفع تكاليف المعيشة بشكل جنوني.
في السياق، أمرت إسرائيل، أمس، جيشها بمنع سفينة إنسانية تقل ناشطين، من كسر الحصار المفروض على قطاع غزة الذي مزقته الحرب. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان: «أعطيت تعليمات للجيش بمنع السفينة مادلين من بلوغ غزة»، مضيفاً «عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى غزة».
وأبحرت السفينة التابعة لتحالف أسطول الحرية من صقلية الأحد الماضي متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام.
وكان منظمو رحلة السفينة المحملة بالمساعدات، وعلى متنها 12 ناشطاً، أعلنوا السبت الماضي أنها وصلت إلى قبالة السواحل المصرية في طريقها إلى قطاع غزة.