الإمارات..المشاريع الكبرى والاستدامة دعائم تعزز إصدارات السندات والصكوك
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
تشهد دولة الإمارات تطوراً متسارعاً في مشاريعها الكبرى، التي تمتد عبر قطاعات حيوية مثل البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والتطوير العقاري، في إطار رؤية استراتيجية تضع الاستدامة في صميم سياساتها الاقتصادية.
وتبرز تلك المشاريع الكبرى وعملية التركيز على المشاريع المستدامة التي تدعم الخطط المناخية في الدولة بوصفها دعائم أساسية لإصدارات الصكوك والسندات خلال السنوات المقبلة.
وتوقعت وكالتا التصنيف الائتمانيتان العالميتان "ستاندرد أند بورز" و"فيتش" تزايد الاعتماد على الإصدارات خلال السنوات المقبلة، مدفوعًا بالتوجه نحو تنويع مصادر التمويل وتعزيز الاستثمارات المستدامة.
وقال بشار الناطور المدير التنفيذي والرئيس العالمي للتمويل الإسلامي في وكالة "فيتش" العالمية للتصنيفات الائتمانية إنه على الرغم من أن الجزء الأكبر من تمويلات المشاريع الكبرى لا يزال يعتمد على طرق التمويل التقليدية، إلا أن تلك المشاريع أسهمت في تعزيز سوق الإصدارات من خلال خلق طلب على مصادر تمويل مبتكرة ومستدامة خلال السنوات الماضية مؤكدا أن الصكوك والسندات أسهمت في تمويل جزئي لبعض المشاريع السابقة.
وتوقع الناطور نمو الاعتماد على السندات والصكوك في تمويل المشاريع خلال السنوات المقبلة في ظل السعي من قبل المؤسسات العامة والخاصة في الإمارات وغيرها من أسواق المنطقة إلى تطوير أدوات أخرى بعيداً عن الأدوات التقليدية.
وقال إنه تم الإعلان عن مشاريع عدة سواء على الصعيدين الخاص أو الحكومي سيتم إنشاؤها خلال السنوات المقبلة منها عدد من المشاريع العقارية ومشاريع البنى التحتية ومشاريع الطاقة المتجددة والمستدامة.
وأضاف أنه في دبي - على سبيل المثال - استحوذ قطاع البنية التحتية ومشاريعها الإنشائية على 46% من النفقات الإجمالية للحكومة في موازنة 2025-2027 وهي المشاريع التي تعنى بالطرق والأنفاق والجسور ووسائل المواصلات ومحطات الصرف الصحي والحدائق والمتنزهات ومحطات الطاقة المتجددة وخطة تطوير شبكة تصريف مياه الأمطار إضافة إلى مشروع تطوير مطار آل مكتوم الذي أُعلن في وقت سابق من العام الماضي، وغيرها من مشاريع تهدف لدعم جودة الحياة والنقل الذكي والمستدام في دبي.
وأوضح الناطور أن الإمارات ومن خلال رؤيتها الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول عام 2050، تعمل على إطلاق سلسلة من المشاريع الخضراء التي تهدف إلى تحقيق استدامة اقتصادية وبيئية، وهو ما يشكل عاملًا محوريًا في دعم سوق الصكوك والسندات في هذا القطاع.
وأكد أن هذه الاستراتيجية ستؤدي إلى زيادة في الإصدارات في كل من الصكوك والسندات من مختلف المؤسسات والقطاعات، لتمويل مشاريع مستدامة تتماشى مع الأهداف البيئية للدولة، وهو ما رأيناه من قبل خلال الفترة السابقة.
واعتبر الناطور أن المشاريع الخضراء التي تخطط لها الإمارات تمثل توجهًا استراتيجيًا يجذب المستثمرين العالميين المهتمين بالاستثمار في الأدوات المالية المرتبطة بالاستدامة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات خلال السنوات المقبلة الصکوک والسندات
إقرأ أيضاً:
*" معلومات الوزراء": تصنيع الدواء محليا بأيادٍ مصرية وفقا للمواصفات العالمية
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء سلسلة من مقاطع الفيديو عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي من داخل شركة "النيل للأدوية"، لتسليط الضوء على جهود الدولة في مجال تصنيع الدواء، واستعراض مراحل الإنتاج بأيادٍ مصرية وبمواصفات عالمية، إلى جانب استعراض عمليات تطوير خطوط الإنتاج وضمان جودة المستحضر النهائي.
وتضمنت الفيديوهات لقاءً مع الرئيس التنفيذي لشركة "النيل للأدوية"، الذي أوضح أن الشركة، التي تأسست عام 1962، تمتلك تاريخًا طويلًا وبنية إنتاجية قوية، تضم 9 مناطق إنتاجية وأكثر من 20 خط إنتاج متطور.
وأشار إلى أن الطاقة الإنتاجية للشركة تصل إلى نحو 100 مليون وحدة دوائية سنويًا، كما تُعد من أكبر المساهمين في منظومة الشراء الموحد، على مستوى الشركات التابعة للشركة القابضة للأدوية، وهو ما يعكس دورها الحيوي في دعم توافر الدواء في السوق المصري، وتعزيز منظومة الرعاية الصحية للمواطنين.
وأضاف الرئيس التنفيذي أن الاستراتيجية الأساسية للشركة خلال السنوات الماضية ركزت على تعظيم واستدامة المبيعات والأرباح، فيما تستهدف استراتيجيتها الجديدة، خلال السنوات الثلاث المقبلة، زيادة عدد المستحضرات الخاصة بعلاج الأمراض المزمنة، والتوسع في إنتاج البدائل البيولوجية، بما يعزز من الهوية الأساسية لشركة "النيل".
وأشار إلى أن 5 من المناطق الإنتاجية التسع بالشركة تم تطويرها بشكل شامل، ويجري حاليًا استكمال تطوير باقي المناطق الإنتاجية.
وكشف أن "النيل للأدوية" تُعد من أكبر منتجي مستحضرات البودرة الفوارة، ومن أبرزها مستحضر "يوروسولفين-إن"، كما تمتلك الشركة أكثر من 107 مستحضرات دوائية مسجلة، وتستهدف التوسع في إنتاج 50 مستحضرًا جديدًا خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهو ما يعكس التوجه الوطني لتقليل فجوة الدواء، وتوفير علاجات فعالة وآمنة للأمراض المزمنة.
ومن بين أشهر المستحضرات التي تنتجها الشركة مستحضر "البانثينول"، الذي يُعد من العلامات التجارية الرائجة.
كما شملت الفيديوهات لقاءً مع رئيس قطاع تأكيد الجودة بشركة "النيل للأدوية"، الذي أكد أن الشركة تمتلك نظامًا عالي الكفاءة لضمان سلامة وفاعلية المستحضر الدوائي، عبر مجموعة من الإجراءات الرقابية، أبرزها عمليات التدقيق الداخلي لضمان خروج الدواء بمستوى عالٍ من الجودة، ووفقًا لأعلى المعايير العالمية.
وأبرزت المقاطع المصوّرة أن عامي 2024 و2025 شهدا عملية تطوير شاملة لأقسام الإنتاج بالشركة، شملت تطويرًا كليًا وجزئيًا لعدد من الأقسام، من بينها قسم المستحضرات الفوارة، وذلك لمواكبة أحدث المتطلبات المحلية والعالمية.
وتعتمد الشركة في عملياتها الإنتاجية على مجموعة من الآلات المتطورة من صناعات إيطالية وإسبانية، إلى جانب معدات محلية الصنع تتميز بالكفاءة، ما يعزز من تنافسية الشركة في السوق المحلي والدولي.
كما أظهرت الفيديوهات أن شركة "النيل للأدوية" حاصلة على مجموعة من الاعتمادات الدولية، من بينها شهادة الجودة ISO 9001، وشهادة السلامة والصحة المهنية ISO 45001، وشهادة البيئة ISO 14001، ما يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها منتجات الشركة في الأسواق الخارجية، ويدعم خطط التوسع في التصدير.