الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجمات إسرائيلية جديدة |تفاصيل
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
أفادت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، بإسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية في سماء مدينة قم، بالتزامن مع تصدي الدفاعات الجوية الإيرانية لأهداف "معادية" في مدينة كاشان الواقعة بمحافظة أصفهان، وسط تزايد التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران خلال الأيام الأخيرة.
وأكدت مصادر محلية في إيران أن منظومات الدفاع الجوي نُشطت في عدة مناطق، من بينها العاصمة طهران، بالإضافة إلى مدن تبريز وقم، في إطار حالة التأهب القصوى التي تعيشها البلاد منذ بدء الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع عسكرية إيرانية.
وكالة "خبر فوري" الإيرانية نقلت أن مدينة كاشان شهدت دوي انفجارات متتالية مساء السبت، يُعتقد أنها ناتجة عن محاولات التصدي لهجمات بطائرات مسيرة إسرائيلية، بينما أكدت وكالة "إيلنا" أن الدفاعات الجوية في قم نجحت في إسقاط مسيّرة إسرائيلية كانت تحلق في أجواء المدينة.
في موازاة ذلك، حلّقت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإيراني فوق مناطق واسعة من البلاد، بما في ذلك أجواء مدينة همدان ومحافظة مركزي، في طلعات عسكرية وصفتها وسائل الإعلام الرسمية بأنها "دوريات جوية دفاعية" تهدف إلى تعزيز الاستعداد لأي هجوم محتمل.
وفي تطور آخر، شهدت مدينة شاهرود بمحافظة سمنان، شمال شرقي إيران، انفجارات عنيفة قرب القاعدة العسكرية الشهيرة "الإمام رضا"، وهي واحدة من أكبر القواعد الصاروخية الإيرانية. وذكرت تقارير إعلامية محلية أن الانفجارات وقعت إما داخل القاعدة أو بالقرب منها بمسافة تتراوح بين 10 إلى 20 كيلومتراً.
وأشارت الأنباء أيضًا إلى تحليق مكثف للطائرات المقاتلة فوق المنطقة، بالتزامن مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوي التابعة للقاعدة، وهو ما يعكس درجة القلق التي تسود الأوساط العسكرية الإيرانية من تكرار الاستهدافات الجوية.
ورغم تداول هذه المعلومات على نطاق واسع في وسائل الإعلام الإيرانية وشبكات التواصل الاجتماعي، لم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من وزارة الدفاع الإيرانية أو الحرس الثوري لتقديم رواية واضحة حول طبيعة هذه الانفجارات، أو لتأكيد وقوف إسرائيل وراءها.
تصعيد متزايد في ظل الغموض الدوليتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحملة الجوية الإسرائيلية التي بدأت في 13 يونيو الجاري، ضمن إطار ما وصفته تل أبيب بأنه "محاولة لوقف تقدم إيران نحو امتلاك سلاح نووي"، وهي المزاعم التي ترفضها طهران بشدة وتؤكد أن برنامجها النووي لأغراض سلمية بحتة.
وفي الأيام الأخيرة، شهدت عدة مدن إيرانية تصعيدًا مشابهًا، مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في طهران وقم وتبريز ومناطق أخرى. هذا التصعيد رافقه تحليق مكثف للطائرات الحربية الإيرانية فوق مواقع استراتيجية، وهو ما يعكس استعدادًا لصد أي غارات جديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران قم إسرائيل إيران وإسرائيل طهران ضرب إیران فی إیران
إقرأ أيضاً:
مسئول أمريكي يكشف تفاصيل جديدة عن الضربات الأمريكية في إيران
كشف مسئول أمريكي تفاصيل جديدة عن الضربات التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب والتي استهدفت مواقع نووية في إيران.
وقال المسؤول الأمريكي لوكالة "رويترز" إن "قاذفات أمريكية من طراز B-2 شاركت في ضربات على مواقع نووية إيرانية".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، قصف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران.
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال": "أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان. جميع الطائرات أصبحت الآن خارج المجال الجوي الإيراني. تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الأساسي، فوردو. وجميع الطائرات في طريقها الآمن إلى الوطن".
ويدعم الجيش الأمريكي إسرائيل في جهودها الدفاعية، ومع ذلك تؤكد الحكومة الأمريكية حتى الآن أنها لا تشارك في القتال بين إسرائيل وإيران.
إضعاف إيرانوفي وقت سابق الخميس، قال مسؤولون إسرائيليون وغربيون وإقليميون لوكالة "رويترز"، إن الغارات الجوية الإسرائيلية الكثيفة تهدف إلى ما هو أبعد من تدمير أجهزة الطرد المركزي النووية والقدرات الصاروخية الإيرانية، بل تسعى إلى تحطيم أسس الحكم الذي يقوده المرشد علي خامنئي وتركه على شفا الانهيار.
وقالت المصادر، إن نتنياهو يريد إضعاف إيران بما يكفي لإجبارها على تقديم تنازلات جوهرية بشأن التخلي بشكل دائم عن تخصيب اليورانيوم، وبرنامج الصواريخ الباليستية.
وقال أحد كبار المسؤولين الإقليميين لـ"رويترز"، إن "الحملة تركز على استنزاف قدرة النظام على استعراض القوة والحفاظ على التماسك الداخلي".
ووسعت إسرائيل في الأيام القليلة الماضية أهدافها لتشمل مؤسسات حكومية مثل مقرات الشرطة والتلفزيون الحكومي في طهران. وتخطط حكومة نتنياهو لأسبوعين على الأقل من الضربات الجوية المكثفة، وفقاً لأربعة مصادر حكومية ودبلوماسية، رغم أن الوتيرة تعتمد على المدة التي يستغرقها القضاء على مخزون الصواريخ الإيرانية والقدرة على إطلاقها.