روسيا – أجرى فريق من علماء روسيا والصين تجارب لتحسين الخصائص البصرية لثاني أكسيد الفاناديوم، المستخدم في مجال البصريات، ومجالات أخرى عالية التقنية.

وتشير مجلة The Journal of Physical Chemistry Letters، إلى أنه عند تطبيق شبكة نانوية دقيقة على سطح المادة باستخدام الليزر، تسمح بمرور الضوء المرئي بشكل أفضل وتستجيب لاستقطاب الضوء.

كما أن المادة، تحتفظ بالقدرة على تغيير خصائصها تبعا لدرجة الحرارة. أي سيسمح هذا باستخدام ثاني أكسيد الفاناديوم لإنشاء نوافذ ذكية تنظم كمية الضوء والحرارة التي تسمح بدخولها إلى الغرفة، بالإضافة إلى إنشاء مستشعرات درجة حرارة حساسة.

ولكن المشكلة تكمن في أن ثاني أكسيد الفاناديوم العادي ليس شفافا بما يكفي للضوء المرئي. أي أن النافذة “الذكية” المصنوعة منه ستحمل لونا أصفر مخضرا مزعجا. لذلك، يسعى العلماء إلى جعل هذه المادة أكثر شفافية.

ولحل هذه المشكلة، استخدم العلماء ومضات ليزر قصيرة جدا لمعالجة ثاني أكسيد الفاناديوم. وقد شكلت هذه الومضات هياكل دقيقة ومنظمة على سطح المادة، تشبه الخطوط والأخاديد. بتغيير مؤشرات ومضات الليزر (الطاقة، الاستقطاب، والتردد)، يمكن التحكم في خصائص هذه الهياكل، مثل المسافة بين الخطوط وعمقها.

ثاني أكسيد الفاناديوم بعد المعالجة بالليزر / Russian Academy of Sciences Far Eastern Branch

وأظهرت هذه المعالجة تحسنا ملحوظا في شفافية الضوء المرئي. فمثلا عند درجة حرارة 30 درجة مئوية، سمحت المادة بمرور 82 بالمئة من الضوء. من المهم الحفاظ على بنية المادة، واحتفاظها بالقدرة على تغيير شفافيتها تبعا لدرجة الحرارة. وعند تسخينها إلى 100 درجة مئوية، انخفضت الشفافية، وخاصة بنسبة 70 بالمئة، في نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة، المسؤولة عن التسخين. هذا يعني أن النوافذ المصنوعة من ثاني أكسيد الفاناديوم المعالج ستساعد في تجنب ارتفاع درجة حرارة الغرف.

المصدر: science.mail.ru

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

موجة حر شديدة تُحطم أرقاما قياسية عبر العالم

أصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أمس الخميس، تقريرا، كشف عن تسجيل حرارة شديدة، حطمت أرقاما قياسية في جميع أنحاء العالم.

وأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن جويلية 2025، كان ثالث أحر شهر تم تسجيله على الإطلاق. بعد شهري جويلية في عامي 2023 و2024.

وفي اوروبا، حطم شهر جويلية الأرقام القياسية، حيث أثرت موجات الحر بشكل خاص على السويد وفنلندا. اللتين شهدتا فترات طويلة بشكل غير عادي من درجات حرارة تزيد عن 30 درجة مئوية.

كما واجه جنوب شرق أوروبا موجات حر وحرائق غابات. حيث سجلت تركيا رقما قياسيا وطنيا جديدا بلغ 50.5 درجة مئوية.

وفي آسيا وشمال أفريقيا والولايات المتحدة، ارتفعت درجات الحرارة فوق المتوسط. بأكبر قدر عبر جبال الهيمالايا والصين واليابان في جويلية، مع استمرار الحرارة الشديدة في أوت.

وخلال الأسبوع المقبل، يتوقع المركز العالمي للأرصاد الجوية في بكين أن تستمر موجات الحر في نفس المناطق. وكذلك في شبه الجزيرة الإيبيرية وشمال المكسيك.

ومن المتوقع أن تشهد هذه المناطق درجات حرارة قصوى تتراوح بين 38 و40 درجة مئوية. مع أجزاء من المملكة العربية السعودية والعراق وإيران وشمال أفريقيا وجنوب غرب الولايات المتحدة. ومن المرجح أن تتجاوز 45 درجة مئوية.

وتسببت الحرارة الشديدة في وفاة حوالي 489000 شخص سنويا، بسبب عوامل مرتبطة بالحرارة. خلال الفترة بين عامي 2000 و2019، وحدثت 36 بالمائة من هذه الوفيات في أوروبا و45 بالمائة في آسيا.

وتكون الآثار الصحية للحرارة شديدة بشكل خاص في المدن بسبب ما يسمى بـ”تأثير الجزر الحرارية الحضرية”. وهو ارتفاع درجة حرارة المناطق الحضرية الكثيفة مقارنة بمحيطها الريفي.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • الأرصاد: 23.8 أدنى درجة حرارة في الإمارات
  • «تعقيم شمسي» لرفع كفاءة التربة في مزارع الظفرة
  • العالم يسجل درجات حرارة قياسية في شهر يوليو
  • العقبة تسجل درجات حرارة أقل من عمان
  • موجة حر شديدة تُحطم أرقاما قياسية عبر العالم
  • تصل إلى 44 درجة.. حرارة شديدة في هذه الولايات اليوم الجمعة
  • يوليو 2025 يسجل مستوى قياسيا في درجات الحرارة
  • يوليو الماضي أشد شهر حرارة على الأرض مطلقا
  • العلماء يحذرون: مؤشرات جديدة تؤكد تسارع التغير المناخي
  • جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الإمارات