تنطوي عملية استهداف مفاعل ديمونة على مخاطر متفاوتة كونه المنشأة الرئيسية لتصنيع الأسلحة النووية الإسرائيلية، كما يقول الخبير العسكري العميد حسن جوني، الذي قال إن هذه المخاطر تتوقف على طبيعة الاستهداف ومدى الضرر الذي يمكن أن يلحق به.

وأمس السبت، هدد مسؤول إيراني رفيع باستهداف المفاعل الإسرائيلي إذا انتقلت الحرب الى أبعاد جديدة، مشيرا إلى أن استهداف القواعد الأميركية في المنطقة أسهل من ضرب عمق إسرائيل.

ويعد هذا المفاعل هو أكبر مراكز تصنيع الأسلحة النووية الإسرائيلية وستطول تداعيات استهدافه سكان مدينة ديمونة بالأساس لكنها قد تمتد لما هو أبعد من ذلك وربما تمتد تأثيراتها على مظاهر الحياة لسنوات طويلة، وفق ما أكده جوني في تحليل للجزيرة.

مفاعل قديم

ويخضع ديمونة لحماية كبيرة شأنه شأن بقية المنشآت المماثلة، لكن جوني يقول إنه مفاعل قديم جدا يعود لبداية خمسينيات القرن الماضي ومن ثم فهو غير مجهز للحماية من الأسلحة الجديدة.

وقد تكون إسرائيل أضافت مزيدا من الحماية للمفاعل لكنها في كل الحالات لن تصل إلى التحصينات الجديدة التي تتمتع بها منشأة فوردو الإيرانية الواقعة أسفل الجبال، كما يقول الخبير العسكري.

ومع تطور الأسلحة الإيرانية والمعرفة التي يقول الإيرانيون إنهم توصلوا لها بشأن ديمونة وغيره من منشآت المشروع النووي الإسرائيلي، تصبح إمكانية إلحاق ضرر بهذا المفاعل كبيرة، برأي المتحدث.

ويعتبر مفاعل ديمونة النووي -أو "مركز الأبحاث النووية"- أهم منشأة نووية إسرائيلية، ويقع في صحراء النقب (جنوبي أراضي فلسطين 1948) وسط أشجار عالية، وتفيد تقارير علمية وصور أقمار اصطناعية بأنه دخل مرحلة الخطر الإستراتيجي بسبب انتهاء عمره الافتراضي.

وكان المسؤول الإيراني حذر -في تصريحات للجزيرة- الولايات المتحدة من أن دخولها الحرب إلى جانب إسرائيل سيعرض مصالحها في الشرق الأوسط لـ"خطر شديد"، لافتا إلى أن دخول أميركا للمواجهة يعني أن الحرب ستأخذ أبعادا إقليمية.

إعلان

وأكد أن الهجمات الإيرانية على الأهداف الإسرائيلية "مؤثرة جدا"، وأن الجيش الإسرائيلي يتكتم على ذلك، مشيرا إلى أن لدى إيران صواريخ أكثر تطورا مما استخدمتها حتى الآن "وسنستخدمها بلا شك".

وتخوض إيران حربا هي الأولى بينها وبين إسرائيل التي شنت هجوما واسعا على منشآت عسكرية ونووية إيرانية في 13 يونيو/حزيران الجاري، وقتلت عددا من القادة العسكريين والعلماء النوويين، وهو ما ردت عليه طهران بشن هجمات صاروخية ألحقت أضرارا غير مسبوقة بالعمق الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

هل ستحتل إسرائيل قطاع غزة بأكمله؟.. محلل عسكري إسرائيلي يجيب

سلطت صحيفة عبرية، الضوء على التقارير التي تحدثت عن توجه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإقرار خطط عسكرية لاحتلال قطاع غزة بشكل كامل، من أجل تحقيق أهداف الحرب وتحديدا فيما يتعلق بالقضاء على حركة حماس.

وتساءلت صحيفة "معاريف" العبرية في مقال للمحلل العسكري آفي أشكنازي: "هل ستحتل إسرائيل قطاع غزة بأكمله؟"، مضيفة أنه "يبدو أنها لن تفعل ذلك في المستقبل القريب".

وأوضح أشكنازي في المقال الذي ترجمته "عربي21"، أنّه "وفقا للمؤشرات الحالية، سيناقش المجلس المصغر الخطة التي أعدها الجيش الإسرائيلي، والتي تتضمن تطويق مدينة غزة والمعسكرات المركزية، مع استخدام نيران مكثفة وتنفيذ غارات برية على المناطق".

وبيّن أن "الخطة التي أعدتها القيادة الجنوبية وشعبة العمليات تعتمد على وجود معظم قوات الجيش في وسط قطاع غزة"، منوها إلى أن "الجيش قطع معظم شبكة أنفاق حماس الاستراتيجية التي كانت تربط مناطق مختلفة بالقطاع".



ولفت إلى أنّ "آخر نفق دمره الجيش الإسرائيلي كان الأسبوع الماضي في بيت حانون، وهو نفق يربط مناطق بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا شمال غزة"، منوها في الوقت ذاته إلى أن "الجيش دمر أيضا ثلاثة أنفاق استراتيجية في جنوب القطاع، وتحديدا بمنطقة خانيونس ورفح".

وأكد أشكنازي أن "خطط الجيش الإسرائيلي تتضمن شن سلسلة هجمات على مواقع لحماس في وسط القطاع ومدينة غزة، وسيتولى سلاح الجو معظم العمليات الأولية، بينما تقود الفرقة 99 المنتشرة حاليا في وسط القطاع الغارات".

وشدد على أن "رئيس الأركان المقدم إيال زامير يعارض احتلال القطاع بشكل كامل في هذه المرحلة، ويفضل خطة فرض الحصار وسحق قوات حماس في مدينة غزة ومعسكرات وسط القطاع"، مضيفا أن "الجيش يعتقد أنه بهذه الطريقة يُقلل من احتمالية إيذاء الأسرى والقوات المُناورة".



ونقل المحلل الإسرائيلي عن مصدر عسكري يعلق على الخطة التي سيقدمها رئيس قسم العمليات اللواء إيتسيك كوهين وقائد المنطقة الجنوبية اللواء ينايف آسور للمجلس المصغر، قائلا: "نريد من مقاتلي الجيش أن يطاردوا الإرهابيين لا أن يُطارَدوا"، وفق تعبيره.

وأشارت "معاريف" إلى أن وزير الجيش يسرائيل كاتس زار الثلاثاء قطاع غزة، والتقى بقادة الجيش، وأعرب عن دعمه لخطط الجيش الإسرائيلي لمواصلة القتال، وامتنع خلال زيارته عن التصريح بـ"احتلال غزة"، بل انحاز إلى رؤية قيادة المؤسسة الأمنية.

وجاء في بيان صادر عن مكتب كاتس: "صاغ وزير الجيش موقفه بشأن الخطوات الأمنية والسياسية التي يجب على إسرائيل اتخاذها لضمان تحقيق أهداف الحرب، وسينقلها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ثم إلى وزراء الحكومة".

وتابع: "هزيمة حماس في غزة، مع تهيئة الظروف لعودة المختطفين، هما الهدفان الرئيسيان للحرب في غزة، وعلينا اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحقيقهما".

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: خطة إسرائيل المرحلية السيطرة على غزة وليس احتلالها بالكامل
  • العدو الإسرائيلي يقتحم قريتين شرق طوباس وقلقيلية وتنصب حاجزًا عسكريًا
  • خبير عسكري: هذا خيار المقاومة بعد إقرار خطة احتلال غزة
  • خبير عسكري: احتلال غزة فشل جديد ينتظر إسرائيل بعد عربات جدعون
  • خبير عسكري: ثورة 30 يونيو مثلت لحظة إنقاذ حاسمة لمشروع التنمية في مصر
  • لماذا إعادة احتلال قطاع غزة “فخ إستراتيجي”؟ خبير عسكري يجيب
  • لماذا إعادة احتلال قطاع غزة فخ إستراتيجي؟ خبير عسكري يجيب
  • إسرائيل تعالج نحو 80 ألف عسكري وتواجه تحديا وطنيا كبيرا
  • كوريا الجنوبية تغلق مفاعل "كوري 4" النووي.. لهذا السبب
  • هل ستحتل إسرائيل قطاع غزة بأكمله؟.. محلل عسكري إسرائيلي يجيب